وصف مساعد الخارجية كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني أجواء المفاوضات في فيينا بين إيران ومجموعة "4+1" بأنها جدية للغاية، معبرا عن تفاؤله إزاء الوصول إلى اتفاق لكنه قال في الوقت ذاته باننا سوف لن نكون سذجا نظرا للانطباع غير الجيد الذي يحمله شعبنا في ذاكرته تجاه ماضي الطرف الآخر. وقال باقري في تصريح للإذاعة والتفلزيون الايرانية: إن الأجواء داخل المفاوضات جدية للغاية ولكن ضمن التزام الاحترام المتبادل مع رؤية أن الطرفين يريدان الوصول إلى اتفاق. وأضاف هذه الأجواء سائدة في غرفة المفاوضات منذ أن أتينا إلى هنا، ومن الطبيعي أن يدافع كل طرف عن مواقفه ويأتي باستدلالاته ويتابع مصالحه، ولكن لم أر أي توجه يخل بمسيرة المفاوضات. وأوضح بأنه في المفاوضات الجارية تم اعتماد قسم مما تم الاتفاق عليه في جولات المفاوضات الست السابقة الا انه لم يتم الاتفاق بصورة كاملة وشاملة في الكثير من الاقسام التي اسفرت عنها تلك المفاوضات. وتابع كبير المفاوضين الإيرانيين: بناء على ذلك هنالك مجموعة من القضايا الخلافية المتبقية من السابق ومن المحتمل ان يتم حل وتسوية بعض القضايا خلال مسيرة المفاوضات الجارية ومن الطبيعي أنها ستنحى من ساحة المفاوضات وتدخل نص التوافق ومن الممكن أن تبقى عدة قضايا أخرى. وحول مواقف روسيا والصين بشأن مقترحات إيران قال باقري: إن روسيا والصين أعلنتا مواقفهما بصورة علنية عن طريق مندوبيهما أو مسؤوليهما في وزارتي الخارجية بالبلدين وكان هذا موقفهما من السابق أيضا وهو أن الآراء والمواقف والتعديلات التي أجراها الجانب الإيراني على المسودة الحاصلة من جولات المفاوضات الست السابقة في فيينا قابلة للتفاوض وأن الجانب الإيراني يجب أن يدافع عن مواقفه في الاجتماع مع الجانب الآخر الذي عليه أيضا أن يطرح رؤيته ومواقفه ووجهات نظره حول مقترحات وتعديلات الجانب الإيراني.