دعا عضو المجلس السياسي الأعلى الأستاذ محمد علي الحوثي الجهات المختصة إلى تشكيل لجان لمعرفة أسباب انهيار السدود والطرقات, مؤكدا أنه ستتم مساءلة المقاولين والمنفذين والمهندسين لمشاريع السدود والطرقات في حال أثبتت التحقيقات حدوث الانهيارات بسبب خلل فني ناتج عن قصور في التنفيذ أو مخالفة المواصفات المتفق عليها. وشدد على أنه سيتم وضع من تثبت إدانته من أولئك المقاولين والمنفذين في القائمة السوداء، واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم. دعوة الأستاذ محمد علي الحوثي جاءت غداة الإعلان عن انهيار سد الرونة بمنطقة حبابة في مديرية ثلأ بمحافظة عمران جراء تدفق سيول الامطار الغزيرة عليه, ما تسبب في أضرار بالمنازل وفي سور المدينة وفي السوق, وسط تحذيرات من تدفق مياه السد باتجاه مدينة عمران, في ظل أنباء عن تضرر طرق عدة في عدد من المحافظات وتهدم منازل وسقوط ضحايا, فقد تسبب انهيار سد الرونة حسب مدير مكتب الأشغال بمديرية ثلاء في تهدم 4 منازل وإجلاء 30 أسرة, فيما حذر مكتب الزراعة والري بمحافظة عمران، المواطنين القاطنين قرب سد الرونة من تدفق السيول إثر انهيار السد. دير مكتب الزراعة بمحافظة عمران المهندس حمير الجبلي قال إن السد الذي تبلغ سعته التخزينية 252 ألف متر مكعب انهار بسبب تدفق السيول بما يفوق قدرته الاستيعابية جراء استمرار هطول الأمطار الغزيرة، مشيرًا إلى انهيار وتضرر عدد من المنازل بمدينة حبابة وجزء من سور المدينة القديم، بالإضافة إلى الأراضي الزراعية في قاع حبابة والصرم. وفي منطقة وادي ظهر بمديرية همدان بمحافظة صنعاء توفيت امرأتان وطفل وأصيبت امرأتان جراء تهدم منزل في المنطقة جراء الأمطار الغزيرة. وفي محافظة مأرب قضى 17 شخصاً وأصيب أربعة آخرين جراء سيول الأمطار الغزيرة التي شهدتها مناطق متفرقة من المحافظة, ومن بين حالات الوفيات ثمانية أطفال، وتسعة من كبار السن جميعهم توفوا غرقا، ماعدا حالة واحدة نتيجة صاعقة رعدية, والحالات المتوفية والمصابة موزعة على مديريات صرواح والجوبة وحريب ومديرية الوادي والمدينة,حيث تشهد محافظة مأربسيولاً جارفة خلفت أضراراً كبيرة في منازل المواطنين ومزارعهم وتسببت في نزوح أكثر من ألف أسرة من مساكنهم. الهيئة العامة للمحافظة على المدن والمعالم التاريخية وجهت مساء الاثنين نداء استغاثة إلى كل العالم بمنظماته الدولية وفي مقدمتها منظمة اليونسكو ومراكز التراث العالمية لإنقاذ مدينة صنعاء التاريخية التي تعرضت بعض مبانيها لانهيارات بسبب استمرار هطول الأمطار التي تشهدها العديد من المناطق اليمنية. وأوضحت الهيئة في بيان أن مباني صنعاء القديمة التي صمدت لمئات السنين نكاد نفقدها في أي لحظة، جراء استمرار هطول الأمطار الغزيرة والغير مسبوقة والتي نتج عنها انهيار شبه كلي لعدد من المباني مأهولة بالسكان. وأشار البيان إلى حدوث انهيارات جزئية للجدران الحاملة والأسقف بسور مدينة صنعاء الشمالي والجنوبي، مؤكدا أن هذه المدينة العالمية تواجه اليوم كارثة حقيقية تهدد وجودها. محافظ صنعاء عبد الباسط الهادي من جانبه تفقد يوم الاثنين أضرار السيول بسد آل الجريف بمنطقة الأعروش في خولان والأراضي الزراعية في بني سحام بالطيال, واستمع المحافظ الهادي ومعه مستشار المحافظ عبدالله المرتضى ومدير مديرية خولان فيصل الهيال، من المواطنين إلى شرح عن حجم تدفق المياه للسد والذي سيشكل ضرراً كبيراً على منازل المواطنين وممتلكاتهم وسبل وضع المعالجات لتلافي ذلك. وأكد المحافظ الهادي الحرص على تنفيذ أعمال صيانة وترميم للسد الذي لم يتدفق إليه الماء منذ فترة طويلة ورفع الأتربة من داخله بما يمكنه من استيعاب كميات كبيرة من المياه.