اعتبر المحلل السياسي والخبير الاقتصادي البروفيسور عبد العزيز الترب ان القرار الأممي حول اليمن لن يقدم ولن يؤخر في مسار دفاع اليمنيين عن كرامتهم وسيادتهم والتصدي لأكبر عدوان همجي يشن عليه وبدعم دولي غير مسبوق . واضاف البروفيسور الترب ان المجتمع الدولي - مجلس الامن- لم ينجح منذ تأسيس الاممالمتحدة في الزام إسرائيل من احترام حقوق فلسطين وتنفيذ اي قرار ضدها ونحن اليوم ومع استمرار العدوان والحصار لا نتوقع الا انحياز المجتمع الدولي وشرعنة استمرار العدوان والحصار ومعاناة الشعب اليمني. ونوه البروفيسور الترب الى ان القرار الذي تقدمت به الإمارات التي تترأس حاليا المجلس في دورته الحالية والتي تعد شريكة رئيسية في العدوان انهى ما يسمى بالجهود الدولية لاحلال السلام في اليمن . وقال البروفيسور الترب علينا ان لا ننظر الى ما يقرره تحالف العدوان وعلينا استمرار الدفاع عن سيادتنا والعمل على تحرير كل شبر من اراضينا المحتلة وطرد المستعمر الجديد ومرتزقته بتحرير مارب والاتجاه الى تحرير الاراضي اليمنية وكذا مواصلة التصعيد العسكري وضرب المواقع الاستراتيجية المحددة والمرصودة في بنك معلومات حيث اننا لم نضرب حتى 5% من المرصود من الاهداف في العمقين السعودي والاماراتي. واضاف ان القرار الصادر بحق الشعب اليمني المدافع عن ارضه وسيادته لن يحقق لدول العدوان سوى انجاز اعلامي، وسيعقد مساعي المبعوث الأممي جرودنبرغ وسيفقده أهميته كمبعوث دولي وينهي مستقبله مبكرا. ونوه ان هذه الخطوة من مجلس الأمن والمحكومة بالمصالح تعزز لدى الجميع قناعة عن غياب توجه دولي لدعم السلام في اليمن، خصوصا بعد ظهور اطراف دولية، كروسيا التي ابرمت اتفاق مع الامارات بشان أوكرانيا، تخضع الملف اليمني للمساومة وفق مصالح واجندة خاصة ومرتبطة بالصراع الدولي حاليا وهذا القرار قد يخلق فجوة في مفاوضات السلام التي تحرص دول غربية وإقليمية للدفع بعجلته، في الوقت الذي تزيد فيه من وتيرة العراقيل. واشار البروفيسور الترب الى ان القرار الأممي لن يوقف تقدم قوات الجيش واللجان الشعبية من تحرير كامل الارض اليمنيةالمحتلة من دنسهم بما فيها مدينة مأرب التي باتت على شفا التحرير خلال الايام القادمة فيما ستواصل تحرير محافظات محتلة اخرى.
