قالت السلطات الأمنية في النيجر، يوم الاثنين، أن مسلحين قتلوا 14 شخصا في منطقة غربي البلاد كانت قد شهدت مرارا هجمات لإسلاميين متشددين هذا العام. وقالت وزارة الداخلية في النيجر إن مسلحين على متن دراجات نارية قتلوا 14 شخصا في منطقة في غرب البلاد، وذكرت الوزارة في بيان أذاعه التلفزيون الرسمي أن المسلحين قتلوا تسعة أشخاص في الحقول وثلاثة في قرية قريبة واثنين لدى عودتهما سيرا على الأقدام إلى القرية في منطقة بانيبانجو الريفية مساء يوم الأحد. ولفت بيان الوزارة إلى أن هوية المهاجمين لم تعرف بعد، لكن مسؤولون محليون ألقوا باللوم في هجمات سابقة في منطقة تيلابيري في غرب النيجر على جماعة تابعة لتنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا). ويشهد إقليم تيلابيري، الواقع في "المثلث الحدودي" بين النيجر وبوركينا فاسو ومالي، منذ سنوات هجمات دامية تشنها جماعات جهادية مرتبطة بالقاعدة وتنظيم "داعش" (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد من دول العالم). وتبقى هذه المنطقة غير مستقرة رغم الجهود الكثيفة لإرساء الأمن فيها. ومن المقرر أن تنتشر كتيبة من 1200 جندي من الجيش التشادي في منطقة المثلث الحدودي في إطار "مجموعة دول الساحل الخمس" التي تضم خمس دول هي موريتانيا ومالي وبوركينا فاسو والنيجر وتشاد والتي تسعى للتعاون في مكافحة المتشددين منذ 2015. وتزايدت الهجمات التي يشنها متشددون إسلاميون والتوترات السياسية في البلاد بعد فوز محمد بازوم في انتخابات الإعادة الرئاسية في شباط/ فبراير، ورفض الرئيس السابق محمد عثمان عثمان، الذي خسر في جولة الإعادة، النتائج مشيرا إلى حدوث تزوير.