ارتفعت حصيلة انفجار سيارة ملغمة بمنطقة الكرادة وسط بغداد إلى تسعة قتلى وأكثر من عشرة جرحى، فيما أصيب مسؤول كبير بوزارة الداخلية العراقية في انفجار سيارة أخرى استهدف موكبه.وقالت الشرطة إن سيارة انفجرت في شارع تجاري رئيسي بحي الكرادة المزدحم ما أدى إلى إلحاق أضرار بمبنى سكني ونحو ست سيارات.أما السيارة الثانية فقد استهدفت موكب قائد قوات المغاوير بوزارة الداخلية العراقية اللواء رشيد فليح أثناء مروره بحي الحرية شمال بغداد، وأصيب المسؤول مع ثلاثة من حراسه. وفي مدينة البصره العراقية قتل جندي بريطاني كما اعترفت بذلك وزارة الدفاع البريطانية اليوم. وفي مدينة الخالص بمحافظة ديالى شمال شرق بغداد قتل شرطي يعمل بمكتب التحقيقات الفدرالي العراقي برصاص مسلحين كانوا يستقلون سيارة.وكان هجوم بسيارة مفخخة بمنطقة تلعفر شمال غرب الموصل مساء أمس خلف 25 قتيلا وأكثر من 50 جريحا، استنادا للجيش الأميركي. واستهدف الهجوم مجلس عزاء لأحد قياديي الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البرزاني كان قد اغتيل السبت. وتلا الحادث اشتباكات بين قوات الشرطة ومسلحين حاولوا قطع الطريق للحيلولة دون وصول سيارات الإسعاف. وشهد يوم أمس موجة من التفجيرات في العاصمة أسفرت عن مقتل وجرح عشرات العراقيين وعدد من الجنود الأميركيين. كما قتل خمسة من عناصر الشرطة العراقية في هجوم شنه 30 مسلحا على نقطة تفتيش للشرطة قرب معسكر للقوات الأميركية بمنطقة النهروان شرقي بغداد. وتبنى تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين الهجوم.كما اغتال مسلحون زمن صاحب أحد قياديي جيش المهدي التابع للزعيم الشيعي مقتدى الصدر في منطقة الدور جنوب بغداد. وكانت مصادر في مكتب الصدر قد أفادت أن قوات التدخل السريع اعتقلت 11 شخصا من أنصار جيش المهدي لدى دهمها المكتب في كربلاء اليوم. وفي البصرة جنوب العراق اعتقلت قوات الحرس الوطني أمس أكثر من 30 عراقيا في حملة دهم وتفتيش. وقالت مصادر في هيئة علماء المسلمين إن من بين المعتقلين كمال فيصل عضو الهيئة والمشرف التربوي في مديرية تربية البصرة. من جانبها اتهمت هيئة علماء المسلمين السلطات العراقية باعتقال عشرات من أعضائها من أئمة المساجد والمصلين وطالبت بإطلاق سراحهم جميعا. من جهة اخرى أرسلت استراليا اليوم فريقا للبحث في إمكانية إطلاقه سراح الرهينة الأسترالي دوغلاس الذي تم اختطافة من قبل مجموعة تسمي نفسها مجلس شورى مجاهدي العراق طالبوا في شريط فيديو عرض فيه الرهينة وهو محاط بمسلحين بسحب القوات الأسترالية من العراق. غير أن رئيس الوزراء الأسترالي جون هوارد أكد مع ذلك أن حكومته لن تذعن لمطالب الخاطفين بسحب 550 جنديا من العراق. وتستعد أستراليا لنشر 350 جنديا آخرين في هذا البلد. وإلى الجنوب من بغداد اعتقلت القوات الأميركية والحكومية عددا ممن يشتبه في تورطهم في اختفاء البريطانية مارغريت حسن التي كانت تعمل في منظمة "كير" الإنسانية التي يعتقد أنها قتلت بعد اختطافها أواخر العام الماضي. وقال مصدر في الداخلية العراقية رفض الكشف عن اسمه إن المعتقلين الخمسة اعترفوا بتورطهم في مقتل الرهينة مارغريت حسن، وأشار المصدر إلى أنه عثر خلال عملية دهم على ملابس وحقيبة لمارغريت.