وصل الامين العام للامم المتحدة كوفي انان السبت الى طهران ليبحث مع المسؤولين الايرانيين الملف النووي والوضع في لبنان. وتأتي هذه الزيارة في الوقت الذي تدعو فيه واشنطن لفرض سريع لعقوبات على ايران بعد رفضها الامتثال لقرار مجلس الامن الدولي الذي كان طالبها بتعليق تخصيب اليورانيوم قبل نهاية الشهر الماضي. وتندرج زيارة انان ضمن جولة في الشرق الاوسط تهدف الى تثبيت الهدنة في لبنان بعد شهر من المعارك بين اسرائيل ومقاتلي حزب الله الشيعي اللبناني المدعوم من ايران وسوريا. وتتهم اسرائيل والولايات المتحدةايران بتزويد حزب الله بالسلاح بيد ان طهران تؤكد انها تقدم دعما معنويا فقط لحزب الله. وكان انان اعلن الجمعة انه حصل من الرئيس السوري بشار الاسد على وعود بالتعاون بهدف وقف تزويد حزب الله بالسلاح وذلك من خلال تشديد الرقابة على الحدود السورية اللبنانية. وقال الامين العام للامم المتحدة لدى وصوله الى طهران "سابحث مع المسؤولين الايرانيين تطبيق القرار رقم 1701 بشأن لبنان". واضاف "كما سابحث معهم قضايا تشغل المنطقة والمجتمع الدولي". وحول الملف النووي قال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الذي سيلتقيه انان اليوم السبت ان ايران ستدافع "بحزم" عن اهدافها النووية اثناء اي مفاوضات تجري مع القوى الكبرى. وقال ان "الشعب لن يتراجع قيد انملة عن رغبته في استخدام الطاقة النووية لاهداف سلمية وعلى المسؤولين واجب الدفاع عن هذه الاهداف بكل حزم اثناء المفاوضات" مع القوى الكبرى. وتخشى الدول الغربية ان تتيح التطبيقات المدنية للبرنامج النووي لايران الحصول على سلاح نووي. ومن المقرر ان يجتمع انان السبت مع وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي وكبير المفاوضين الايرانيين في الملف النووي علي لاريجاني. ويلتقي الاحد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد وايضا على الارجح المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية آية الله علي خامئني. وفي حديث لصحيفة "لوموند" الفرنسية اعتبر انان ان التروي اشد فعالية من العقوبات وذلك في مواجهة رفض ايران التخلي عن برنامجها لتخصيب اليورانيوم. واضاف انان "لا اعتقد ان العقوبات هي الحل لكل المشاكل. في بعض الاحيان يعطي القليل من التروي اثرا كبيرا. وارى اننا يجب ان نزيد من الاعتماد على ممارسة هذه الميزة". ودعا الامين العام للامم المتحدةايران الى اثبات انها تعتزم استخدام الطاقة النووية لاغراض سلمية "من خلال السماح لمفتشي الاممالمتحدة بالدخول الى كافة المنشآت". وتجري الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن والمانيا الاسبوع المقبل مباحثات لتحديد ردها على رفض ايران تعليق انشطتها النووية الحساسة في الوقت الذي تدعو فيه واشنطن الى فرض عقوبات على طهران بسرعة. واعلن الممثل الاعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا السبت ان الاتحاد منح ايران مهلة "قصيرة" بدون أجل محدد لتعليق نشاطاتها المرتبطة بتخصيب اليورانيوم. وكان سولانا اعتبر الجمعة انه "ليس من الحكمة التقدم" بخطوات ملموسة نحو فرض عقوبات على ايران "خلال فترة المباحثات" مع المسؤولين الايرانيين عن الملف النووي. ويلتقي سولانا لاريجاني الاسبوع المقبل.