يأتي العيد السابع لثورة 21 سبتمبر الخالدة في ظروف استثنائية ونتائج باهرة وانتصارات متلاحقة, رسخت جذور ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر.. فاليمانيون عبر تاريخ نضالهم الطويل, لم ولن يقبلوا بأي غاز أو محتل مهما كان حجم التحديات.. ومن المستحيل أن يقبل شعبنا الأبي بقوى الشر والشيطان والاستكبار على أرضه فهو شعب الصمود والتحدي, والإباء والشموخ.. فاحتفاؤنا بالعيد السابع لثورة 21 سبتمبر المجيدة هو تأكيد على الهوية الإيمانية, والوطنية, وعرفان ووفاء للمبادئ والقيم والأهداف التي ناضل وكافح ونافح من أجلها الأبطال الميامين في شتى ميادين الشرف والكرامة والبطولة.. فليعلم القاصي والداني بأن ثورة 21سبتمبر المجيدة أجهضت مشروع الصلف والاستكبار والاحتلال الصهيوأمريكي, وأعادت لليمن الأرض والإنسان, منبع الإيمان والحكمة, والأصالة والعروبة, هويته الإيمانية, والوطنية, رافضاً لسياسة الارتهان والوصاية والتبعية.. إن الاحتفاء بثورة الحادي والعشرين من سبتمبر الخالدة هي الرسالة الأقوى والكلمة الفصل لمن يحاول اليوم من قوى العدوان الغاشم وأذنابهم من قوى الاستكبار والاحتلال أن يعيدوا اليمن إلى كانتونات متناحرة وإمارات متناحرة فليأخذوا من التاريخ الدروس والعبر وممن سبقوهم.. فاليمن مقبرة الغزاة والمعتدين.. وسيجني أولئك الأوباش الغزاة الجدد سوء عاقبة أخطائهم الجسيمة في التطاول والاستكبار على سيادة وطن وشعب عظيم ضارب جذوره في التاريخ والحضارة والأصالة والتاريخ خير شاهد على ذلك.. فالشعب اليمني الأبي شعب حر عزيز, يرفض حياة الذل والعبودية والارتهان.. شعب عصي على الانكسار والخضوع لجبروت وطغيان وهمجية العدوان البربري الغاشم مهما كانت قدراته العسكرية أو المادية.. لذا كان لزاماً علينا أن لا نقف مكتوفي الأيدي إزاء تلك الجرائم النكراء, والمجازر الوحشية المروعة التي يرتكبها العدوان وحلفاؤه ومرتزقته بحق أبناء شعبنا الآمنين.. فواجبنا الديني والوطني والعسكري يحتم علينا خوض معركة الشرف والكرامة والشموخ دفاعًا عن سيادة وأراضي وطننا الغالي ومقدراتنا وكرامتنا وعزتنا وإبائنا.. فشعبنا العظيم الصامد الصابر المثابر الذي لم يرتكب أي جرم أو جناية تبرر شن الحرب العدوانية عليه.. فاليوم يتلقى العدوان ومرتزقته دروساً قاسية, وضربات مؤلمة في كافة جبهات الشرف والبطولة في مأرب والبيضاء وشبوة وأبين حاصدا المزيد من الهزائم والاخفاقات المريرة.. عندما أعلن قائد المسيرة القرآنية قائد الثورة السيد العلم عبدالملك بن بدرالدين الحوثي بزوغ فجر ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر المجيدة عام 2014م كان يدرك حجم المؤامرة الخطيرة على اليمن أرضاً وإنساناً ووحدة.. وأن القوى المرتهنة تحاول جر اليمن إلى المربعات الساخنة, والمشروع الارتهاني تحت طغيان دول العدوان الإجرامية بقيادة المشروع الصهيوسعودي الامريكي.. ولكن لم يتحقق لهم ذلك.. فهبت ثورة 21 سبتمبر الخالدة لتعلن رفضها القاطع لكل مشروع تآمري ضد اليمن مهما كان.. ليعلم الجميع أن ثورة 21سبتمبر المجيدة ثورة نابعة من قيم ومبادئ وأخلاق هذا الشعب العظيم.. أهدافها واضحة وثابتة.. لا تقبل بأي شكل من الأشكال بأي املاءات خارجية.. أو وصاية من أحد أياً كان.. من أهم أهدافها الحفاظ على سيادة الوطن أرضاً وإنساناً ووحدة وهوية.. الدفاع عن أراضيه وأمنه الوطني والقومي, وصون مقدراته وثرواته من الدخلاء المعتدين.. صفوة القول: علينا أن نقدر ونثمن دماء الشهداء الذين بذلوا أرواحهم ودماءهم الطاهر الزكية فداء وتضحية ودفاعاً عن وطنهم ومقدراتهم التي دمرها العدوان الغاشم وأذنابه.. وعلى الجميع الحفاظ على وحدة الصف, ووحدة الجبهة الداخلية وعلى الوحدة الوطنية.. الرحمة للشهداء.. الشفاء العاجل للجرحى.. النصر المبين لقواتنا الأشاوس من الجيش واللجان الشعبية الأبطال.. وكل عام والوطن في تقدم ورقي وازدهار..