واصلت إسرائيل أمس مجازرها في قطاع غزة، حيث وصل عدد الشهداء إلى 23 شهيداً بينهم أربعة أطفال وقياديان من «حماس» أحدهما نجل النائب خليل الحية فيما تواصل الطائرات الحربية الإسرائيلية دكّ القطاع المحاصر بلا توقف، وسط صمت دولي مطبق. وأعلنت مصادر طبية فلسطينية، عن أن 12 فلسطينياً استشهدوا أمس من بينهم أربعة أطفال جراء القصف الجوي والبري الاسرائيلي المتواصل على غزة. وقال مدير عام الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة الفلسطينية الطبيب معاوية أبو حسنين إن «قصفا إسرائيليا على حي الزيتون شرق مدينة غزة أدى إلى استشهاد فلسطينيين وجرح ثلاثة آخرين إصاباتهم خطيرة». وأضاف أن الشهيدين وصلا أشلاء مقطعة إلى جانب ثلاثة مصابين جراحهم بالغة الخطورة وبترت أجزاء من أطرافهم. وأعلنت كتائب «القسام» التابعة لحماس في بيان أن «أحد الشهيدين هو حمزة الحية نجل النائب خليل الحية». وأضاف أن «الشهيد الثاني هو جواد طافش مسؤول المكتب الإعلامي وقائد المدفعية بلواء غزة الجنوبي في الكتائب». وشنت مقاتلات الاحتلال غارة جديدة على جباليا شمال القطاع. ما أدى إلى استشهاد عبد الله الزويدي (23 عاما) وإصابة ثلاثة مواطنين آخرين بجروح مختلفة في جباليا. كما أعلن مصدر طبي فلسطيني عن أن أربعة أطفال استشهدوا متأثرين بجروح أصيبوا بها في مجزرة الأربعاء. وفي وقت سابق، استشهد ثلاثة فلسطينيين آخرين في غارتين جويتين شنهما طيران الاحتلال على حي الشجاعية، وأوضحت مصادر طبية فلسطينية أن «لؤي قنيطة استشهد في غارة نفذها الطيران الإسرائيلي على شرق حي الشجاعية» شرق غزة، كما استشهد محمد العمريطي ومحمد السمري بصاروخين أطلقهما طيران الاحتلال على نفس الحي». وأوضح شهود أن الشهيدين من عناصر «ألوية الناصر صلاح الدين» الجناح العسكري ل«لجان المقاومة الشعبية» وكانا ضمن مجموعة من المرابطين في المنطقة الحدودية شرق مدينة غزة. ولاحقاً، أفاد مصدر طبي أن فلسطينيا استشهد وأصيب اثنان آخران في غارة جديدة شنها الطيران الإسرائيلي على بيت حانون شمال قطاع غزة. وقال المصدر الطبي إن «رامز ناصر من بيت حانون استشهد وأصيب اثنان آخران في غارة إسرائيلية جديدة استهدفت سيارة مدنية في بيت حانون شمال قطاع غزة». واعتبرت كتائب «القسام» أن الهدنة مع الاحتلال غير واردة بعد مجازره الأخيرة، وأكد الناطق باسمها «أبوعبيدة» على أنه لا حديث عن التهدئة مع إسرائيل في ظل تواصل عمليات القتل والاغتيال. وأوضح «لا يمكن أن نعقد مع الاحتلال الإسرائيلي أي تهدئة في ظل المجازر والجرائم التي يرتكبها». وأضاف أن «إقدام إسرائيل على اغتيال نشطاء حماس دليل على أنها غير معنية بأي نوع من التهدئة وأنها لا تحترم أي وساطات .. وتوعد برد مزلزل على هذه الاغتيالات». في المقابل، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية أن إسرائيل أعلنت حالة الطوارئ في كافة المجمعات الاستيطانية المحيطة بقطاع غزة تحسبا لانتقام المقاومين الفلسطينيين، وقالت الإذاعة إن الدراسة انتظمت في المؤسسات التعليمية في تلك المنطقة إلا انه يحظر الخروج من المباني المحصنة والمكوث في ساحات المباني. وقالت ناطقة عسكرية إسرائيلية إن عشرة صواريخ أطلقت صباح أمس من القطاع، وسقطت خمسة منها على وسط المستعمرات. وأضافت «أحصينا عشر عمليات إطلاق صواريخ من قطاع غزة وسقطت خمسة منها في جنوب إسرائيل».