قال منظمو مؤتمر للمانحين الدوليين في العاصمة السويدية ستوكهولم اليوم الخميس ان المانحين الدوليين تعهدوا بتقديم اكثر من 940 مليون دولار في الاجل القريب لجهود الاغاثة في لبنان الذي مزقته الحرب وهو ما يصل الى مثلي الرقم المستهدف. وقال يان الياسون وزير الخارجية السويدي أمام المؤتمر "جرى التعهد بمبلغ يزيد على 940 مليون دولار." وكانت الحكومة السويدية التي استضافت الاجتماع قد حددت رقم تعهدات مستهدف قدره 500 مليون دولار للبنان الذي قالت انه مني بخسائر تقدر بمليارات الدولارات خلال الحرب التي استمرت 34 يوما بين اسرائيل ومقاتلي حزب الله. ودعت السويد 60 حكومة ومنظمة الى حضور المؤتمر بالعاصمة ستوكهولم للتعهد بتقديم المساعدات العاجلة للبنان بدءا من ايواء الذين فقدوا منازلهم خلال حرب اسرائيل مع حزب الله التي استمرت 34 يوما وحتى ازالة القنابل غير المنفجرة. ويأمل لبنان في عقد تجمع أكبر في وقت لاحق من العام الجاري لجمع أموال لعملية اعادة البناء على المدى الابعد. وستعقد السويد مؤتمرا اصغر يوم الجمعة لمناقشة كيفية الوفاء بالاحتياجات الانسانية في الاراضي الفلسطينية. وقال رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة امام المؤتمر ان الضرر المباشر الذي لحق بالبنية التحتية والخسائر غير المباشرة مثل الخسائر في قطاع السياحة بلغت مليارات الدولارات. وقال السنيورة انه اذا لم تنسحب اسرائيل من كل مواقعها في لبنان فستقوض جهود التعافي. كما نادى بإنهاء الحصار الذي تفرضه اسرائيل على بلاده. وذكر راندال توبياس كبير مسؤولي المساعدات بوزارة الخارجية الامريكية الحضور بأن الرئيس الامريكي جورج بوش تعهد بتقديم مساعدات للبنان بقيمة 230 مليون دولار. وعقد المؤتمر وسط مخاوف غربية متزايدة من أن المبالغ المالية التي قدمها حزب الله لمن هدمت او تضررت منازلهم في الحرب سترسخ شعبية الحزب. وبدأت اسرائيل قصف لبنان بعد أن أسر حزب الله جنديين اسرائيليين وقتل ثمانية اخرين في عملية عبر الحدود يوم 12 يوليو تموز. وأسفرت الحرب عن مقتل نحو 1200 في لبنان أغلبهم من المدنيين و157 اسرائيليا أغلبهم من الجنود. وهون السنيورة من احتمال انخراط حزب الله في عملية اعادة البناء باستخدام الاموال التي تجمع في ستوكهولم. وقال في مؤتمر صحفي ان "المؤتمر تمت الدعوة اليه لمساعدة الحكومة اللبنانية وان جميع الاموال ستحول من خلال الحكومة" مضيفا أن "فكرة تحويلها لحزب الله بطريقة او أخرى مغالطة." وقال نائب الامين العام للامم المتحدة مارك مالوخ براون ان الدعم الدولي للبنان سيعزز موقف الحكومة اللبنانية. وأضاف امام المؤتمر "اذا فشلنا كمجتمع دولي في دعم لبنان الان فاننا لا نخذل الشعب اللبناني الشجاع فحسب بل ايضا تطلعهم الوطني لحكومة مستقرة وقوية وديمقراطية... ." وقال مسؤولون لبنانيون للمؤتمر ان اولوية الانفاق بالنسبة للإغاثة قصيرة المدى ستكون لإنشاء عشرة الاف منزل من المباني الجاهزة لمساعدة البعض من بين مليون شخص شردوا بسبب الدمار الذي لحق بثلاثين ألف منزل والاضرار التي اصابت عددا كبيرا اخر. ومن بين الاهداف الاخرى ازالة الذخائر غير المنفجرة بما فيها الاف القنابل العنقودية. وقال يان ايجلاند منسق الاغاثة الطارئة بالاممالمتحدة لتلفزيون رويترز "المحبط بشكل خاص هو أن ترى كم عدد القنابل العنقودية التي استخدمت خلال الساعات الاثنتين والسبعين الاخيرة من الحرب." وأضاف "هناك قنيبلات غير منفجرة بانتظار الاطفال الذين يعودون الى المدارس والمستشفيات والى منازلهم وقراهم. ينبغي ألا يكون الامر كذلك" داعيا الى تقديم مساعدات دولية للبنان من أجل ازالتها. وقال السنيورة يوم الاربعاء ان حكومته ستدفع 40 ألف دولار لكل اسرة شردت حتى تتمكن من اعادة البناء. ويعتزم لبنان تخصيص 52 مليون دولار للمزيد من العمل على ازالة بقعة نفط انتشرت بامتداد ساحله منذ قصف محطة كهرباء الجية الشهر الماضي. وتشير تقديرات الاممالمتحدة والتقديرات اللبنانية الى أن الضربات الاسرائيلية التي استهدفت صهاريج تخزين الوقود في المحطة تسببت في تسرب ما يتراوح بين 10 الاف و15 ألف طن من زيت الوقود الثقيل الى البحر المتوسط. رويترز