هل يا ترى صحيح ما يقال بإن النظام السابق وبالتنسيق مع نظامي آل سعود وزايد كان قد مكن تنظيم القاعدة من السيطرة على عدد من المحافظاتالجنوبية والشرقية بما فيها حضرموت الوادي والساحل ؟.. ثم ماهية هذا التبلد الذي يعاني منه أبناء المناطق المحتلة أما م العدوان والاحتلال وما أسباب ضياع إتجاه البوصلة لمعرفة العدو من الصديق وخصوصاً في محافظة حضرموت ؟ ثم هل أصبحت السلطات المحلية للمحافظات الجنوبية والشرقية التي تحتضنها العاصمة صنعاء اليوم مؤهلة لقيادة العمل الميداني في جانب الكفاح المسلح ضد الاحتلال ؟ وللأجابة على كل تساؤلاتنا آنفة الذكر "26 سبتمبر" استضافت الشيخ محمد بلعيد الكندي رئيس المجلس الوطني الأعلى لمواجهة العدوان.. منسق شؤون محافظة حضرموت فإلى حصيلة ما قاله : حوار: عبده سيف الرعيني بداية قال الشيخ / محمد الكندي مايحصل من عبث في الوقت الحاضر في محافظة حضرموت هو نتيجة طبيعية لتداعيات الإطماع الأحتلالية للعدوان في عملية اقتسام الكعكة في حضرموت وبقية المحافظاتالجنوبية الأخرى المحتلة من قبل دويلتي الأمارات والسعودية الأمر الذي يوحي لنا أن قوى العدوان تخطط لاحتلال دائم وطويل للمناطق الجنوبية والشرقية وخصوصاً حضرموت وأن المحتل السعودي والأمريكي والأماراتي ماوضع في باله بأنه سيدخل اليمن ويقبر فيها سيخرج كما أدعى قبل سنوات كذباً وزوراً انه ما قام بالعدوان على اليمن يعيد تلك المزاعم بما يسمى مساعدة اليمن. وأضاف الكندي فاليوم العدوان والاحتلال في الجنوب يقوم بسرقة ونهب الشجر والحجر في سقطرى ويتم نقلها إلى الأمارات وذلك واضح تماماً ان العمر الذي يريده المحتلون في الجنوب هو زمن طويل وربما دائم حتى يتمكن من تحقيق غايات معينة منها إزدهار موانئ العدوان البحرية على حساب ميناء عدن على سبيل المثال وليس هذا فحسب بل ان العدوان يخطط لتقوية ما يسمى بالنخبة الحضرمية وهؤلاء هم من أبناء حضرموت أكثر ولاءاً للأمارات من الولاء لوطنهم وتقوم الإمارات أيضاً بتقسيم النخبة الى قسمين قسم منهم ينتمون الى القاعدة وقسم آخر من هذه النخبة ينتمون الى الفكرالوهابي المتطرف .. وأشار الشيخ الكندي إلى أنه يأمل من أبناء حضرموت المضي قدماً في تشكيل خلايا مقاومة للعدوان والإحتلال وأن هناك اعتراضات على انعدام الخدمات المجتمعية في المحافظة ونتمنى أن تتحول هذه الاعتراضات الى حركات مقاومة حقيقة وصولاً إلى الانتفاضة المجتمعية ضد الغزاة والمحتلين وهو ما ينبغي فعله في الوقت الراهن وخصوصاً في محافظة حضرموت وبشكل عام نحن ندرك أن المواطنين في محافظة حضرموت يعانون من ضبابية الرؤية الوطنية الثاقبة بسبب تداعيات العدوان والاحتلال وخصوصاً بعد ان سلمت السعودية محافظة المهرة للإمارات على طبق من ذهب فاختلفت الرؤية لدى أبناء حضرموت ولم يعرفوا غريمهم من صديقهم فنظاما آل سعود وزايد يتبادلون الأدوار ويواصلون تنفيذ أجندة أطماعهم الاحتلالية وعليه نجزم هنا بأنه وبعد ست سنوات من العدوان تولدت قناعة لدى كل أبناء المناطق الجنوبية والشرقية الواقعة تحت نير الاحتلال بأن دول العدوان هي قوات احتلال وادوات تنفيذية لخدمة قوى الاستكبار العالمي أمريكا وبريطانيا وإسرائيل وبالتالي فهناك رفض خفي لدى سكان المناطق الجنوبيةالمحتلة للوجود السعو اماراتي وهذا امر لا ريب فيه ولكن هذا الرفض لازال ضعيفاً وخفياً وغير مترجم ترجمة واضحة على ارض الواقع. واوضح الشيخ محمد الكندي رئيس التلاحم القبلي بمحافظة حضرموت: لقد لمسنا هنا في صنعاء من خلال السلطة المحلية لمحافظة حضرموت بدء تحركات جيدة لتأسيس جبهة موحدة لمواجهة الاحتلال كان ينبغي ان تحدث منذ وقت مبكر لكنها وان اتت متأخرة خير من ألا تأتي حيث ان السطلة المحلية المتواجدة بصنعاء وبدعم من قيادتنا الثورية والسياسية بدأت في السير بخطوات ملموسة من خلال اعادة هيكلة السلطة المحلية لحضرموت مما يجعلها قادرة في المستقبل القريب لقيادة عمل الكفاح المسلح ضد الاحتلال والغزاة وتحرير كل شبر من ارض حضرموت من دنس اقدام الغزاة والمتحلين الجدد. وأكد الشيخ الكندي: ان ما يحدث في محافظتي عدن وابين اليوم هي بداية لشرارة حرب اهلية طاحنة اسست لها دول العدوان منذ وقت مبكر حيث عملت قوات الاحتلال على ضرب النسيج الاجتماعي المتماسك في المناطق المحتلة الأمر الذي سهل للعدوان ترسيخ سياسة فرق تسد بين مختلف الطبقات الإجتماعية وبين القبائل وبالتالي اصبحت المناطق المحتلة في الجنوب تشهد انفلاتاً امنياً كبيراً واصبحت الإغتيالات تحدث في وضح النهار في شوارع مدينة عدن وغيرها من المحافظاتالجنوبية والشرقية المحتلة. ومضى الشيخ الكندي الى القول: لقد عملت قوات العدوان على استهداف النشء والشباب في المحافظاتالمحتلة من خلال نشر ثقافة قيم المسخ الحضاري الأخلاقي لاضعاف عامل القوة البشرية لدى شباب اليمن وتمييع طاقة الشباب ليصبحوا مجرد امعة يسهل السيطرة على توجهاتهم وبالتالي القبول بالوجود الاستعماري كأمر واقع ويتعايشون معه كما هو حاصل اليوم في بعض المناطق المحتلة اذ ان هناك ما يسمى بالنخب والأحزمة الشيطانية التي اسستها قوات العدوان يقومون بطرد ابناء عمومتهم من ابناء المناطق الشمالية في الوقت الذي يرحبون فيه بالمواطنين الاماراتيين والسعوديين وكل ابناء دول الخليج من قبل هذه النخب في عدن وغيرها من المناطق المحتلة في الوقت الذي يعتبر ابناء المحافظاتاليمنية الأخرى غير مرغوب في تواجدهم اليس هذا منتهى المسخ الحضاري والإنساني والأخلاقي بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى؟! وتابع الشيخ الكندي حديثه للصحيفة قائلاً: ان جيل ثورتي 26سبتمبر وال14 من اكتوبر المجيدتين حرم ردحاً من الزمن من التربية الوطنية السليمة القائمة على اساس النهج القرآني والمسيرة القرآنية المباركة ربما بفعل فاعل او حدث ذلك دون قصد وبسبب اللامبالاة.. فالأهم اليوم استدراك هذا الأمر ونحن بدورنا ندعو النشء والشباب في جنوب الوطن وشماله الى العودة الى جادة الصواب والإندماج بنهج المسيرة القرآنية المباركة هذا النهج السليم النهج القرآني الذي بقيادة سيدي ومولاي عبدالملك بدرالدين الحوثي قائدة الثورة والمسيرة القرآنية سلام الله عليه هذا النهج المنير الذي يجعلك تندفع تجاه وطنك ودينك تلقائياً من تلقاء نفسك لا بدعم مالي وهذا اهم شيء ان تكون هناك عقيدة واذا وجدت العقيدة القرآنية الإيمانية اكيد سوف يكون هناك رفض للمحتل وطرد لكل غاز واكبر دليل على ذلك ما حصل في محافظة الحديدة حيث اصبحت الحديدة بكل ابنائها تمثل اهم رباط لمواجهة العدوان وابناء تهامة اليوم يجترحون اعظم الملاحم البطولية جنباً الى جنب مع الجيش واللجان الشعبية في مختلف الجبهات. ويواصل الشيخ محمد بلعيد الكندي حديثه للصحيفة قائلاً المطلوب اليوم التركيز على التوعية الوطنية السليمة وخاصة في اوساط النشء والشباب لتربية جيل مسلح بقيم النهج القرآني جيل يقدس الحرية ويرفض رفضاً مطلقاً الذلة والمهانة جيل يحمل على عاتقه بناء اليمن الجديد المستقل من الوصاية والتبعية جيل يحب الشهادة في سبيل الله والوطن كحب اعداء الله والوطن للحياة جيل يتمتع بوعي وطني وديني راسخ رسوخ جبال اليمن الشامخة كجبال نقم وعيبان وشمسان. ولفت رئيس المجلس الوطني الأعلى لمواجهة العدوان الشيخ المجاهد الكندي الى انه ينبغي هنا الاشادة بالروح الوطنية الوثابة للرجال الأحرار المقاومين للعدوان من ابناء حضرموت الأبية ونقول لهم لقد بدأت الغمة تنقشع في داخل حضرموت وبدأتم ترون الحقيقة لقوى الغزو والإحتلال فأتمنى من أخوتي وأهلي ورجالنا في حضرموت وجميع القبائل والمشايخ دون استثناء احد ان تكون هناك انتفاضة عارمة في وجه الأطماع الإحتلالية للعدوان والعمل كفريق واحد ونعمل كأمة واحدة حتى تنتصر هناك شرارة نار وكرة نار تدحرجت, الآن أصبحت تطرق أبواب محافظة حضرموت فهيهات منا الذلة نحن أبناء حضرموت أبناء العلم والعلماء نحن ابناء الشجاعة ونحن من قاومنا القاعدة عدة سنوات في وسط حضرموت وفي شوارع وأزقة حضرموت الوادي والساحل فمن المعيب اليوم ان نسمح لأشباه الرجال من بعران الخليج ان يحتلوا محافظتنا حضرموت وان يتحكموا في مصيرنا وينبغي ان نعرف ديننا وعقيدتنا السليمة ومعرفة ماذا يريد المحتل وما هي ماهية أطماعه القديمة والجديدة اليوم والعمل على التصدي لها بكل قوة واستبسال وكيف نجسد الترابط مابين القيادة الثورية والسياسية وبين ابناء حضرموت ونوه الكندي الى ان ما نطمح اليه اليوم في حضرموت هو تحرير المحافظة من الغزاة والمحتلين وعودتها الى احضان الوطن والدولة الوطنية بصنعاء وننتظر بكل شوق لدخول انصار الله ودخول ثورة 21 سبتمبر 2014م الى حضرموت سلميا ولن تواجه قوات الدولة بصنعاء بفوهات البنادق في حضرموت ابدا وهذا ما وجه به السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي بان تدخل قوات الجيش واللجان الشعبية حضرموت ثقافيا لان ابناء حضرموت يتمتعون بمناخ ديني طاغي فعلى اية حال هناك ترابط بدأ العمل حاليا بيننا واخواننا في حضرموت ونحن بصنعاء كسلطة محلية لحضرموت بصدد تنظيم ندوة بشراكة مع وزارة حقوق الانسان بصنعاء وتستضيفها صنعاء وبهذه الندوة سيتم كشف ما يحصل من جرائم وانتهاكات لحقوق الانسان في اطار محافظة حضرموت وهي انتهاكات كبيرة وجسيمة من قبل العدوان وسيتم تدشين هذه الندوة قريبا ان شاء الله.