طامش :البدء الفوري بحصر وتصنيف الأضرار في المدينة القديمة والسور وعلى ضوئها سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة شهدت معظم محافظات الجمهورية أمطارا غزيرة لم تشهدها منذ عقود خلت وقد تسببت بالعديد من الخسائر سواء في البنية التحتية او المعالم الأثرية على طول البلاد وعرضها ومدينة حبابة والتي يعود تاريخ بعض منازلها الى ما يربوا الألف عام تقريبا قد تعرضت الى الخراب والتدمير بفعل تلك الأمطار وتضرر السور والقلاع فيها الى الدمار والتخريب أيضا. 26 سبتمبر زارت مدينة حبابة والتقت بعدد من المسؤولين والمختصين في مجال الآثار وخرجت بهذه الحصيلة : استطلاع : عبدالقادر الشاطر بداية التقينا بالمهندس مجاهد طامش رئيس الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية والذي قال: مدينة حبابة من المدن القديمة ذات المعالم التاريخية القديمة وتتميز بسورها القديم ومآذنها المتعددة وقد زرت مدينة حبابة واطلعت عن كثب الى حجم الأضرار التي لحقت بالمدينة القديمة وقد تهدمت بعض المنازل تهدما كليا والبعض منها جزئي وأيضا السور الذي يحيط بالمدينة قد تضرر كثيرا بفعل الأمطار الغزيرة التي شهدتها بلادنا بالإضافة الى انفجار سد الرونه والذي الحق أضرارا جسيمة بالسور وحقيقة تألمت كثيرا إلى الأضرار الفادحة والغير متوقعة للمدينة . وقال أن هنالك توجه الآن إلى عمل دراسة من قبل المختصين في الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية وعمل تصور كامل لما لحق من أضرار على المدينة والرفع بها إلى الجهات الحكومية العليا لاتخاذ الإجراءات اللازمة في مثل هكذا ظروف والحفاظ على المدينة من الاندثار. ووجه رئيس الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية بإنشاء فرع للهيئة في مدينة حبابة ويكون تحت إشراف مباشر من مكتب الهيئة في محافظة عمران ويعمل على تقييم كل الأضرار سواء اللاحقة او التي ستكون في المستقبل وسيكون على تواصل مباشر ومستمر مع الهيئة . الشيخ محمد حسين هاشم شيخ مدينة حبابة تحدث بالقول : مدينة حبابة الآن أصبحت منكوبة تماما ويجب على الجهات المعنية وذات العلاقة بسرعة النظر في المدينة وترميم ما يمكن ترميمه قبل تهدم باقي منازل المدينة القديمة والتي للأسف لم تلاقي أي اهتمام إطلاقا وتعد حبابة من أقدم المدن التاريخية والتي تتميز بطابع معماري فريد وسورها الذي يمتد عشرات الكيلومترات والذي هو أيضا تضرر بفعل تلك السيول المدمرة والأمطار الغزيرة لهذا نحن نناشد كل المنظمات الخارجية بالذات منظمة اليونسكو والتي تعنى بالثقافة والتراث الى زيارة المدينة وتفقدها ووضع حلول عاجلة للمدينة قبل فوات الأوان لان المدينة بأكملها على وشك السقوط لان المنازل متلاصقة والأزقة فيها صغيرة جدا واذا سقط منزل فسوف يتضرر جراء ذلك عدة منازل بجانبه وأيضا نناشد وزير الثقافة بوضع حل عاجل للمدينة. المهندس محمد الفهيم من أبناء مدينة حبابة قال: يؤسفني فعلا ان أرى مدينتي حبابة تتهدم منازلها أمام عيني ولا نستطيع عمل شيء إطلاقا لأنه ليس بأيدينا ما نقدمه لها فالمدينة تعتبر جوهرة حقيقية وارث حضاري نادر وعندما نرى ذلك الإرث يندثر أمام أعيننا فان جزء من تاريخنا وهويتنا سيزال فيجب على الدولة والمؤسسات الحكومية وأيضا المنظمات الدولية الى المسارعة في إنقاذ المدينة وهنا أوجه نداء استغاثة الى كل المنظمات التي تهتم بالتراث الى زيارة المدينة والاطلاع عن كثب الى حجم الأضرار الفادحة التي حلت بالمدينة ومساعدتنا في وضع معالجات او عمل خطط لإنقاذ المنازل التي سوف تتهدم فوق ساكنيها فهذه مناشدة من كل مدينة حبابة بل من كل اليمن لان التراث والتاريخ هو لجميع أبناء الوطن وليس محتكرا لأحد. الأخ عبدالرحمن عبدالله زنيم من ابناء مدينه حبابة تحدث بالقول: شهدت اليمن خلال هذه الأيام إمطارا غزيرة من الله بها اليمن وقد تأثرت معظم المناطق اليمنية خاصة المدن القديمة والتي تضررت كثيرا بفعل السيول والأمطار كصنعاء القديمة وزبيد التاريخية وغيرها من القرى والمدن ومدينة حبابة أيضا عانت وتضررت كثيرا فقد تدمرت العديد من المنازل القديمة تدميرا كليا وسوتها بالأرض وهنالك الآن العديد منها أيله للسقوط وهنا أوجه مناشدة من خلال صحيفتكم الموقرة الى كل المنظمات المحلية والخارجية الى إنقاذ المدينة بصورة عاجلة لان الوضع هناك لا يحتمل وكارثي فإذا لم نر تجاوب من قبل تلك المنظمات والجهات الحكومية والرسمية فان المدينة ستدمر تماما وتنهار بقية المنازل وأيضا السور والقلاع المحيطة بالمدينة والذي هو أيضا تضرر منه أجزاء واسعة فنأمل من الأستاذ عبدالله الكبسي وزير الثقافة الى النظر الى المدينة وعمل حل سريع لها وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من المدينة.