قال المحلل السياسي والخبير الاقتصادي البروفيسور عبد العزيز الترب ان خيار الرد والمواجهة والدفاع عن النفس واجب مقدس لردع العدوان ورفع الظلم الحاصل على الشعب اليمني نتيجة العدوان والحصار المستمر لما يقارب من 8 أعوام وهو ما يستدعي مواصلة التحرك والاستنفار والمزيد من التحشيد ودعم الجبهات بالمال حتى تحقيق النصروالرد بقوة في العمق السعودي ضمن ( إعصار اليمن ) الأمر الذي يضع الجميع أمام خيار الاستنفار الأكبر للوقوف في صف الوطن لمواجهة العدوان. واضاف البروفيسور الترب ان عملية كسر الحصار الأولى التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية في عمق العدو السعودي الجمعة الماضية جاءت رداً على تصعيد تحالف العدوان بقيادة أمريكا وأدواتها في المنطقة ، وإطباق الحصار على الشعب اليمني ومنع دخول سفن المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة، في إطار حرب دول العدوان الاقتصادية على اليمن . واشار البروفيسور الترب ان ضرب أهداف حساسة في عمق العدو وخاصة الممولة للعدوان مثل أرامكو السعودية وادنوك الاماراتية يأتي ايضا ضمن تعزيز خيارات الدفاع عن الوطن من أجل تحقيق النصر وترسيخ موقف الحق ضد الباطل في مواجهة غطرسة وصلف العدو. ونوه البروفيسور الترب ان الرد اليمني يمثل رسالة قوية للعدوان وأدواته أن اليمن مقبرة الغزاة وأن أبطال الجيش والأمن ورجال القبائل الأحرار لهم بالمرصاد، وأن عليهم مراجعة حساباتهم، فاليمن رقم صعب لا يقبل القسمة، ومهما حشد، فإن أرض وصحاري اليمن كفيلة بالتهام جيوشهم وتبديد أوهامهم ومخططاتهم التآمرية. وقال بموازاة ما يعمد إليه تحالف العدو من تصعيد وتشديد الحصار ومحاولة إحداث تغيير في أوراق استراتيجيته العسكرية في الحرب على اليمن، تحرص القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى على رسم خارطة طريق باتجاه تكريس ثقافة الاصطفاف والولاء والهوية الإيمانية في أوساط المجتمع اليمني، تجسدها صحوة التوجه بتجديد التمسك بمشروع الهوية ودعم خيارات النصر. واضاف البروفيسور الترب انه ورغم تفاقم الوضع الإنساني والمعيشي ومعاناة ملايين اليمنيين جراء ما يفرضه العدوان من قيود وتداعيات صعبة على الأزمة الاقتصادية، يأبى أبناء الشعب الاستسلام لمشاريع العدوان، بل تتعزز جهودهم في رفد الجبهات والوقوف إلى جانب أبطال الجيش واللجان الشعبية بكافة الوسائل وحشد الامكانات في طريق المواجهة وحث خطى النصر .