تلقت إسرائيل تحذيرات بتنفيذ عمليات إستراتيجية ضخمة جدا وتعتمد في أساسها على تدمير البنية التحتية الإسرائيلية وإيقاع آلاف القتلى والجرحى. وأفادت مصادر إسرائيلية أن بعض التحذيرات تتحدث عن عمليات تستهدف المياه في إسرائيل من خلال تسميمها. إضافة إلى عمليات تفجير لأنابيب المياه ة وتلويث البحيرات بمواد بيولوجية. وقالت صحيفة يديعوت أحرنوت أن الحكومة الإسرائيلي ستصادق في جلستها القادمة على خطوات تهدف إلى منع مثل هذه العمليات أو الحد من تأثيرها في حال وقوعها. وقدم وزير البنى التحتية الإسرائيلية بنيامين بن آلعيزر اقتراحا بتشكيل دائرة قطرية لأمن المياه ومن المتوقع ان تقبل الحكومة هذا الاقتراح وتصادق عليه بالإجماع بهدف منع مثل هذه العمليات الإستراتجية ونقلت يديعوت عن بن آليعزر قوله أن الحكومة سوف تطلب من مأمور المياه إعداد قواعد تبين متى وكيف يتم الإعلان عن عملية من هذا النوع ووسائل منع وقوعها وكيفية تزويد المياه للمستهلكين المتضررين وستضم الدائرة ممثلين من اللجنة للطاقة الذرية ووزارة الأمن والجيش والشرطة ووزارة الصحة ووزارة البنى التحتية وسلطة المياه. من جهة ثانية استشهدت سيدتان فلسطينيتان وأصيب ما يزيد عن 16 سيدة أخرى بجراح، جراء تعرضهما لإطلاق النار من قبل قوات الإحتلال خلال مسيرة نسوية في بلدة بيت حانون، خرجت احتجاجا على ما يحدث في البلدة ليصل بذلك عدد شهداء بيت حانون منذ صباح اليوم إلى تسعة شهداء. وقال شهود عيان إن المئات من النساء في بلدة بيت حانون حاولن تشكيل دروع بشرية في محيط مسجد أم النصر الذي كانت تحاصره قوات الاحتلال لتخليص عشرات المقاومين الذين كانوا يتحصنون داخله عندما باغتهن الرصاص وقنابل الغاز المسيلة للدموع وإطلاق النار الكثيف ما أدى إلى استشهاد وإصابة عدد منهم.وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي بدأت صباح اليوم بهدم أجزاء من المسجد فوق رؤوس المقاومين، إلا أن المسيرة النسوية التي توجهت إلى المسجد في ذلك الوقت كانت سببا أساسيا في تمكن عشرات المقاومين من الانسحاب من المسجد دون أن يصاب احد منهم بأذى.وقالت سيدة فلسطينية إن" الخطة الأساسية كانت هي إدخال عشرات الأثواب النسائية إلى هؤلاء المحاصرين، ونقوم نحن النساء بالتوجه إلى المسجد وإحداث بعض البلبلة هناك لتمكين المقاومين الذين اندسوا بيننا من الخروج من المسجد الذي كان محاصرا من جميع الجهات. وكانت قوات الاحتلال بدأت بهدم سقفه بشكل كامل.إلى ذلك أعلنت مصادر طبية فلسطينية عن وفاة الطفل براء فياض " 4 أعوام متأثرا بجراحه الخطيرة التي أصيب بها خلال القصف الذي أصاب منزل عائلته ليلة أول أمس.كما أعلنت المصادر عن وفاة فلسطيني لم تعرف هويته بعد جراء إصابته برصاص قناص إسرائيلي في بلدة بيت حانون. إلى ذلك شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة اعتقالات واسعة في صفوف الفلسطينيين في بيت حانون حيث زاد عدد الذين اعتقلتهم عن 2000 فلسطيني، تم نقلهم عبر شاحنات تابعة للجيش في أماكن غير معلومة. وأوضحت مصادر أن من بين المعتقلين يزيد الحويحي مسؤول حركة فتح في شمال قطاع غزة، وكذلك العميد ماجد الكفارنة قائد الشرطة الفلسطينية في شمال قطاع غزة، وفواز حمد مسئول شرطة بيت لاهيا، وعدد كبير من النساء وعناصر من قوات الأمن الوطني الفلسطيني.ويعاني أهالي بلدة بيت حانون المحاصرين لليوم الثالث على التوالي من أوضاع صعبة للغاية في ظل عدم قدرة أي من المؤسسات الدخول إلى البلدة المحاصرة لتزويد أهلها بالغذاء وحليب الأطفال. أعلنت مصادر طبية فلسطينية، فجر الجمعة، عن استشهاد خمسة فلسطينيين أربعة منهم جراء غارة جوية نفذتها طائرة إسرائيلية استهدفت سيارة كانت تسير في حي الشجاعية شرق مدينة غزة فيما سقط الخامس في بلدة بيت حانون.وقالت مصادر فلسطينية إن طائرة حربية إسرائيلية استهدفت بصاروخ واحد سيارة كان يستقلها مقاومون فلسطينيون من عناصر كتائب عز الدين القسام، الذراع المسلح لحركة حماس، ما أدى إلى استشهاد أربعة من عناصر كتائب القسام عرف من بينهم القائد الميداني للقسام عمار مشتهى (30 عاماً)، وهو قائد الوحدة الخاصة لكتائب القسام بغزة، ومحمد فرحات (23 عاماً) أحد المرافقين لوزير الاتصالات الفلسطيني، وتامر حلس (23 عاما) وهو أحد القادة الميدانيين لكتائب القسام.وأعلنت مصادر طبية فلسطينية أن جثث الشهداء الأربعة وصلت إلى المشفى مقطعة إلى أشلاء جراء شدة القصف الصاروخي.وفي بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة أعلنت مصادر طبية عن سقوط شهيد خامس لم يم التعرف إلى هويته حتى اللحظة برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي.ومن جهتها قالت مصادر إسرائيلية أن قوات الإحتلال أقدمت على اغتيال 4 ناشطين في كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، بقصف جوي على حي الشجاعية الواقع شرقي مدينة غزة. كما جاء أن قوات الإحتلال اغتالت أحد الناشطين في كتائب شهداء الأقصى في مخيم بلاطة للاجئين في مدينة نابلس في الضفة الغربية، ويدعي إبراهيم سناقرة، وهو شقيق قائد كتائب شهداء الأقصى علاء سناقرة.إلى ذلك، أضافت المصادر ذاتها أن القتال تواصل في محيط مسجد النصر في بيت حانون، شمال قطاع غزة. وقامت قوات الإحتلال بقصف المسجد الذي يتحصن به ما يقارب 60 مقاوماً فلسطينياً، على حد قولها.وجاء أن جزءاً من سقف المسجد قد انهار قرابة الساعة الخامسة من فجر اليوم، الجمعة، إلا أنه نقل عن مصادر فلسطينية تأكيدها أ، غالبية المقاومين قد انسحبوا من المسجد قبل انهياره.وبذلك يرتفع عدد شهداء القطاع إلى 20 شهيداً، سقط منهم 8 شهداء أمس الخميس، و 7 شهداء يوم أمس الأول، الأربعاء، فيما أصيب أكثر من 80 آخرين منذ تصعيد العدوان الحالي الذي بدأ الأربعاء. تدهور الوضع الصحي لرئيس الوزراء الإسرائيلي السابق ارئيك شارون بشكل خطير جدا. وحسبما ذكرت الاذاعة الاسرائيلية نقلا عن المركز الطبي (شيبا) في تل هشومير فإن تدهورا طرا خلال الساعات الاربع والعشرين الاخيرة على الحالة الصحية لشارون وذلك اثر اكتشاف التهاب في جسمه مما ادى الى هبوط وظائف القلب ونقل شارون الى قسم العناية الفائقة لمعالجة أعراض الالتهاب. بينما وصفت مصادر في المستشفى حالة شارون بانها مستقرة وخطيرة. وكان شارون قد أدخل المستشفى قبل حوالي عشرة شهور.