عقدت وزارة الثروة السمكية اليوم في محافظة تعز، مؤتمراً صحفياً حول خسائر القطاع السمكي على مدى ست سنوات من العدوان والحصار. وفي المؤتمر أوضح وزير الثروة السمكية محمد الزبيري أن عدد الاعتداءات المرصودة على قطاع الثروة السمكية 85 اعتداءً مباشرًا، فيما بلغ عدد الشهداء في أوساط الصيادين والقطاع السمكي 271 شهيداً والعشرات من الجرحى. وأشار إلى أنه تم اختطاف وسجن وتعذيب ألف و749 صيادًا، منهم 28 محتجزين حتى اليوم، فيما بلغت خسائر القطاع السمكي في البحر الأحمر المرصودة نتيجة العدوان أكثر من 10 مليار دولار. وذكر الوزير الزبيري أن الخسائر في البنية التحتية للقطاع السمكي بلغت أكثر من 137 مليون دولار، فيما بلغ عدد القوارب المدمرة كلياً في سواحل محافظتي الحديدة وحجة 250 قاربًا بتكلفة إجمالية بلغت أكثر من اثنين مليون دولار. ولفت إلى أن الخسائر المترتبة على توقف تنفيذ المشاريع السمكية في البحر الأحمر ما يقارب اثنين مليار دولار، بينما بلغ إجمالي الخسائر بسبب الاصطياد الجائر غير المرخص تحت حماية سفن العدوان أكثر من ثلاثة مليارات دولار. وأفاد بأن إجمالي تقييم الضرر البيئي الناتج عن العدوان أكثر من اثنين مليون و500 ألف دولار، وخسائر الصناعات والخدمات المصاحبة للنشاط السمكي أكثر من 21 مليون دولار. وتطرق إلى الخسائر في الرسوم والعائدات والتي بلغت أكثر من 120 مليون دولار في حين تضرر 40 ألف صياد نتيجة العدوان والحصار، وبلغ عدد من فقدوا أعمالهم من الموظفين في القطاع السمكي أكثر من 100 موظف رسمي ومتعاقد، وأكثر من 21 ألف شخص من الأيادي العاملة المساعدة. وقال وزير الثروة السمكية "إن 45 مصدّرا للأسماك والأحياء البحرية من الشركات والأفراد تأثر نشاطهم خلال سنوات العدوان والحصار، ولا توجد سوى شركة تصدير واحدة تعمل بشكل محدود".. موضحا أن 50 مصنعاً ومعملاً توقف نشاطهم نتيجة انخفاض الإنتاج السمكي. وبين أن أكثر من مليوني مواطن من المدن والقرى الساحلية على امتداد الشريط الساحلي للبحر الأحمر تسبب العدوان في أضرار مباشرة على مستواهم المعيشي. وأكد الوزير الزبيري أن محافظة تعز عانت سابقاً من استغلال الثروة السمكية وتهميش دورها واقتصار تعز فقط للصناعات التحويلية .. لافتاً إلى الإجراءات الهادفة تحفيز العمل في القطاع السمكي واعتماد الاستزراع السمكي في السدود والأحواض البحرية بالتعاون مع القطاع الخاص. وقال "إن النشاط السمكي في اليمن واسع ولدينا ثروة سمكية هائلة تقدر ب550 ألف طن سنوياً، وإذا سخّرت هذه الثروة وتم توظيفها بصورة صحيحة، سيتم سد الثغرة الغذائية". كما أكد وزير الثروة السمكية أنه سيتم العمل على إنشاء أسواق لبيع الأسماك بالجملة في كل محافظة من محافظات الجمهورية. ولفت إلى أهمية تكسير الحواجز النفسية والاجتماعية التي حاول العدوان ترسيخها، لتكون تعز خارج التأثير والفعل .. مشيراً إلى وضوح رؤى وأهداف العدوان في احتلال الجزر ومحاولته احتلال محافظة المهرة والسيطرة على بقية المحافظات. وأضاف" يجب أن يكون لدينا مشروع وطني، فالأعداء صنعوا الحدود وعلينا تحطيمها ".. مؤكداً أن العدوان ليس له مشروعية قانونية ولا أخلاقية ولا إنسانية. حضر المؤتمر الصحفي وكيل المحافظة محمد هزاع الحسيني ووكيل وزارة الثروة السمكية لقطاع الاستثمار شاهر الفقيه ورئيس الهيئة العامة للمصائد السمكية بالبحر الأحمر المهندس هاشم الدانعي. وكان وزير الثروة السمكية ووكيل المحافظة الحسيني ووكيل وزارة الثروة السمكية الفقيه ورئيس هيئة المصائد السمكية المهندس الدانعي، افتتحوا مكتباً لفرع وزارة الثروة السمكية في المحافظة. واعتبر الوزير الزبيري افتتاح مكتباً للثروة السمكية بتعز، خطوة إيجابية باتجاه تطوير العمل في قطاع الأسماك في المحافظة، بما يترجم مصفوفة الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة وخطة الوزارة للعام الجاري. فيما أكد مدير فرع هيئة المصائد بتعز عدنان الخالد، أن افتتاح فرع لوزارة الثروة السمكية في المحافظة يترجم حرص قيادة الوزارة على تفعيل نشاط القطاع السمكي في البحر الأحمر وإيجاد حاضنة شريحة الصيادين ومعالجة قضاياهم. وأشار إلى الجرائم التي تعرض لها الصيادون في البحر واليابسة .. لافتاً إلى تزامن افتتاح الفرع بالاحتفاء بيوم الصمود الوطني، ما يشكل دافعاً معنوياً للعمل في القطاع السمكي بالبحر الأحمر. كما افتتح وزير الثروة السمكية ومرافقوه بجامعة تعز معرض الصور الفوتوغرافية عن الأضرار وجرائم العدوان على القطاع السمكي والصيادين وذلك في يوم الصمود الوطني.
