بارك قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي لشعبنا اليمني انتماءه للهوية الإيمانية التي هي خير هوية لأي شعب ووطن وأمة، مشددا أن علينا ترسيخ هذه الهوية للأجيال اللاحقة. وأوضح السيد عبدالملك الحوثي في كلمة له ، اليوم الجمعة ، بمناسبة جمعة رجب أن هذه الذكرى صفحة بيضاء ناصعة من صفحات شعبنا اليمني، ومن المحطات العظيمة التي ترتب عليها التحول التاريخي الكبير للاتجاه الإيماني .. مشيرا إلى أن الخيار الإيماني هو الأرضية الصلبة لبناء واقع صحيح بما أراده الله للإنسان لتحقيق أعظم النتائج وتجنب الخسائر والأخطاء. وأشار السيد إلى أن اختيار حالة الانحراف لتحصيل مكاسب مادية قد تدفع بالإنسان للوقوف في صف الباطل وفعل المحرمات دون الحصول على مبتغاه.. مؤكدا أن ما يتحقق بالإيمان هو الحياة الطيبة في الدنيا والمستقبل السعيد الأبدي والسلامة من الخسارة الأبدية في الآخرة. وقال السيد " المجتمع الذي يبني حياته على أساس الإيمان ضمن بناء حياته على الأرضية الخصبة للسعادة والمحبة والتعاون".. موضحا أن الإيمان يكفل للإنسان الحرية الحقيقية من كل أشكال الاستعباد".. مؤكدا أن أهم قيم الحرية أنها تخلص الإنسان من التبعية التي تخضع للطاغوت المتصل بالشيطان. ولفت السيد عبدالملك الحوثي إلى أن اعتماد الاتجاه الإيماني في المسار السياسي سيجعل توجهات الإنسان صالحة وسالمة من الفساد والشر. الى ذلك, أكد قائد الثورة أن العدوان على شعبنا يأتي في سياق استهدافه لأنه أراد التحرر والخلاص من التبعية لأعداء الأمة والوصاية.. مشيرا إلى أن ما قبل ثورة 21 سبتمبر كان هناك وصاية خارجية على رأسها أمريكا، وأمريكا وإسرائيل وجهان لعملة واحدة. وأوضح السيد عبدالملك الحوثي" أننا كشعب يمني وأمة إسلامية نسعى للخلاص من التبعية لأمريكا وإسرائيل، فهذا التهديد يؤثر على هويتنا الإيمانية" .. مضيفا انه مهما قال المطبعون عن كيان العدو وبرروا ولاءهم له فهذه مبررات واهية.. مؤكدا أن أولوية أمريكا هي تمكين إسرائيل في المنطقة وتعزيز سيطرتها وتفوقها في المنطقة، وأن تكون قائدة ما يطلقون عليه "الشرق الأوسط". وقال السيد" الوصاية احتقار وإهانة لشعبنا، والذين رضوا بالوصاية وروجوا لها ووقفوا معها عندما رفضها شعبنا دعموا العدوان ويحاربون اليوم مع الأجنبي، مضيفا " أراد الأعداء أن يسيطروا علينا ومتحكمين بنا في مسيرة حياتنا، ونحن شعب هويته إيمانية ونريد أن نتحرر من الهيمنة الأمريكية وأدواتها". وجدد السيد عبدالملك الحوثي التأكيد على أننا لا نريد أن نكون تحت وصاية السعودية أو الإمارات أو أمريكا وإسرائيل أو أي دولة خارجية، فنحن أحرار وهويتنا الإيمانية تفرض علينا السعي لتحقيق استقلالنا.