قتل جنديان بريطانيان وأصيب ثالث بجروح خطيرة في هجوم استهدف قافلة للقوات البريطانية قرب مدينة البصرة جنوبي العراق. وذكر بيان وزارة الدفاع البريطانية أن قنبلة انفجرت على جانب الطريق تبعها إطلاق نار على الدورية بمنطقة على بعد 15 كيلومترا شمالي البصرة. وفي هجوم منفصل سقطت قذائف هاون داخل قاعدة بريطانية شمالي البصرة ولم ترد تقارير عن سقوط قتلى أو جرحى. وأدى الهجوم إلى اندلاع حريق صغير في موقع ترسو فيه زوارق بحرية بريطانية. كما ارتفع عدد القتلى في صفوف القوات الأميركية بالعراق خلال الأيام الماضية إلى ستة. فقد أعلن الجيش الأميركي اليوم مقتل اثنين من مشاة البحرية في هجوم بمحافظة الأنبار أمس الأحد. وبذلك يرتفع إلى 2647 عدد الجنود الأميركيين الذين قتلوا في العراق منذ الغزو قبل ثلاثة أعوام وفقا لأرقام وزارة الدفاع الأميركية. ورغم اتجاه عدة دول لتخفيض عدد قواتها فإن أستراليا قررت إرسال 38 جنديا إضافيا وأربع مركبات مدرعة لدعم القوات العراقية. وبرر وزير الدفاع الأسترالي بريندان نيلسون القرار بتدهور الوضع الأمني واتجاه البلاد نحو حرب أهلية، بحسب تعبيره. تزامن ذلك مع إعلان الحكومة العراقية شن عملية أمنية كبرى في مناطق جنوبي بغداد أسفرت عن مقتل 14 واعتقال نحو 200 ممن وصفتهم بالإرهابيين. وذكر بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء نوري المالكي أن العملية الجارية منذ أمس تنفذها قوات من وزارتي الدفاع والداخلية بهدف تحقيق الأمن والاستقرار. وأكد البيان أنه تمت مصادرة كميات كبيرة من الأسلحة خلال الهجوم بينما قدمت القوات الأميركية دعما بقصف مواقع المشتبه بهم. وذكرت مصادر في الشرطة العراقية أن اشتباكات دارت لنحو أربع ساعات في الحلة قتل فيها جندي عراقي. وتشيد الحكومة العراقية بما حققته عملياتها الأمنية المتوالية التي أدت لاعتقال من وصفته بالرجل الثاني في تنظيم القاعدة ببلاد الرافدين حامد جمعة السعيدي المتهم بأنه المسؤول عن تفجير ضريح الإمامين بسامراء في فبراير/شباط الماضي. لكن التنظيم نفى في بيان نشر على الإنترنت ما أعلنته الحكومة واعتبر أن ذلك يأتي للتعتيم على ما وصفه بالهزائم التي تلحق ب "الصليبيين وخدمهم" في محافظة الأنبار. على صعيد الهجمات اليومية سقط نحو سبعة جنود عراقيين بين قتيل وجريح في تفجير سيارتين مفخختين استهدف نقطة تفتيش للجيش العراقي على الطريق بين بغداد وأبو غريب. وجرح ثلاثة على الأقل بينهم شرطي في تفجير قنبلة استهدف دورية للشرطة بميدان رئيسي في حي الكرادة ببغداد. وفي بعقوبة شمال العاصمة العراقية قتل مدني عراقي وجرح خمسة آخرون برصاص مسلحين مجهولين. قتل أيضا اللواء محمد الفهداوي القائد السابق بقوات الحرس الجمهوري بنيران مسلحين شرق مدينة الرمادي غرب بغداد. وقال مدير فريق القوة الجوية لكرة القدم محمد رسول إن مسلحين يرتدون ملابس مدنية زعموا أنهم أعضاء بالاستخبارات التابعة لوزارة الداخلية خطفوا مهاجم الفريق غانم خضير (22 عاما) من منزله أمس الأحد.