البيع الآجل في بقالات عدن بالريال السعودي    حكومة تتسول الديزل... والبلد حبلى بالثروات!    احتراق باص نقل جماعي بين حضرموت ومارب    عنجهية العليمي آن لها ان توقف    إقالة رشاد العليمي وبن مبارك مطلب شعبي جنوبي    إستشهاد جندي جنوبي برصاص قناص إرهابي بأبين    مدرسة بن سميط بشبام تستقبل دفعات 84 و85 لثانوية سيئون (صور)    الإصلاحيين أستغلوه: بائع الأسكريم آذى سكان قرية اللصب وتم منعه ولم يمتثل (خريطة)    من يصلح فساد الملح!    تربوي: بعد ثلاثة عقود من العمل أبلغوني بتصفير راتبي ان لم استكمل النقص في ملفي الوظيفي    البرلماني بشر: تسييس التعليم سبب في تدني مستواه والوزارة لا تملك الحق في وقف تعليم الانجليزية    السياغي: ابني معتقل في قسم شرطة مذبح منذ 10 أيام بدون مسوغ قانوني    السامعي يهني عمال اليمن بعيدهم السنوي ويشيد بثابتهم وتقديمهم نموذج فريد في التحدي    شركة النفط بصنعاء توضح بشأن نفاذ مخزون الوقود    نجاة قيادي في المقاومة الوطنية من محاولة اغتيال بتعز    التكتل الوطني يدعو المجتمع الدولي إلى موقف أكثر حزماً تجاه أعمال الإرهاب والقرصنة الحوثية    مليشيا الحوثي الإرهابية تمنع سفن وقود مرخصة من مغادرة ميناء رأس عيسى بالحديدة    جمعية التاريخ والتراث بكلية التربية تقيم رحلة علمية إلى مدينة شبام التاريخية    النصر يودع آسيا عبر بوابة كاواساكي الياباني    اختتام البطولة النسائية المفتوحة للآيكيدو بالسعودية    "الحوثي يغتال الطفولة"..حملة الكترونية تفضح مراكز الموت وتدعو الآباء للحفاظ على أبنائهم    شاهد.. ردة فعل كريستيانو رونالدو عقب فشل النصر في التأهل لنهائي دوري أبطال آسيا    نتائج المقاتلين العرب في بطولة "ون" في شهر نيسان/أبريل    وفاة امرأة وجنينها بسبب انقطاع الكهرباء في عدن    13 دولة تنضم إلى روسيا والصين في مشروع بناء المحطة العلمية القمرية الدولية    هل سيقدم ابناء تهامة كباش فداء..؟    هزة ارضية تضرب ريمة واخرى في خليج عدن    الهند تقرر إغلاق مجالها الجوي أمام باكستان    سوريا ترد على ثمانية مطالب أميركية في رسالة أبريل    مباحثات سعودية روسية بشان اليمن والسفارة تعلن اصابة بحارة روس بغارة امريكية وتكشف وضعهم الصحي    صدور ثلاثة كتب جديدة للكاتب اليمني حميد عقبي عن دار دان للنشر والتوزيع بالقاهرة    فاضل وراجح يناقشان فعاليات أسبوع المرور العربي 2025    انخفاض أسعار الذهب إلى 3315.84 دولار للأوقية    حرب الهيمنة الإقتصادية على الممرات المائية..    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    هل سمعتم بالجامعة الاسلامية في تل أبيب؟    غريم الشعب اليمني    جازم العريقي .. قدوة ومثال    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    برشلونة يتوج بكأس ملك إسبانيا بعد فوز ماراثوني على ريال مدريد    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    علامات مبكرة لفقدان السمع: لا تتجاهلها!    حضرموت اليوم قالت كلمتها لمن في عينيه قذى    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في قراءته للأوضاع السياسية والعسكرية.. العميد دكتور قاسم الطويل رئيس مركز الدراسات الإستراتيجية للقوات المسلحة ل« 26 سبتمبر »:الأكاديميون والباحثون يجب أن يكونوا في الصفوف الأولى للتصدي للهجمات العدائية المختلفة
نشر في 26 سبتمبر يوم 14 - 09 - 2020

القوى الدولية ومراكز نفوذها سعت جاهدةً منذ بدء العدوان إلى تدويل القضية اليمنية
ابطال الجيش واللجان الشعبية رجال الموقف الجاد والتاريخي بعيداً عن جعجعة السياسة
الوطن يحظى بمقاتلين أشداء وقيادة شجاعة وقادة يتقدمون الأنساق الأمامية في المواجهة
قيادات المرتزقة مستعدة للبيع والسير حتى مع الشيطان
قدمنا دراسة متكاملة لمشكلة خزان صافر وبشراكة علمية وعملية ودول العدوان لديها أهدافها ومقاصدها
حوار مقدم: نبيل السياغي
مسارات سياسية وأخرى عسكرية تقرأها قيادة أكاديمية باحثة وفق رؤية إستراتيجية امتلكت الخبرات والمعارف والعلوم والدراسات النظرية والميدانية الى جانب الكثير من التجارب العلمية والعملية .. العميد دكتور قاسم الطويل رئيس مركز الدراسات الإستراتيجية للقوات المسلحة يتناول في ثنايا هذا اللقاء العديد من القضايا السياسية والعسكرية بوجه نظر القارئ لمستقبل الأحداث والتطورات المتسارعة والانتصارات الكبيرة التي يحققها أبطال الجيش واللجان الشعبية في جبهات وميادين المواجهة ضد قوى العدوان ومرتزقته ..
في مستهل هذا الحوار نود أن تعطينا قراءة للأوضاع السياسية والعسكرية في المنطقة وما دلالاتها؟
في البدء .. دعونا نعبر عن تقديرنا الكبير للقيادة الثورية الحكيمة ممثلة بقائد الثورة قائد المسيرة القرآنية سماحة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي حفظه الله الذي قاد المرحلة بكفاءة عالية وبسعة افق وبعد كبير، وبحكمة واتزان بشهادة الجميع أما بخصوص الاوضاع السياسية والعسكرية في المنطقة ودلالاتها فان العدوان قد تفرعن وبالغ في طغيانه على المنطقة بكامله، وسعى ويسعى اليوم الى فرض واقع سياسي .. ويخدم اجندته المتعددة، بدءاً من القبول المهين لكل ترتيباته التي يريدها ان تكون وفق مقاسات مخططاته، ومخططات اسياده من دول النفوذ الدولي..
والمؤلم ان هذا العدوان يستند الى منظمات أممية لفرض واقع حال سياسي هجين وعجيب، ويفرض على الجميع القبول به، أو على الاقل الصمت على كل مساوئه ومصائبه..
وأولى تلك الحالات الغريبة التي فرضها هي حكومة المنفى المختطفة التي تماهت مع العدوان الى درجة الانبطاح الكامل ولا تعبر عن اليمن باي حال من الاحوال لان من يعبر عن اليمن هو في اليمن لا في دول العدوان.
وبالمقابل فرضت قوى سياسية وميليشاوية في ما أسمته ادعاءً مناطق محررة، وكلها تسير عن بعد وفق وجهة كنترول ووفق توقيفات تخدم اطرافاً اخرى خارجية.
في ذات الوقت قدر على صنعاء وعلى كل القوى المعنية بالتصدي للعدوان ان تدير محافظات ومناطق بعيدة عن الاحتلال والسيطرة العدوانية، ولكن هذا العدوان الغاشم ومن خلال تطويع منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن، تطبق الحصار الجائر، من البحر ومن الجو ومن البر لخنق الشعب وتطويق الشعب الصابر الصامد من كل جانب في سعي مكشوف لتركيعه وانتزاع كرامته الوطنية..، ولكن كل تلك السياسات العدائية باءت بالفشل بشهادة من يقومون ويتشددون في تلك المواقف السياسية والعسكرية العدائية.
ولذا فقد برز دور سياسي فريد ونوعي في صنعاء.. بتحالف قوى وبعيد عن تغليب المصلحة الذاتية مقابل الارتقاء بمصلحة الوطن العليا.. مصلحة بلد قدر له وكتب عليه ان يكون في اصطفاف ملزم لمواجهة مشروعات احتلالية وتوسعية وتآمريه خطيرة يتعدد في مراحله من عدوان، ومن حصار وتضييق وتجويع ومع ذلك.. هذا الاتجاه السياسي والاصطفاف الشعبي الواسع، فرض معادلته السياسية، وتمكن بتميز من الادارة المثقفة والمرنة لعمل سياسي فيه من الايجابيات اكثر من اية سلبيات قد تطرأ بفعل العدوان والحرب والحصار وكل محاولات اخضاع الشعب لإرادة المحتلين والتوسعيين والطامعين من اجلاف هذه المرحلة.. الذين تحولوا الى ضباع قذرة لا يهمها ما تأكل من جيف الصراعات والاقتتال، ولا تضع اعتباراً بكل مرتهنيها من باعة الاوطان.. ونخاسي المواقف..
مرحلة غاية في التعقيد
نحن .. قد نتفق مع هكذا رؤية وتحليل.. لكن أين دور الباحثين والمحللين في وضع التوصيف الأنسب لما جرى ويجري؟
بالطبع .. الجميع.. ساسة وقادة ومحللون وكتاب واعلاميون وباحثون واكاديميون، معنيون، بل وملزمون في إعطاء قراءاتهم وتحليلاتهم وتحديد رؤاهم لمجريات هذه المرحلة، وهي بحق مرحلة غاية في التعقيد، وغاية في الرمادية.. وفي ذات الوقت في الوضوح فالمشتبهات في هكذا مرحلة وهكذا موقف غائبة كثيراً، خاصة وان المخالب الاستعمارية والاطماع اصبحت مكشوفة ولم تعد تتوارى خلف أية مبررات أو ادعاءات اصبح اللعب على المكشوف..
ولذا.. فالأجدر بالجميع ان يشحذوا هممهم وأن يجندوا طاقاتهم من أجل تعرية وكشف وفضح كل تلك المساعي العدوانية ضد شعب أبي وصابر كل مشاكله أنه آمن بالكرامة الوطنية، وقدر ان يمتلك قراره الوطني والسيادي، وأن لا يقبل بأن تملئ عليه إرادة الغير..
وموقفه المبدئي هذا جلب اليه الاعداء وقالب عليه الطامعون والاحتلاليون، ومنتهزو الفرص يمارسون عليه كل اساليب العدوان والحصار وينشبوا في جسده مخالب الاطماع..
والباحثون والاكاديميون ينبغي ان يكونوا في الصفوف الأولى للتصدي للهجمات العدائية سواءً كانت عسكرية أو أمنية، أو سياسية.. فرأي الباحث عبارة عن استنارة للجميع في طريق المقارعة والمقاومة والتصدي للعدوان وكشف ادعاءاتهم وفضح اساليبهم الالتوائية ضد الشعب اليمني الصابر المصابر المرابط في سبيل الله وسبيل الحق..
يأتي في مقدمة ذلك الجامعات ومركز الدراسات التي تقدم لمراكز القرار الدراسات والتحليلات والاستنتاجات وهي عامل مساعد ومساند لصاحب القرار ليقدر الموقف ويتخذ القرار الصائب والحكيم.
فكل العالم يعتبر هذه المنابر مرجعية مهمه جداً لا غنى عنها .
ونحن نشعر بارتياح كبير للرؤية الصائبة والحكيمة لقائد الثور قائد المسيرة القرآنية بالاهتمام بهذه المراكز منذُ ثورة 21 سبتمبر 2014م وكذا الاهتمام بها من قبل قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الاركان اهتمام بالدراسات بصفة عامة ومركز الدراسات الاستراتيجية بصفة خاصة.
صناعة دولية مكشوفة
الا ترى دكتور قاسم أن القوى الدولية .. تسعى الى تدويل القضايا المحلية.. أو هي تضع خطوطها الأولى؟
هذه القوى الدولية.. من بدء العدوان وهي قد عملت على تدويل المشكلة في اليمن، إبتداءً من القرار الدولي، وهي التي سعت ونفذت بأن تضع اليمن تحت البند السابع..
يا أخي العزيز.. المشكلة بموقعها هي صناعة دولية مكشوفة، وكل ما تطبقه ان تجد قيادات واقوال للأسف قيادات مستعدة للبيع، ومستعدة أن تسير مع الشيطان الى آخر الطريق.. هذه القيادة التي جاءت على غفلة من الزمن وتسللت الى مراتب متقدمة، لتمنح هذه الفرصة لمراكز النفوذ الدولي لكي تحشر انفها في مشكلة اليمن!!
ولذلك، فإن ما نراه اليوم من تطورات ومن تفاصيل هي مسائل مكملة للتدويل بدءاً من "الخزان صافر" واستمراراً للقضايا الأخرى، فهي تارة تتدخل في الاشكالية الاقتصادية وتارة لا تتورع في أي تدخل في مشكلات أمنية، وهكذا دواليك..
حتى على مستوى الأسرى.. والمفقودين وغيرهم نجد الأيادي العابثة لمراكز النفوذ الدولي تصول وتجول.. بل في غالب الأحوال تتحول الى طرف وخصم.
وما يشاهد اليوم من دور مشوه تقوم به مراكز النفوذ الدولي يصل الى اشياء مؤكدة هي ان المطابخ المخابراتية مهتمة اشد الاهتمام بما يجري في اليمن، هذا ان لم تكن كثير من الازمات التي تجري في البلاد هي صناعة هذه المخابرات الدولية.
الذي عملت وخططت ورتبت لهذا العدوان منذُ فترة طويلة .
ولأننا في عصر وعالم اصبح مكشوفاً فان العدوان السعودي الاماراتي سعى ليجد مدخلاً ومبرراً للقيام بهذا العدوان وقد وجد الحلقة والروح التآمرية في عبدربه ومن معه لاعلان هذا العدوان بحجة دعم ما يسمى بالشرعية وخلاف لكل الاعراف والقوانين الدولية اعلان العدوان في 26 مارس 2015م ومجلس الامن اعلن قراره بهذا العدوان والحرب على اليمن في 14ابريل 2015م كتغطية مفضوحة ولاشرعية له
وما يسمى الشرعية تتمسك بشرعية القرار السيئ (2216) الذي لاشرعية وبالتصدي للعدوان والمقاومة اليمنية على الارض قد اسقطت كل ما يتم الادعاء به .
وعلى الامم المتحدة اذا كانت قرارها ان تتخذ قرار انهاء العدوان والحصار وتحميل دول العدوان المسؤولية القانونية والانسانية للجرائم بحق الشعب اليمني.
أنتم سبب خراب البيئة
مثلاً.. دكتور قاسم.. لعلك تابعت ما يجري من محاولات محمومة.. لتدويل قصة خزان صافر.. وادعاء المخاوف من تلوث البحر الأحمر اذا تسرب النفط المخزون في صافر العائم؟؟
هذا المجتمع الدولي المخالف يصيب المرء بالغرابة الكاملة، ففي الوقت الذي يقوم العدوان بضرب كل البنى التحتية، ويقوم بنسف السمات الايكولوجية، وضرب مقومات البيئة في اليمن وفي منطقة جنوب البحر الأحمر، نراه يضاعف من حجم اهتماماته الغريبة بالخزان النفطي " صافر" ويحشد من اجل ذلك كل امكاناته السياسية والاعلامية لتحميل المعتدى عليه والمحاصر كل المسؤولية مع ان تبعات الخزان صافر هي بفعل حصار ما يسمى التحالف ومن جراء عدوان متواصل منذ ستة اعوام مرت..
ومع ذلك نسمع كل هذه الجلبة ونرى كل هذا الضجيج الدولي الموجه بالريموت كنترول من دول البترودولار التي تتحمل وزر افساد البيئة في البحر الاحمر، والتخريب المتعمد بيئة الجزر اليمنية وفي مقدمة ذلك فرع جزيرة سقطرى نقول لهم: يا جماعة أنتم سبب البلاء الذي حل بالمنطقة، وأنتم عنوان خراب البيئة في البحر الأحمر..
طائراتكم العمياء هي من دمرت غابة المخزون في شواطئ جزيرة كمران وبوارجكم هي التي تحاصر اليمن في كل البحار بدءاً من البحر العربي وخليج عدن وباب المندب ووصولاً الى منتصف البحر الأحمر شمالاً..
ترى أين هي المنظمات المعنية بحماية البيئة لماذا خرست وابتلعت لسانها.. الا ترى كل هذا العبث العدواني بالبيئة في اليمن كلها جواً وبراً وبحراً وبعد التطبيع ترتب الامارات لقاعدة عسكرية لإسرائيل هذه هي العروبة وهذه هي الامارات التي تسعى ان تكون اكبر من حجمها من خلال الاحتلال الجديد ولأستقواء بإسرائيل .
الم يروا ما تقوم به ابو ظبي من تجريف للبيئة البرية والبحرية في ارخبيل سقطرى الا تعلم أنها في جزيرة ميون قد عبثت بالبيئة وبالمصائد السمكية..؟؟
نحن مع حماية البيئة، ونحن أشد حرصاً على بيئة البحر الأحمر.. لم نلوث ولم نساهم في تلوث بيئة البحر الأحمر.. حتى مشكلة صافر الخزان النفطي العائم قدمّت اليمن رؤيتها لحل المشكلة، ولم تعترض على ارسال مهندسين لإصلاح وترميم هذا الخزان، لكن تحالف العدوان تعنت ويمارس الغواية السياسية والاعلامية، وهو البحث عن حصان لطروادة لمزيد من التدخل الاجنبي في عمق مشاكل المنطقة، وتحديداً في منطقة جنوب البحر الأحمر.. وهناك يكمن اساس مشكلة الخزان العائم صافر..
من هناك من وراء البحار نسمع صراخاً بريطانياً، ومن وراء الاطلسي البعيد لا يخفى على أحد العويل الامريكي.. وثالثه "الأنا" في كما يقولون سمعنا صوت ابو الغيط امين جامعة الدول العربية.
مؤكدين ان مركزنا قام بالاهتمام والدراسة لخزان صافر بتكليف من رئيس مجلس الشورى ومباركة قيادة وزارة الدفاع وبمشاركة ولقاء لجنة الدفاع والامن وقد قدمنا دراسة كاملة لحل مشكلة خزان صافر معتمدين في هذه الدراسة على شراكة علمية وعملية مع كل الجهات ذات الصلات بهذا الخزان مثل وزارة النفط – وزارة الثروة السمكية – وزارة المياة والبيئة -وزارة النقل -وشركة صافر -ومؤسسة الارصاد الجوية وفي كل هذه الدراسة بينا ووضحنا المخاطر الكبيرة التي قد تتضرر منها المنطقة والحياة البحرية ليس لليمن بل والنطاق الجغرافي وبالذات الخليج .
واقترح المركز الحلول المناسبة والممكنة وهي في ايدي لجنة الدفاع والامن ولجنة البيئة في مجلس الشورى .
الا اننا نرى ان العدوان لديه اهداف ومقاصد من عدم الاستجابة للمقترحات والحلول المقدمة من صنعاء.
اتفاق ولد ميتاً
اتفاق الرياض.. وما اوصل الى فرض واقع حال اختلالي.. وصياغة قبول جنوبي للتواجد العسكري الخارجي ولفرض وصاية دولية على مضيق باب المندب؟.. كيف ترى الابعاد الحقيقية كمسمى اتفاق الرياض.. وما توقعاتكم لهذا لاتفاق؟؟
ما يسمى اتفاق الرياض.. من البداية ولد ميتاً.. ولكن تحالف العدوان، كان بحاجة الى اطار من الاكاذيب يتوارى خلفه، ويمارس الهروب من استحقاقات عديدة كان قد التزم بها في فترات سابقة، ولذلك لجأ الى ابتداع ما يسمى اتفاق الرياض، وللأمانة يجب ان نعترف أن القيادة السعودية تجيد تماماً الطبخات والمراوغات السيئة في المنطقة ولو عدنا باتفاقات عقدتها هذه القيادة لرأينا العجب العجاب!!..
- ومن يتابع جولات اتفاق الرياض، ومن يلاحظ المنهجية السعودية المبالغة، يصل الى قناعة أن هذا الاتفاق وجد للتسويف ليس إلاَّ..
وأن الحلول امام هذا الاتفاق تبدو مطاطة.. أي أن لا حلول حقيقية، وانما هي اساليب لإبقاء الطوق السعودي على رقاب القيادة اليمنية التي اسلمت نفسها الى الأيادي السعودية تعبث بها كما تريد!!..
ولذلك فسيظل اتفاق الرياض، محطة تخدم الاجندة السعودية بالتوافق مع الأجندة الاماراتية وقبلهما تخدم الاجندة الأجنبية بريطانيا وامريكا واسرائيل.
مع اننا نشاهد كل يوم انفراط واضح للسيادة في المحافظات الجنوبية المحتلة، اراضي المهرة تكاد تصرخ من تزاحم القوات السعودية والمعسكرات السعودية على طول الخارطة المهرية..
وفي سقطرى الامارات تجري الأعمال لاستكمال انشاء ثلاثة معسكرات اضافة الى معسكر للقوات السعودية وتعمل على تجهيز قاعدة عسكرية اسرائيلية مطلة على الممرات المائية الاستراتيجية في البحر الاحمر.
وتجري الترتيبات لانتزاع حضرموت وشبوة من قوات ما يسمى الشرعية ومتحالفوها من التيار الاصولي الاسلامي تجمع الإصلاح.
أما عدن ولحج وجزء كبير من أبين فإن المليشيات الموالية لأبو ظبي تقوم بعملها الارتهاني الى أقصى حد لكن اتفاق الرياض أو من اطلق عليه تلك التسمية هو في حكم الألاعيب المطلوبة، ليستمر العبث السعودي الاماراتي في مفاصل الاراضي الاستراتيجية اليمنية.
ويبقى الأمل في صنعاء في أن تعيد صياغة المعادلات السياسية وتضع حداً للعبث المسيس الذي تقوده الرياض بالتعاون والتنسيق مع الامارات ونحن على ثقة ان القول الفصل في يد صنعاء هي التي سوف تستعيد الهوية اليمنية المتآمر عليها.
وما هو الجدير بالاهتمام بهذا الموضوع ان نقول للمملكة العربية السعودية الذي كان الشعب اليمني يعتبرها الشقيقة الكبرى والجار ذات الصلات والقربى الذي كنا نعتبر اليمن عمقاً ومصدر قوة له .
لماذا هذا الحقد والتآمر والمخاوف من اليمن غير المبرر وان المخاوف من ايران في اليمن اثبت ان النوايا والسيناريوهات غير مبرر وغير صحيح وكذا مبرر دعمهم لما يسمى الشرعية هو محاولة سلب الشرعية والتحكم بالقرار والسيادة.
ويجب ان تصرح لنا السعودية عن طموحاتهم حتى يقوم اليمن بتذليلها وستكون الاولوية في ما تريده بصورة صحية وسليمة لهم وندية وليس من خلال العدوان .
اما الإمارات فان نواياها في السيطرة و الهيمنة على اليمن باحتلال موانئها وسواحلها وجزرها فيجب ان يتذكروا ان اليمن مقبرة الغزاة ولن يكون لهم بقاء أو موقع قدم ويصرحون ماذا يريدون حتى يتم التعامل معهم بندية و صورة رسمية .
الوطن يحظى بقيادات شجاعة
ما الذي.. تود الإشارة اليه.. وتحديداً بخصوص الانتصارات الميدانية للجيش واللجان الشعبية.. وما الذي تقرأه من أبعاد مهمة على سير الواقع.. وماذا سوف يفرض من ترتيبات قادمة؟؟
في كل المنعطفات التاريخية الحاسمة، يكون للرجال الصادقين.. رجال الموقف الجاد والتاريخي كلمتهم المسموعة بعيداً عن جعجعة السياسة والساسة، واهم من تخمينات وتكهنات المراقبين وواقع الحياة عندنا يحكي الكثير، يقول ان الوطن يحظى برجال الرجال، وبقيادات شجاعة.
مؤمنة بقضيتها الوطنية العادلة ومؤمنة بالله سبحانه وتعالى العزيز القوي فإنه لأحد يواجه او يهزم هذا الايمان الرباني لأنه يتحول الى قوة لان الجيش واللجان الشعبية مؤمنون يعتمدون على الله وإعلاء كلمته ونصره فهو ناصرهم ويستمدون منه القوة (وما النصر إلا من عند الله).
فإن الارض والجبال والبحار حاضنة لهؤلاء المؤمنين ورافضة لكل غزاة تدنس الارض اليمنية الطاهرة.
بل ان الجيش واللجان الشعبية يفعلون كل ما بأيديهم من اسلحة ودائما ما نقول ان السلاح قطعة حديدة ميتة ما يفعله هو المقاتل.
فكل الانتصارات التي نشاهدها ويشاهدها العالم اثبت أن الجيش واللجان الشعبية يعمل بعقيدة ايمانية وقوة لا تقهر أمام الطامعين الذين تتحطم آمالهم مهما يمتلكون من اسلحة.
واثبتت قيادتنا المباركة قائد الثورة قائد المسيرة القرآنية السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي والقيادة السياسية صوب التوجيهات الرشيدة والحكيمة في التوجيه والتقدم وتطوير الاسلحة والرد الاستراتيجي الذي وصل الى توازن الردع وهي الضرورة ان نطلق عقولنا الى ما هو مهم في التصنيع والتطوير ليس للأسلحة فحسب, بل في كل مجالات الحياة.. فهذا هو صراع البقاء والعيش بكرامة وشموخ واباء.
وشاهد العالم في الداخل والخارج بالصوت والصورة قادتنا العسكريين في ميادين المواجهات في الجبهات وتطبيق المقولة التي تقول في التوجيه المعنوي السياسي ان القائد يكون في اتجاه الضربة الرئيسية .
وان قادتنا مقاتلين وشجعان وفي مقدمة المقاتلين ولا وجه للمقارنة للمعادلة ما بين قادتنا وقادة المرتزقة الذين يفرون هاربين لأنهم بدون قناعة وبدون قضية ويخافون على ما امتلكوه.
وما يجعل قادتنا يمتلكون هذه الشجاعة التي تستحق منا الدراسة والافتخار والاعتزاز بهم مؤكدين انهم يمتلكون رؤية للمواجهة وقوة الرؤية والمواجهة معتمدة على الله الذي انطلقت بها المسيرة القرآنية الذي كان رمزها وقائدها المؤسس السيد القائد حسين بدر الدين الحوثي ومثل هذ الانطلاقة لان تكون الى نصر وعزة لشعبنا وامتنا.
وان جيشنا وللجاننا الشعبية تسير من نصر الى نصر مستمدة قوتها من الله العزيز القوي .
وان شعبنا اليمني اليوم قد انكشفت أمامه كل المؤامرات والأطماع واصبح يشكل المدد والقوة التي لا تنتهي او تنضب الا بالنصر كل النصر وفرض معادلة جديدة في المنطقة والاقليم يكون فيه اليمن وجيشة رقماً صعبا.
ما الذي تريد ان تختم به هذا الحوار ؟
نختم حوارنا بالشكر والتقدير لكم على هذا الحوار وتسليط الضوء على المركز ودوره ومهامه الوطنية الجسيمة الذي يقوم به في ظل العدوان السعودي الاماراتي الامريكي الاسرائيلي على بلادنا.
وما يجب ان يقوم به المركز من واجب ودور في الدراسات والتحليلات والاستنتاجات والآراء التي تساعد مراكز القرار .
ونجدها من خلال صحيفتكم الرائعة فرصة ان نتقدم بالعهد والوفاء لسماحة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي قائد الثورة قائد المسيرة القرآنية على رؤيته الصائبة والحكيمة بالاهتمام بالدراسات بصفة عامة و الدراسات في القوات المسلحة بصفة خاصة.
والشكر و التقدير موصول ايضاً الى قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الاركان العامة بالمتابعة والاهتمام للمركز مؤكدين ان المركز يسير على خطى ثورة 21سبتمبر 2014م والمسيرة القرآنية معززة بالثبات والصمود والنصر القريب بإذن الله.
ورغم الإمكانيات البسيطة والمتواضعة للمركز الان انه يسير ببعد تصاعدي وسيقف امام خطة طموحة ومهمة للعام 2021م ونرجو من كل المعنيين المساندة والدعم مؤكدين انه يستحق ذلك .
وامنيتنا الأخيرة من قائد الثورة والقيادة السياسية والعسكرية الاهتمام بالدراسات والبحوث العسكرية من ضمنها التوثيق للمعارك وتاريخ الشهداء (وانشاء هيئة للدراسات والبحوث العسكرية) .
لتعمل الهيئة على رصد ودراسة نماذج البطولات والانتصارات للجيش واللجان الشعبية محط اهتمام وتقدير وفخر لكل شعبنا وتسجيل ودراسة التاريخ العسكري المعتمد على العقيدة الايمانية بمنهجية علمية وعملية ليدرس في الاكاديميات والكليات والمعاهد والمدارس العسكرية ونقل النموذج التاريخي المتميز لثورة 21 سبتمبر 2014م للداخل والخارج. ليعبر عن السيادة الحقيقية لليمن الجديد.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.