حماس: حكومة وحدة لن تكون على حساب حقوق شعبنا فتح: حكومة الوحدة لخدمة الوطن الحكومة: المناصب الوزارية ليست هدفا الوزير مجدلاني: حماس فاقدة للإرادة السياسية وتحاول تضليل الجميع النضال الشعبي: المطلوب وحدة وطنية حقيقية بعد طوال انتظار يعود الأمل مجددا للفلسطينيين بإمكانية تشكيل حكومة وحدة وطنية تنهي الوضع الراهن. وتفك العزلة الدولية والحصار الاقتصادي الذي يفرضه المجتمع الدولي على الحكومة الفلسطيني التي تتزعمها حركة حماس. وشكل الاتفاق بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) ورئيس الوزراء إسماعيل هنية على تشكيل حكومة وحدة وطنية بارقة امل جديد بإنهاء هذا الحصار والعزلة الدوليين. بينما بات الفلسطينيون ينتظرون الخروج بهذه الحكومة إلى أرض الواقع، مع انتظار متواصل لتشكيلة هذه الحكومة. ورشحت حركة حماس اسماعيل هنية مرة أخرى لهذه للحكومة الجديدة، وبدوره قبل الرئيس أبو مازن ترشيح حماس لهنية. وسيكون هو المكلف بتشكيل هذه الحكومة.وحاور موقع (26 سبتمبر نت) عدد من الشخصيات الفلسطينية وقادة الفصائل لبحث إمكانيات تشكيل مثل هذه الحكومة. نزال: حكومة وحدة ستنقذ الوطن وقال الدكتور جمال نزال الناطق الرسمي باسم حركة فتح أن حكومة الوحدة الوطنية هي الخيار الأفضل لإنقاذ الوطن، موضحا أن ما تريده حركة فتح هو برنامج سياسي يخدم مصلحة الشعب الفلسطيني ويفك العزلة الدولية ويحافظ على الثوابت الفلسطينية المتمثلة بإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس مع ضمان عودة اللاجئين إلى الأراضي التي شردوا منها. وأكد نزال على أن مشاركة فتح في حكومة الوحدة الوطنية لا تنبع من أي اعتبارات حركية وانه لا مصلحة فئوية تذكر لفتح في هذه التركيبية". وقال:" نحن اتخذنا قرارا بالمشاركة في حكومة الوحدة لفعل كل ما يمكن لإنقاذ الوطن نفسه من براثن العزلة الدولية والدمار الاقتصادي المحقق. حمد: حكومة الوحدة لخدمة شعبنا من جهته قال الناطق باسم الحكومة الفلسطينية الدكتور غازي حمد أن تشكيل حكومة وحدة وطنية سيكون لصالح شعبنا ورغبة من أجل تعزيز الوحدة والوطنية الفلسطينية. وأكد حمد على أن المشاورات تكللت بالاتفاق على حكومة وحدة تشارك بها حركة فتح وباقي الفصائل الفلسطينية. وحول توزيع الحقائب الوزارية في الحكومة القادمة قال حمد:" الهم الأكبر هو مصلحة شعبنا وبالتالي فأن توزيع الحقائب سيكون على أساس يخدم المصلحة العليا لشعبنا". وتابع:" هناك محددات عامة تكفل بأن تكون الحقائب الوزارية لحكومة الوحدة الوطنية موزعة على مختلف الأطياف سواء كانوا فصائل سياسية أو قطاعا خاصا أو مستقلين لتكون منسجمة مع بعضها البعض حتى تكون قادرة على خدمة الشعب". مؤكدا على أن قضية الوزارات والحقائب الوزارية لم تكن محل خلاف في مشاورات تشكيل حكومة الوحدة وأنه لم يتم بحثها بالأساس. وتابع:"هناك مواقف متفق عليها بين الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء إسماعيل هنية بما في ذلك الفصائل الفلسطينية على ضرورة العمل بجدية على إطلاق سراح الوزراء وأعضاء المجلس التشريعي المختطفين قبل الإعلان عن تشكيلة هذه الحكومة". حنني: حماس بعيدة عن الحقيقة وقال عضو اللجنة المركزية لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني مناضل حنني أن حكومة الوحدة الوطنية أو الإنقاذ أو الطوارىء هي المخرج الوحيد أمام حكومة حماس وأمام الجميع في نفس الوقت. مضيفا:" إلا أن هكذا الحكومة كما يبدو بعيدة المنال بكل أسف حسب تصريحات رئيس الحكومة ووزير الخارجية المؤسفة مما يدل على أن حماس ما زالت بعيدة جدا عن قول الحقيقة في هذا المجال". وشدد حنني على أن حكومة الوحدة التي يريدها الفلسطينيون يجب أن تكون ذات برنامج توافقي وجماعي متفق علية مسبقا وفي نفس الوقت يجب إن يكون متمشيا مع متطلبات المرحلة وتحظى بقبول المجتمع الدولي والمحيط العربي خصوصا المبادرة العربية التي أقرتها قمة بيروت والاتفاقات والالتزامات بين منظمة التحرير والمجتمع الدولي والعربي. وتابع حنني قائلا:" كل هذه الأمور مجتمعة هي الحل الوحيد من وجهة نظري لحل غالبية المشاكل ومن أهمها الوضعيين الملحين السياسي والاقتصادي وبالتالي الخروج من المأزق المتفاقم والخطير الحالي". وشدد حنني على أن حكومة الوحدة الوطنية ذات برنامج مشترك ومجمع عليه فلسطينيا هي الحل والمخرج الوحيدين في هذة الظروف الصعبة والخطيرة التي يمر بها الشعب الفلسطيني. مجدلاني : حماس تقود محاولة تضليلية كبرى ويرى الوزير السابق في الحكومة الفلسطيني أحمد مجدلاني أن السبب الرئيس وراء عدم التوصل الى حكومة وحدة وطنية هو عدم توفر الارادة السياسية لدى حركة حماس. موضحا أن حماس تحاول في الوقت الحالي تعديل الحكومة ضمن برنامجها ورؤيتها الخاصة ما يعني البعد كل البعد عن تحقيق البرنامج الوطني المشترك التي تم الاتفاق عليه في وثيقة الأسرى التي أقرت من قبل الفصائل جميعا. وقال:"هذه الرؤية لدى حماس لا توفر المناخ السياسي المناسب لتشكيل حكومة الوحدة، نتيجة انعدام الإرادة السياسية لديهم، حيث لم يبدوا استعدادا جديدا من خلال تمسكهم برنامجهم السياسي علما بأن هدف حكومة الوحدة هو التوافق على برنامج سياسي موحد، وفي ظل هذه الرؤية لا يمكن لبرنامج موحد أن يرى النور، لان الهدف من حكومة الوحدة كسر الحصار الدولي، المفروض على شعبنا الفلسطيني" وأكد مجدلاني على أن ما يجري هو محاولة تضليلية كبرى من حماس وتضليل للرأي العام. مضيفا:" حيث اقرت منظمة التحرير الفلسطينية بالاعتراف المتبادل، ويعد التركيز على هذا الأمر قمة التضليل، ولا يطلب الاعتراف مرة أخرى من حماس، ومنظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وهي اقرت بالاتفاقات المتبادلة التي تنص على الاعتراف بإسرائيل والاعتراف بقرار الشرعية الدولية" الحاج: بعض الفصائل ترفض حكومة الحكومة من جهتها حملت حركة حماس بقية الفصائل الفلسطينية المسؤولية عن عدم التوصل حتى الآن الى حكومة وحدة وطنية. وقال الناطق باسم حماس وعضو القيادة السياسية للحركة الشيخ خالد الحاج أن حماس بدأت فعليا المشاورات حول الحكومة مع الرئيس محمود عباس، وان الحركة شكلت لجنة عليا من قيادتها بهذا الشأن. وأضاف:" وهناك نقاش داخل حماس حول هذا الموضوع، ولكن تم الأفاق على جزء من القضايا، ولكن للأسف لا توجد حتى الآن نية حقيقية عند بعض الفصائل لتجسيد حكومة الوحدة الوطنية على ارض الواقع". وبين الحاج أنه من غير المعقول أن تنجر حركة حماس إلى برنامج فتح أو برنامج الجبهة الديمقراطية أو غيرها. وأكد انه غير مطلوب من الحكومة التي تقودها حماس الاعتراف بإسرائيل، ما لم تعترف إسرائيل بحقوق الشعب الفلسطيني . وأضاف:"عندما يعترف الاحتلال بحقنا بعد ذلك ننظر في الاتفاقيات الدولية التي وقعتها منظمة التحرير الفلسطينية مع إسرائيل وإذا كان فيها خير للشعب الفلسطيني نبقيها واذا كان في هذه الاتفاقيات ضرر لن نعترف بها". موضحا أنه تم الاتفاق مسبقا على إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية وتفعيل مؤسساتها، حتى تستطيع حركة حماس الدخول في المنظمة وفق ما تم الاتفاق عليه مسبقا. ورفض الحاج التصريحات التي تقول أن حماس هي المسؤولة عن إفشال أي محاولة لتكشيل حكومة وحدة وطنية. وأكد على أن الحركة تسعى لتشكيل حكومة وحدة تحافظ على حقوق الشعب الفلسطيني ومصالحه لا التفريط بها".