صرح وزير الدفاع الاسرائيلي عمير بيريتس الثلاثاء بان الطيران الاسرائيلي سيواصل التحليق في اجواء لبنان بعد انسحاب القوات الاسرائيلية قريبا من الجنوب اللبناني كما نقلت عنه القناة التلفزيونية العاشرة. واكد بيريتس ان هذا التحليق سيستمر طالما لم يتم الافراج عن الجنديين الاسرائيليين اللذين خطفهما حزب الله في 12 تموز/يوليو ولم تتم مراقبة الحدود بين لبنان وسوريا باحكام لمنع ارسال السلاح الى الحزب الشيعي كما اضاف التلفزيون. واستنادا الى وزير الدفاع فان رفض حزب الله والحكومة اللبنانية اطلاق سراح هذين الجنديين ومراقبة الحدود السورية يشكلان انتهاكا لقرار مجلس الامن رقم 1701 الذي وضع الشهر الماضي حدا لشهر من المعارك. وكان بيريتس يتحدث خلال اجتماع لمفوضية الدفاع والشؤون الخارجية في البرلمان حيث اعتبر انه ليس على اسرائيل في هذه الظروف احترام المجال الجوي اللبناني كما ينص القرار 1701. وعقد اجتماع الثلاثاء بين الاسرائيليين واللبنانيين باشراف قوة الاممالمتحدة العاملة في لبنان (اليونيفيل) التي من المفترض ان تضع برنامجا زمنيا لانسحاب اخر الجنود الاسرائيليين من الجنوب بيد انه لم يسفر عن نتيجة كما اعلن مسؤول في الاممالمتحدة لوكالة فرانس برس. واشار المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن هويته "لم يكن الاجتماع حاسما". واوضح انه من غير المتوقع عقد اي اجتماع اخر هذا الاسبوع. ومن الممكن ان يؤخر هذا الوضع الانسحاب الاسرائيلي الذي يجب ان يستكمل نهاية الشهر. واشار بيريتس الثلاثاء للصحافيين ان الانسحاب سيتم في يوم كيبور وهو عيد الغفران اليهودي الذي سيتم الاحتفال به مساء الاحد "او في الايام القادمة" دون اعطاء مزيد من التوضيحات. وكان رئيس قوة اليونيفيل الجنرال الان بيليغريني اكد في وقت سابق ان اللقاء كان "بناء" بيد انه اشار الى ان التعاون بين الطرفين كان "لا غنى عنه" لانسحاب القوات الاسرائيلية "في نهاية الشهر". ولا تزال الوحدات الاسرائيلية تحتل مواقع في عشر نقاط في المنطقة الحدودية في جنوب لبنان بعد شهر ونصف على وقف المعارك في 14 اب/اغسطس. واستمر النزاع بين اسرائيل وحزب الله 33 يوما. من جهة اخرى افرجت محكمة عسكرية اسرائيلية الاربعاء عن نائب رئيس الوزراء الفلسطيني ناصر الدين الشاعر المعتقل منذ 19 اب/اغسطس كما افاد محاموه. وامر القاضي باطلاق سراح الشاعر ل"عدم كفاية الادلة" التي تدينه وفقا لما اشار المحامي حسام السعدي لوكالة فرانس برس. واضاف المحامي ان الشاعر الذي كان معتقلا في سجن بتاح تكفا قرب تل ابيب اطلق سراحه بعد ان مثل امام قاض في مركز قريب من السجن. واوضح السعدي انه توجه الى منزله في نابلس شمال الضفة الغربية. واكد الشاعر في تصريحات لقناة الجزيرة الفضائية ان السلطات الاسرائيلية استجوبته خلال توقيفه حول نشاطاته السياسية ومصير الجندي الاسرائيلي الاسير جلعاد شاليت الذي خطفته مجموعات فلسطينية بينها حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في حزيران/يونيو الماضي. وكان جنود اسرائيليون اعتقلوا الشاعر (44 عاما) في 19 اب/اغسطس في مدينة رام الله في الضفة الغربية. واكد الجيش ان اعتقاله يندرج في سياق "الحملة ضد حركة حماس". واعتقل الجيش الاسرائيلي 64 مسؤولا فلسطينيا بينهم ثمانية وزراء و29 نائبا في اطار حملة واسعة شنها على حركة حماس اثر خطف جندي اسرائيلي في 25 حزيران/يونيو قرب قطاع غزة. ولا يزال 28 نائبا قيد الاعتقال بينهم رئيس مجلس النواب عزيز الدويك واربعة وزراء. ويشغل الشاعر ايضا منصب وزير التعليم في حكومة حماس.