تلقت أحزاب اللقاء المشترك هزيمة لم تتوقعها في نت ائج الإنتخابات للمجالس المحلية في المحافظات والمديريات حيث لم يحصلوا سوى على 15٪ من إجمالي المقاعد في عدد من المحافظات والمديريات.. وتعتبر هذه النتيجة قاسية جداً إذا ما تم النظر الى الأحزاب المنضوية في اللقاء المشترك وما حققته منفردة خلال انتخابات المجالس المحلية السابقة مما دفعها الآن الى التشدد في موقفها من عدم القبول بالنتيجة والإحتكام الى الصندوق الذي حدد الأجدر بثقة الشعب وقالت مصادر مطلعة: أن هناك أصواتاً عاقلة داخل تكوينات أحزاب اللقاء المشترك نصحت قيادات المشترك بالقبول بالنتائج وعدم التشدد في موقفهم والذي لن يجدي شيئاً خاصة وإن الانتخابات جرت في أجواء ديمقراطية ونزيهة وبمشاركة رقابية من كافة الاحزاب وبحضور دولي. ومن اللافت للنظر أن أحزاب اللقاء المشترك تلقت الهزيمة في المجالس المحلية في الأماكن والدوائر والمراكز التي كانوا يراهنون عليها بقوة وأنزلوا فيها مرشحين من العيار الثقيل حد قولهم.. وعزت مصادر أسباب هزيمة المشترك في انتخابات المجالس المحلية الى عدة أسباب ومنها انشغالهم الواضح أثناء فترة الدعاية الانتخابية بالرئاسية وتركهم للمحليات باعتبارها وكما كانوا يعتقدون مضمون النجاح فيها ومن الاسباب أيضاً انعدام الثقة بينهم كأحزاب ذات إيدلوجيات مختلفة وهو مازاد من الخلافات فيما بينهم وعدم الثقة بينهم وبين قواعدهم حيث كان يقوم حزب التجمع اليمني للأصلاح بأنزال مرشحين له الى جانب مرشح اللقاء المشترك وإعطاء التوجيهات لقواعدهم بانتخاب مرشحهم بدلاً من مرشح المشترك.. وأضافت المصادر أن الأداء الجيد للمؤتمر الشعبي العام في الحملة الانتخابية واتباعه الأساليب المثلى في إدارتهاكانت أيضاً أحد الأسباب في فشل المشترك في المحليات. وقد ظهر ذلك جلياً في انتخابات الرئاسة ايضاً حيث كان الجميع مدرك في أحزاب اللقاء المشترك بل وواثق أن فخامة الرئيس علي عبدالله صالح هوالأجدر بهذا الاستحقاق الديمقراطي وأنه سيحقق الفوز الكبير لعدة أسباب منها الثقة المطلقة لدى كافة الناس بشخصه ومواقفه الوطنية والقومية التي لاينكرها أحد وكذا الاستشعار بأهمية المرحلة وضرورة مواصلة الرئيس لفترة رئاسية قادمة كصمام أمان للوطن بأكمله، وأشار المصدر أن اللقاء المشترك وخلال انتخابات الرئاسة أعتمد على خطاب سياسي مأزوم ركز على الشخصنة بدلاً عن البرامج لإقناع الشعب بتوجهاته وطريقة إدارته للبلد فيما لوفاز مرشحه بالرئاسة.. وقد ظهر التخبط الواضح في إدارته الحملة الانتخابية المعتمدة على المصطلحات غير القابلة للتطبيق ومنها «التغيير» والتركيز والترديد لهذه العبارة غير المستندة الى أفكار منطقية أو برامج عملية لانجاحها وهو مازاد من تعقيد الناس لفهم التغيير المحفوف بالمخاطر الذي يريده المشترك. وفي هذا المنحى عزت المصادر فشل المشترك في الرئاسة أيضاً الى مخاوف الناخبين من تجارب المنضويين في لوائه من الأحزاب المتطرفة سواءً في اليمين أو اليسار والتي جربها الشعب اليمني ولم يحصد منها الا الدمار والخراب