بوتيرة عالية وتفاؤل واسع وحماس دولي كبير تستكمل خلال الاسابيع القليلة القادمة التحضيرات لمؤتمر لندن للمانحين برعاية مجلس التعاون الخليجي وأكد الاخ عبدالكريم الارحبي وزير التخطيط والتعاون الدولي ل«26سبتمبر»: ان جولته الخارجية التي شملت المانيا والدنمارك وفنلندا وبلجيكا واسبانيا وامريكا وكندا والنرويج كانت ناجحة بكل المقاييس واستهدفت حشد الدعم الدولي للمشاركة في مؤتمر المانحين. وأوضح الارحبي بعد عودته الى صنعاء مساء أمس: ان الدول التي زارها أكدت استعدادها للمشاركة في المؤتمر والدخول في برامج الدعم للتنمية في بلادنا. وأكد الارحبي: ان انطباعات المسؤولين الاوروبيين والامريكيين كانت ممتازة عن النجاحات التي حققتها اليمن في المجال الديمقراطي والاصلاحات الاقتصادية التي يقودها باقتدار فخامة الرئيس علي عبدالله صالح وخصوصاً نجاح الانتخابات الرئاسية والمحلية وإقرار وتنفيذ اجندة الاصلاحات الوطنية ومكافحة الفساد وتعزيز الشفافية والحكم الجيد. من ناحية اخرى تبدأ السبت الموافق 28 اكتوبر الجاري وحتى 31 منه اعمال اللجنة الفنية اليمنية-الخليجية في صنعاء بحضور ممثلين عن الدول الست الاعضاء في مجلس التعاون الخليجي والصناديق الاقليمية. وقال الأخ الدكتور يحيى المتوكل نائب وزير التخطيط والتعاون الدولي ل«26سبتمبر»: ان الاجتماعات التي ستسبق اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي بصنعاء بمشاركة وزيري الخارجية والمغتربين والتخطيط والتعاون الدولي ستناقش اللمسات الاخيرة على التحضيرات الجارية لمؤتمر المانحين والوثائق والجوانب التنظيمية وسير المراجعة للبرنامج الاستثماري للخطة الخمسية والذي سيعرض في مؤتمر لندن، مشيراً الى ان اللجنة الفنية سترفع تقريرها النهائي الى اجتماع وزراء الخارجية. وكان الاخ عبد الكريم الأرحبي وزير التخطيط قد وجه دعوة رسمية لنظيره النرويجي بايريك سولهايم للمشاركة في مؤتمر المانحين للجمهورية اليمنية الذي سيعقد في العاصمة البريطانية لندن خلال الفترة 15-16 نوفمبر 2006. وبحث معه آفاق التعاون الثنائي بين الجمهورية اليمنية والنرويج و أمكانية ضم اليمن إلى قائمة الدول ذات الأولوية في تلقي المساعدات التنموية الدنمركية . من جهة أخرى التقى الوزير الارحبي بمبنى وزارة الخارجية النرويجية بالسيد سكوقران وزير الدولة للشؤون الخارجية حيث تطرق اللقاء إلى آفاق تعزيز العلاقات الثنائية ونتائج الانتخابات الرئاسية والمحلية التي جرت مؤخرا في اليمن والتي وصفها بالنزيهة والتنافسية وبأنها أفسحت المجال امام مشاركة أوسع للمرأة اليمنية في العملية السياسية وتشكل نموذجاً متقدماً في التنمية الديمقراطية في المنطقة والعالم. وتطرق اللقاء إلى المستجدات الإقليمية والأوضاع في الصومال وأبعادها على اليمن من حيث التدفق المستمر للاجئين الصوماليين وأثاره على الاقتصاد اليمني. وكان الوزير الارحبي قد أكد اهتمام اليمن بدراسة انضمامها إلى المبادرة ، مشيراً إلى أن الحكومة اليمنية قد شكلت لجنة وزارية لهذا الغرض سترفع بتوصياتها إلى مجلس الوزراء. وأشار في كلمة اليمن التي القاها في مؤتمر مبادرة الشفافية في قطاع الاستخراجات النفطية إلى أن مبادرة الشفافية تندرج ضمن الأجندة الوطنية للإصلاحات وتأتي ترجمة لتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية في الدفع بالسياسات والتشريعات التي تحد من الفساد وتعزز من الشفافية في المشتروات والمناقصات العامة، ووضع الضوابط والآليات التي تحقق المردود والأثر الاقتصادي والتوجيه المناسب للموارد لصالح التنمية الشاملة في اليمن