اقدمت قوات من عناصر الجيش الاسائيلي على اعتقال نائب رئيس الوزراء الفلسطيني ناصر الشاعر واحد كبار مسؤولي حركة حماس بمنزله في الضفة الغربيةالمحتلة يوم السبت. وقال الجيش ومسعفون انه بعد ساعات قتل مسلح فلسطيني جنديا اسرائيليا بالقرب من مدينة نابلس بالضفة الغربية فأطلق جنود اسرائيليون النار عليه وأردوه قتيلا. ولم يرد على الفور أي اعلان للمسؤولية عن الهجوم. وتحتجز اسرائيل اكثر من 24 من نواب حماس والعديد من الوزراء الفلسطينيين منذ اواخر يونيو حزيران بعد شن هجوم ردا على أسر جندي في غارة عبر الحدود من قطاع غزة. واستمر العنف في الضفة الغربية وقطاع غزة منذ تفجر الحرب مع مقاتلي حزب الله على حدود اسرائيل الشمالية بعد خطف جنديين اسرائيليين يوم 12 يوليو تموز في هجوم عبر الحدود. وبدأ سريان هدنة يوم الاثنين الماضي. وأكد متحدث باسم الجيش الاسرائيلي ان القوات احتجزت الشاعر قائلا ان ذلك "يرجع الى انتمائه لتنظيم ارهابي." وندد رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية بالاعتقال وقال ان الحكومة والشعب سيبقيان على حماسهما. وقال هنية ان هدف اسرائيل هو تقويض النظام السياسي الفلسطيني ووضع عراقيل امام الحكومة والشعب. ووصف ما يحدث بأنه "ابتزاز" قائلا ان هناك تصميما على مواصلة المسيرة. وقالت زوجته هدى الشاعر انه اعتقل في منزله في مدينة رام اللهبالضفة الغربية قبل الفجر. وقالت الزوجة لرويترز ان عدة سيارات جيب طوقت المنزل قبل الفجر ثم قرع الجنود الباب. وقال لها ضابط بعد مراجعة اوراق هويتهم "نأسف ياسيدتي ولكن زوجك لابد وان يأتي معنا. وقد تركه يودع اولا اولادنا الاربعة." وادان كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات هذا الاعتقال وقال ان"هذا يعقد" محاولة قام بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الاونة الاخيرة لتشكيل حكومة وحدة فلسطينية لتخفيف حظر فرضه الغرب على المساعدات لحكومة حماس. وتهدف هذه المقاطعة الى دفع حماس الى الاعتراف بحق اسرائيل في الوجود والقاء السلاح وقبول اتفاقيات السلام السابقة. وقال مسؤولو أمن محليون ان القوات الاسرائيلية قتلت ثلاثة نشطين فلسطينيين يوم الجمعة في حين قتل ثلاثة فلسطينيين من الجناح العسكري لحماس اثناء اعدادهم قنبلة في مدينة جنين