وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ!! (صدق الله العظيم ) عندما أخلو الى نفسي وأتأمل حال البلد .. وأوضاعها , وأرى مأ أصاب يمننا الحبيب.. من فوضى مدمرة ومن عبث عدواني ومن استهداف تخريبي وتدميري طوال الأعوام السبعة التي كادت أن تنصرم ينتابني الغضب .. واتساءل ما الذي يريده اولئك الغزاة , وإلى أين يريدون أن يصلوا باليمن .. وماهي اهدافهم المعلنة .. فترتد الإجابات المؤلمة مرات ومرات الى وجداني فاشعر بعظيم من الغبن والألم أحقاً ما نراه وما نعايشه من هموم لاحد لها ولا طرف ويبدوا أن لانهاية لهذا النفق المظلم ؟! الأن الضحايا .. آلاف الشهداء .. والدماء تسيل وتنزف , وانين الثكالى وحزن الآباء على الوطن يريد له العدوان ان يكون ممزق الأشلاء وفي غمرة كل هذه التساؤلات , والأحزان ينبثق أمل عظيم ..امل في ان الأبطال من رجال الرجال والمجاهدون الصادقين المرابطين هم من يكتبون كل يوم بل كل ساعة تاريخاً مشرفاً من الإباء والشموخ وتاريخاً من البطولة والصمود ومقدرة متجددة من المقاومة والجهاد والمجالدة لا عداء الله و عداء الوطن والشعب , ومقاصد إيجابية في مقارعة الظلم والظالمين, وتحرير الأرض , وفي تأديب الخارجين عن القيم الوطنية والدينية من المرتزقة والافاقين وباعة الأوطان الذين قبلوا ان يكونوا مطية رخيصة لحسابات خاسرة لبن سلمان وبن زايد الذين هما في واقع الأمر مطيتين لإسرائيل, وأمريكا .. حينها فقط .. حين ترى كل هذه الشهامة والمروءة وترى الاستعداد الدائم للتضحية بالدم والنفس والمال من أجل ان تبقى اليمن سيد قراره وسيد نفسه متحرراً من طاغوت اللجنة السعودية الخاصة , ومن سطوة الديوان الملكي السعودي حينها ترى الرفض للخنوع والخضوع .. وحين تتأكد أن لا وصاية لأولئك الطغاة المستكبرين تنزاح من على صدرك جبال الهموم , وركام الفوضى ومأسي الأيام السوداء .. أيام التدخلات السافرة .. ايام الإملاءات .. عندما كان السفير السعودي يتصرف في اليمن وكأنها كانت مزرعة والده .. فيما الخانعون وباعت الضمير يتوددون له ويتمسحون في عتباته بحثاً عن رضاه وأملاً في اموال قذرة كانت تعبئ خزائنهم وتو فر لهم انتفاخاً كاذباً من الزهو المقرون بالإذلال والانسحاق .. الله لا عادها تلك الإيام السوداء , وندعو الله أن يشفي باعة الضمير مما هم فيه ومما كانوا عليه من صغار , ومن اذلال , ومن ارتهان رخيص ومن ضآلة.. وندعوهم الى الفضاء الرحب من الكرامة ومن الاستقلالية , وندعوهم ليتحرروا من مما هم فيه من هوان ومن مذلة ومن ارتجاء رضا قصر اليمامة في الرياض, والتمسح على عتبات أولاد زايد, والتنطع ألأثم عند عموا الباشا في أنقرة .. صدق الله القائل " أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لاَ تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى القُلُوبُ الَتِي فِي الصُّدُورِ" (صدق الله العظيم ) ونحن نقول لهم جربوا ولو لمرة واحدة أن تعيشوا بكرامة .. جربوا أن تخرجوا من بيت الطاعة السعودي والإماراتي, وأحلام أردغان .. تذكروا تاريخ اليمن العريق .. تاريخ كله خير وعطاء وكله وجاهة حقيقية عنوانها البارز الكرامة الوطنية !! نصيحة لأخواني .. وزملائي رفاق السلاح يامن عشنا معاً في السلك العسكري لعقود أدعوكم مخلصاً صادقاً .. العودة لجادة الصواب قيادتنا الثورية وقيادتنا السياسية, وقيادتنا العسكرية أعلنت العفو العام لتعودوا مجللين مكرمين لأسركم وعشائركم وأوطانكم الوطن يتسع لكل أبناءه والسيد قائد الثورة في خطابه أخيراً دعاكم وأكد على المسؤولين لاستقبال العائدين بترحاب حسن وتسهيل مروركم إلى قراكم بما لديكم من أثقال ومتاع وأسلحة إلى بيوتكم بيسر وسلام ومن يريد الانخراط للدفاع عن الوطن فذلك متاح وله مالنا وعليه ما علينا مع كامل الحقوق القانونية .. بالنسبة لمن صدرة ضدهم أحكام غيابية مجحفة بأي صورة فله الحق في إثبات براءته أمام المحاكم المعنية ولن يضام أو يظلم.. وما أنا متأكد منه ووصلتنا به تعليمات هو صدق القيادة أدعوكم للعودة ولكم ذمة ووجه قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي حفظه الله عف الله عما سلف .. بالله عليكم ماذا أقول من المستفيد بعد سبع سنوات من العدوان على اليمن خلفت الكثير من المآسي والدمار الهائل لم نجد لها تفسيراً منطقياً سوى التستر خلف أهداف وأجندة معادية.. لها أطماع في اليمن وهو ما يعني نسف مفاهيم السلام والأمن والاستقرار والسكينة وتمزيق الوطن وبروز الأطماع الاستعمارية في بواعثها التقليدية وأهدافها ووسائلها وأساليبها المعروفة للجميع عبر تاريخ اليمن شعارها فرق تسد..العدو يريدنا أن نتمزق وأن نتفرق لينال من وحدتنا الوطنية ويريدنا أن نتقاتل ليبتلع اليمن برها وبحرها ..