قال مسؤول رفيع في الاممالمتحدة ان خطر حدوث وباء انفلونزا الطيور أدى الى تغيرات في صناعة الدواجن في جميع انحاء العالم ولكن خبراء الرعاية الصحية يجب ان يظلوا على أهبة الاستعداد لمدة تتراوح من خمس الى عشر سنوات اخرى. وقال ديفيد نابارو الذي يرأس حملة الاممالمتحدة لاحتواء المرض ان فيروس انفلونزا الطيور قد يبقى في قطعان من الطيور لمدد طويلة دون ان تظهر عليها اي اعراض قبل ان ينتشر الى مناطق جديدة عن طريق التجارة في الطيور او الطيور المهاجرة. واضاف نابارو ان الامر سيستغرق اكثر من عشر سنوات كي يمكن لمربي الدواجن ان يجروا التغيرات اللازمة في اسلوب عملهم من اجل احتواء المرض. وحتى الان مازال المرض خطرا على الطيور والانسان فتشير ارقام منظمة الصحة العالمية الى اصابة 256 شخصا بالفيروس ووفاة 151 منهم بالمرض في تسع بلدان منذ عام 2003. وقال نابارو انه في اندونيسيا التي يقطنها 220 مليون نسمة وبها اعداد كبيرة من الدواجن تسبب الفيروس في وفاة 55 شخصا مما أدى الى "قلق بالغ" لمسؤولي الاممالمتحدة. وقال نابارو الذي تولى مهام منصبه منذ نحو عام لصحفيين في مقر الاممالمتحدة انه يخشى ان يتحول انفلونزا الطيور الى وباء يتسبب في وفاة ما يصل الى 150 مليون شخص اذا فشل العالم في الاستعداد جيدا لتحور محتمل في الفيروس ليصبح قادرا على الانتقال بشكل اكثر سهولة بين الناس. وقال ان سلالة اتش.5 ان.1 H5N1 من فيروس انفلونزا الطيور "شرسة للغاية" وأصابت الدواجن في معظم انحاء العالم عدا الامريكتين. وأضاف انها تقتل الطيور "بسرعة لا يصدقها عقل" ويمكن ان تصيب البشر او تتحور الى صورة تسبب وباء./ رويترز