علمت "26سبتمبرنت" من مصادر تجارية أن اتصالات ومشاورات تجري حالياً بين رجال الأعمال في كل من اليمن والسعودية بشأن إقامة منطقة تجارة حرة مشتركة في منطقة الوديعة. وأشارت المصادر أن رجال الأعمال اليمنيين والسعوديين يسعون من خلال مشاوراتهم هذه إلى التواصل مع قيادتي البلدين من أجل بدء الإجراءات العملية لإقامة منطقة التجارة الحرة المشتركة والتي ستتضمن مناطق تجارية وصناعية وسياحية.. هذا إلى جانب إنشاء شركة قابضة تتولى تطوير منطقة التجارة الحرة. ونوهت المصادر بأن من شأن إنشاء هذه المنطقة في (الوديعة) أن يحقق مردودات اقتصادية كبيرة للبلدين وزيادة حجم التبادل التجاري بين اليمن والسعودية. وكان الاجتماع الاول لمجلس رجال الأعمال اليمني السعودي الذي انعقد بمدينة المكلا بمحافظة حضرموت على هامش اجتماعات مجلس التنسيق اليمني السعودي مطلع يونيو الماضي قد اقر إنشاء شركة قابضة برأسمال 100مليون دولار لترويج الاستثمارات في البلدين وانشاء شركة لتمويل المشاريع وصندوق للتعريف بالمشاريع في البلدين براسمال 10مليون دولار وكذا انشاء منطقة الاخاء اليمني السعودي.. وشكل مجلس رجال الأعمال اليمني والسعودي على اثر ذلك لجاناً لمتابعة تنفيذ النتائج التي خرج بها الاجتماع الأول للمجلس ومن ذلك تشكيل لجان خاصة لاستكمال دراسة تنفيذ المشروعات المشتركة التي تم الاتفاق عليها. هذا وكان قد جرى الاتفاق خلال اجتماعات مجلس التنسيق اليمني السعودي في المكلا على استمرار الجهود لتعزيز التعاون في هذا المجال من خلال: السعي الى زيادة وتنويع حجم المبادلات التجارية البينية وتذليل ما يعترض انسياب السلع من صعوبات وعقبات من خلال تكثيف التنسيق بين القطاع الخاص في البلدين وتبادل زيارات الوفود التجارية وإقامة المعارض التجارية والندوات بشكل دوري للتعريف بمنتجاتهما ووضع آلية محددة وتفعيل دور مجلس رجال الاعمال السعودي واليمني وإجراء دراسة لجدوى إنشاء مناطق اقتصادية للتبادل التجاري على الحدود بين البلدين. تشجيع رجال الأعمال في البلدين للإستفادة من آليات التمويل المتاحة لهم من قبل برامج تمويل الصادرات التابعة للصندوق السعودي للتنمية والبنك الاسلامي للتنمية. تطوير المشاريع المشتركة والعمل على زيادتها والاستفادة من الميزات النسبية المتوفرة في كلا البلدين.