في ظل السياسات الهمجية التي ينهجها تحالف العدوان السعودي الإماراتي في إغلاق الموانئ والمطارات واستمراره في إبقاء الحصار الخانق ومنعه لسفن الغذاء والدواء والنفط من الدخول للشعب اليمني، قيادة الجيش واللجان الشعبية وعلى لسان ناطقها الرسمي العميد يحيى سريع تحذر تحالف العدوان(السعودية والإمارات) بان: استمرارها في الحرب والحصار الغاشم وإغلاقها المطارات والموانئ سيكون دافعا لفتح الخيارات الردعية وتنفيذ خطوات تصعيدية مماثلة في الأيام المقلبة أي أنها ستكون هناك عمليات استراتيجية لضرب الأعماق في الرياض وأبوظبي. هذا التحذير ليس الأول من نوعه ولكنه أهم تحذير تصدره قيادة الجيش واللجان تجاه تحالف السعودية والإمارات فقد أصبحت الأخيرة مرغمة أكثر من أي وقت مضى بالتعاطي مع هذا التحذير بمنتهى الجدية, لأنه أخر طلقة تحذيرية قبل فتح الخيارات الاستراتيجية والتي ستطبقها القوات الضاربة في القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير. يفترض على النظام السعودي والإماراتي اقتناص الفرصة في هذه الظروف قبل ردة الفعل المزلزلة القادمة فالمؤسسة العسكرية اليمنية باتت تمتلك القدرة والجاهزية العالية في تنفيذ أقسى السيناريوهات الهجومية الاستراتيجية وقد أصبحت بفضل الله وعونه تمتلك أسلحة ضاربة متطورة على رأسها الصواريخ الباليستية فهناك منظومة "ذو الفقار " المنظومة المحلية الصنع وهي الأحدث لحد الآن فهي مصممة لتدمير القواعد والمنشآت الضخمة كمحطات النفط والمطارات والقواعد العسكرية إذ تتميز هذه المنظومة بمميزات متقدمة منها: القوة التدميرية العالية (نصف طن متفجرات) الدقة في ضرب الأهداف والقدرة على تجاوز الدفاعات الجوية والمدى العملياتي الذي يبلغ 1800 كم أي أنها تستطيع الوصول إلى كل نقطة بالسعودية والإمارات وقد تم استخدامها في قصف الدمام ووزارة الدفاع بالرياض. جوار منظومة ذو الفقار هناك المنظومة الاستراتيجية من صواريخ كروز قدس1 وهي منظومة تم تطويرها وطنيا وصممت بتقنيات متطورة لتكون ضمن الصواريخ الذكية وصواريخ الدقة العالية, فهي تمتاز بالقدرة على المناورة التكتيكية لتجاوز أحدث الرادارات وبالأخص منظومات الباتريوت وتستطيع ضرب أهداف تبعد مسافة 2000 كم بدقة أي أنها تستطيع تغطية دول الخليج بالكامل. ويعد الطيران المسير عمود ارتكاز قوة الردع وفيه طائرات صماد3 الطائرات التي تستطيع حمل شحنة ضخمة من المتفجرات ومهاجمة أهداف حيوية تبعد 1800 كم داخل العمق السعودي والإماراتي بدقة وبفاعلية وبتجاوز ذكي لأشعة الرادارات والدفاعات الجوية. إن أسلحة الردع التي بات يمتلكها اليمن سواءً الصاروخية أو الطيران المسير كلاهما اثبتا من خلال العمليات الردعية التي قامت بها بأن الضرر الذي ستلحقه بتحالف العدوان وبالأخص السعودية كبير ومدمر وتستطيع تحقيق معادلة الأمن مقابل الأمن والاقتصاد بالاقتصاد أي أن البنى الاقتصادية للسعودية وعلى رأسها محطات النفط والمطارات والمنشآت الحيوية ستضرب ولكن هذه المرة بوابل من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة في إطار عمليات واسعة وكبرى فوق ما يتم تخيله وأكبر من العمليات السابقة لذلك فالجحيم سيكون في العمليات القادمة وما على السعودية والإمارات وبعد تحذير القوات المسلحة اليمنية إلا أن تعيد الحسابات وترجح السلام ورفع الحصار لأنه لم يعد هناك من خيار ثالث لديها فاليمن بعون الله تعالى و بقيادته وقواته لن تتوانى في كسر الحصار وإيقاف العدوان بالقوة