المنشآت الحيوية للإمارات ضمن بنك الأهداف وقصفها مزمن في حسابات وعوامل وبرنامج عملياتي لدى المؤسسة العسكرية المنظومات الصاروخية الصاعدة جاهزة لتحقيق عنصر المفاجئة والمباغتة بما تمتلكه من قدرات تكنولوجية سلاح الجو المسيّر واجياله الحديثة قادرة على الوصول لمديات بعيدة وبمناورة عالية ودقة في الاصابة لأهدافها المرسومة قبل ان نبدأ في الدخول لصلب الموضوع نود ان نستعرض تنويهاً مهماً للايضاح وهو: ان دولة الامارات هي لم تكن ابدا بمعزل عن دائرة الاستهداف والمناورات الهجومية التي تنفذها حاليا المؤسسة العسكرية اليمنية، فهي بمنشآتها ورموزها الحيوية ضمن بنك الاهداف ال300، ومسالة تأخير قصفها الى اليوم رغم تعرض السعودية للقصف المتواصل حالياً هو ناتج عن حسابات وعوامل استراتيجية وبرنامج عملياتي مزمن تتحفظ بتفاصيله ومواعيده قيادة الجيش واللجان الشعبية ممثلة بالقائد العام للثورة سماحة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، زين العابدين عثمان كما ان هناك اسباباً يمكن تصنيفها كالمحافظة على عناصر المفاجئة والمباغتة واختيار التوقيت والمكان المناسب وفقاً لتراتيبة الاولويات الجيواستراتيجية المرسومة تجاه الاحداث، لذا فالمسالة ليست متعلقة بمراعاة مصالح هذا الطرف او ذاك او ان المؤسسة العسكرية اليمنية تفتقر للامكانات والاسلحة المفترضة والمثالية للرد والهجوم على العمق الاماراتي،، فالمؤسسة العسكرية اليمنية اليوم في كامل طاقتها وعافيتها، ولديها من القدرات والأسلحة الإستراتيجية المحلية الصنع ما تقلب الوضع بالامارات رأساً على عقب . فالأسلحة الذي أصبحت في متناولها هي أسلحة استراتيجية من نمط مختلف تقنياً وعملياتياً تمتاز بالقدرات الردعية والتأثيرية الحاسمة والوصول الى ابعد الاهداف والنقاط الحيوية في العمق الاستراتيجي لدويلة الامارات نستطيع ان نفصلها كالتالي: اولا منظومات الصواريخ الباليستية طراز ارض- ارض محلية الصنع ذات المدى البعيد التي وصل بعضها الى اجيال متقدمة ومتطورة وذات امتيازات عملانية مثالية بفضل الله تعالى ،منها الجيل الثالث من منظومة صواريخ بركان الباليستية المتطورة، والمنظومات الجديدة من صواريخ كروز الاستراتيجية المعروف قدس حسب ما كشفها عنها الناطق العميد يحيى سريع في بيانه بمعرض الشهيد الصماد للاسلحة الدفاعية . هذه المنظومات الصاعدة التي تقبع حالياً في طور الجاهزية العملانية تختلف بشكلٍ كبير عن مثيلاتها من الاجيال السابقة فبركان الجيل الثالث يختلف عن بركان 1 وبركان H-2 على المستوى التكنولوجي والقدرات والمدى ايضاً، فمدى منظومات بركان الجيل الثالث يفترض ان يتعدى 1200 كم، كما انها من المفترض ان تمتلك قدراتٍ تكنولوجيةً وإستراتيجية في مضمار التفوق التقني على وسائط الدفاعات الجوية المختلفة والردارات المتطورة لاكتساب مرونة اكبر للمناورة التكتيكية والتخفي والسرعة الفائقة. اما منظومة صواريخ كروز (قدس1) الذي كشف عنها رسميا تمتلك خصائص اكثر تطوراً فمداها الثابت والفعلي يصل من 1000 الى 2000 كم، ولديها قدرة خارقة على تجاوز احدث الرادرات والمنظومات الدفاعية، وقد اثبتت ذلك عملياً في عمليات استهدافها لمحطة براكة النووية في ابو ظبي. ثانياً: منظومات الطائرات المسيّرة الشبيه بالقنابل الطائرة والتي تتصدرها طائرات صماد 3 الجيل الاحدث التي تستطيع بلوغ مدايات بعيدة تصل الى 1500 و1700 كم والقدرة على المناورة والاصابة الدقيقة للاهداف، وقد اثبتت ذلك بقصفها عملياً مطاري ابو ظبي ودبي الدوليين مطلع عام 2018 بفاعلية حاسمة. هذه الاسلحة الاستراتيجية مع ما تمتاز به من ابعاد وقدرات عملياتية تعتبر مثالية الى حد كبير وكافية لتكون اذرع نارية ضاربة بيد اليمن وتوسع نطاق دائرته الاستهدافية لتصل الى دائرة قطرها 2000 كم اي ان كل شبر بالامارات تحت النار.. لذا ومن هذه الحقائق والمدلولات الاستراتيجية نود ان ننوه ان الامارات الدولة الزجاجية الضعيفة التي تعاني من نقاط ضعف قاتلة على مستوى الامن الدفاعي ستكون في اي لحظة تحت النار،، واليمن بالله تعالى وباسلحته المتوافرة اصبح يستطيع حرفياً ضرب كل شيئ فيها واحراقها ككومة قش بمناورات هجومية مزدوجة تجمع الصواريخ الباليستية والمجنحة والدرونات البعيدة المدى في وقت واحد، وهذا ما يجب ان ترقبه قوى العدوان في قادم الايام خصوصاً اذا لم يتوقف العدوان والحصار على الشعب اليمني .