قبيل 10 أيام من صدور تقرير محقق الاممالمتحدة البلجيكي سيرج براميرتس في حادث اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري . نجى المقدم سمير شحادة مساعد رئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي اللبناني من محاولة اغتيال اليوم الثلاثاء إثر انفجار استهدف موكبه في الرميلة بالجنوب اللبناني،وقد تسبب الانفجار في مقتل خمسة أشخاص وإصابة أربعة آخرين .ونقل شحادة نقل الى مستشفى "حموده " ليعالج من جروح طفيفة ووقع الإنفجار عند مرور موكب المقدم سمير شحادة ،والمكون من سيارتين، في منطقة الرميلة، حيث انفجرت عبوة ناسفة كانت موضوع في سيارة على جانب الطريق اثناء مرور موكب شحادة. وكان شحادة بين الضباط المشاركين في التحقيق الذي أجراه لبنان في حادث اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري العام الماضي. وتجدر الاشارة الى أن ضابط المخابرات اللبنانية سمير شحادة كان له دور في اعتقال الضباط الاربعة المتهمين في اغتيال الحريري" اللواء جميل السيد وعلى الحاج وادوارد منصور" ، وعمل كذلك على التنسيق مع اللجنة الدولية التي تحقق في حادثة الاغتيال . وأفادت مصادر صحفية أن الانفجار أدى إلى مقتل مرافق لشحادة يدعى وسيم حرب وشخص آخر وإصابة ستة آخرين معظمهم من عناصر المرافقة. ونقلت عن وزير الداخلية إلياس المر قوله إن الانفجار يشبه انفجارات أخرى جرت بعد اغتيال الحريري. وكانت سلسلة من الإغتيلات أعقبت مقتل الحريري ادت الى مقتل وجرح سياسيين وصحفيين معارضين لسورية.وكان آخر هجوم مماثل قد تسبب بمقتل الصحفي والنائب المسيحي جبران تويني في 12 ديسمبر كانون الاول الماضي. وخلص تقرير اولي للأمم المتحدة حول قضية الإغتيال الى توريط مسؤولي امن سوريين وحلفائهم اللبنانيين في انفجار ضخم تسبب بمقتل الحريري في بيروت في 14 فبراير شباط عام 2005.وكانت دمشق نفت اي دور لها في الاغتيال الذي ادى الى سحب القوات السورية من لبنان في ابريل نيسان العام 2005. في سياق آخر قوبلت تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان حول قبول إسرائيل وحزب الله تخويله لعب دور الوسيط في الإفراج عن الأسيرين الإسرائيليين برفض من قبل تل أبيب وتأكيد عدم الحاجة للوساطة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية مارك ريجيف تعليقا على تصريحات أنان أمس بمدينة جدة السعودية، إن موقف إسرائيل الرسمي ما زال يتمثل في أنها لن تدخل في أي مفاوضات لتحرير الجنديين. وقال مسؤول في الحكومة الإسرائيلية فضل عدم الإفصاح عن هويته إنه لا حاجة لوسيط مضيفا أن قرار مجلس الأمن 1701 يكفل الإفراج عن الجنديين دون شروط، وإن دور الأمين العام "للمساعدة وليس الوساطة". غير أن المتحدث باسم أنان أحمد فوزي اعتبر في تعقيب على الموقف الإسرائيلي أن التعريف الدقيق لدور أنان ليس هو القضية مضيفا أن المسؤول الأممي عرض مساعيه ولاقت قبولا للإفراج عن الجنديين.