السمات التي اتسم بها الشهيد كان شخصية بارزة ومحترمة وموقرة وكان مؤمناً صادقاً وكانت كل غايته رضى الله وكان ملتزماً التزاماً حرفياً ودقيقاً في جميع أعماله الجهادية كانت لديه أخلاق عالية وحسن سيرة وسلوك ، ويمتاز بالأمانة العالية والصدق في القول والفعل حيث كان كالأب الحنون لإخوانه المجاهدين وكان ناصحاً أميناً . انطلاقه في المسيرة القرآنية بدأ محمد تحركه في المشروع القرآني مبتدئاً مشواره مع الله بزيارة إلى صعدة للتعرف عن قرب على الثقافة القرآنية التي تحملها تلك المجاميع المؤمنة وانطلق مع الله بعد أن عرف غاية المشروع القرآني وما يحمله من هدى ووعي ومسؤولية جهادية رجع الى منطقته فبدأ أعماله بالتحرك في أوساط المجتمع ينشر الثقافة القرآنية بكل جد فكان يسعى إلى تجميع الشباب في بيته ليتزودوا من ثقافة القرآن وكان يجمع الأموال ويرسلها إلى المجاهدين، واستمر في ذلك حتى بداية الحرب السادسة فكان أول الملبين لداعي الله شهادة أهله ورفاق دربه كان لديه حرص شديد على رعاية أهله رعاية معيشية طيبة وكان حسن المعاشرة وكان حريصاً على وصلة أرحامه وإكرام عشيرته ومنعهم من الاسراف والتبذير وكان يحصل على رزقه من عرق جبينه الطاهر. يقول أحد رفاق دربه بحسب سيرتي معه عرفته رجلاً مؤمناً زاهداً متورعاً واثقاً بالله ومتوكلاً عليه في كل أحواله وكان يربط رفاق دربه بالله تخويفاً وترغيباً وثقة وتوكلاً وأخلاقاً, والتزاماً وطاعة وكان رجل الاحسان والمواقف القوية أمام الباطل وكان دقيقاً في تعامله وتنظيمه للمجاهدين. أهم ما قيل عن الشهيد :- قيل عن الشهيد من رفاق دربه الجهادي انه كان رجلاً إيمانيا صادقاً يسبق عمله قوله افتقده رفاق دربه الجهادي في البذل والعطاء وكان الرجل الأول في أي حركة يقودها بكل شجاعة وثبات. أهم المواقف التي حصلت مع الشهيد :- يقول أحد رفاقه عشت معه حرب عمران في المحشاش فوجدت فيه رباطة جأش خصوصاً حينما ولته القيادة جبهة الجنات هو ومجاميعه رتب فيها الوضع على أرقى ما يكون , فزحف العدو زحفاً كبيراً أعتقد أنه أقوى الزحوفات عليه وبعون الله انكسر هذا الزحف وبعدها تهاوت مواقع التكفيريين بدون مواجهة وتركون اسلحتهم ومواقعهم وولوا الأدبار ومن أهم الأحداث حصار ( لودر في ابين) الذي حوصر فيه المجاهدين ثلاثة أيام فكان ذا عزم لا يلين وواجه الحصار وانتصر . قصه استشهاد الشهيد في بداية العدوان في أبين وأثناء الانسحاب من عدن طلب منه أن يعزز وضع المجاهدين في عدن فأخذ أقوى مجاميعه وذهب للمواجهة التي كانت من أشرس المعارك هناك فقاتلوا قتال الأبطال حتى استشهد بعض من أفراده وجرح معظمهم وعلى رأس الشهداء أبو دفاع معول الذي كان من أقوى قياداته الفاعلة في الميدان فتأثر عليه تأثراً قوياً فقرر عدم العودة إلا بنصر أوشهادة فقد حقق الله غايته ومطلبه بالشهادة في سبيل الله وذلك في 6 شوال 1436ه فسلام الله على روحه الطاهرة و على كل الشهداء. القسم الاعلامي بمؤسسة الشهداء.