عندما تكون النوايا خالصة لوجه الله، هادفة إلى نيل رضاه وخدمة عباده.. فإن هذه النوايا الصادقة تثمر دون شك عن تحقيق الفوز والفلاح والسعادة والنجاح.. وما تشهده اليوم محافظة تعز بمديرياتها ومناطقها الحرة الأبية من حراك تنموي كبير وانجازات ملموسة وهامة في ظل قيادتها الشابة النشيطة والفتية ممثلة باللواء صلاح عبدالرحمن بجاش هو نتيجة لصدق وإخلاص وتفاني هذه القيادة واستشعارها عظمة المسؤولية الملقاة على عاتقها أمام الله وأمام القيادة الثورية والسياسية العليا وأمام أبناء المحافظة، وهنا أيضاً تتجلى النظرة الثاقبة والرؤية القيادية الحكيمة من قائد الثورة القائد العلم المجاهد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي -يحفظه الله- في اختياره ومباركته ودعمه الكبير للواء صلاح بجاش في قيادة وإدارة محافظة تعز، كونه جدير بالثقة وأهل للمسؤولية، وخاصة ان الوضع في محافظة تعز يختلف كثيراً عن بقية المحافظات الحرة وذلك لأن أجزاء منها تقع تحت سطوة العدوان والاحتلال وسلطات الارتزاق والعمالة وفيها عدة جبهات ونقاط تماس ومواجهة مع قوى العدوان وعصابات الإرتزاق الآثمة، فجاء اختيار القيادة الثورية والسياسية للمحافظ صلاح بجاش بناءً على هذه الاعتبارات وعلى غيرها من الاعتبارات الهامة الأخرى كالنزاهة والإخلاص والانطلاق القوي والشجاع في خوض معركة الدفاع عن الوطن والتصدي للمعتدي الجبان الأرعن. إضافة إلى نشاطه ورجاحة عقله وما يمتلكه من فكر إداري متميز ورؤية تنموية سليمة لاستغلال الإمكانيات المتاحة بطريقة مثلى وبما يحقق الأهداف المرجوة في النهوض بالمحافظة وتلبية احتياجات أبنائها من المشاريع الخدمية والتنموية بدءً بالأساسية والضرورية وذات الأولوية.. وبهذه الرؤية السديدة للمحافظ صلاح وبجهوده المخلصة والمتفانية وبما يجسده على الدوام من إرادة قوية وعزيمة صادقة فتية نحو صنع النجاح المتميز والنهوض الشامل بالمحافظة، بناءً وتنمية واستقرار أمني واقتصادي، ويحرص أشد الحرص أيضاً بأن يكون أبناء المحافظة على مستوى عال من الوعي والبصيرة والتحلي بالثقافة القرانية والجهادية وترسيخ وتعزيز الهوية الايمانية، كون ذلك يمثل أقوى سلاح لمواجهة العدوان وإفشال كل مخططاته ومؤامراته الحاقدة وما يبثه من أفكار ضالة ومنحرفة ومفاهيم مغلوطة هدفها تدجين الأمة وجعلها خاضعة لأعدائها الطغاة المستكبرين، أعداء الله ورسوله ودينه القويم. نعود هنا فنقول ان قيادة محافظة تعز الشابة والنشيطة والمخلصة استطاعت أن تحقق الكثير والكثير من الانجازات الهامة وهي اليوم تمضي بقوة نحو الأمام في صناعة المزيد من النجاحات على أرض الواقع، فالمحافظة تشهد حراكاً تنموياً كبيراً واستقراراً اقتصادياً واستتباباً أمنياً، فينعم فيها المواطنين بالأمن والأمان، وبالعزة والحرية والكرامة وبالمشاريع الخدمية والتنموية التي تلبي تطلعاته واحتياجاته من المياه والطرقات والصحة والتعليم الأساسي والثانوي والجامعي وكذا التعليم الفني والتدريب المهني كما حرصت المحافظة على استقطاب رجال المال والأعمال بتقديم كافة التسهيلات لهم للاستثمار في المناطق الحرة بتعز بدلا من المناطق المحتلة التي لا أمن ولا استقرار فيها ويتعرض فيها التجار ورجال المال والاعمال للسلب ومصادرة أموالهم وممتلكاتهم ونهبها بل إلى القتل والاختطاف وغيرها من الجرائم الوحشية.. وبالفعل انتقل الكثير من رجال المال والأعمال والتجارة من داخل مدينة تعز التي يسيطر عليها المرتزقة، إلى المناطق الحرة التي تديرها السلطة المحلية التابعة لحكومة الإنقاذ الوطني والمجلس السياسي الأعلى بصنعاء. وعلى سبيل الذكر لا الحصر نشير هنا إلى بعض مما تحقق من مشاريع خدمية وتنموية، وعلى النحو التالي: المياه حيث تم إنجاز العشرات من مشاريع المياه في عدد من المناطق والمديريات من افتتاح وتنفيذ مشاريع جديدة وكذا صيانة واصلاح مشاريع وشبكات مياه وخزانات قديمة لتعود الاستفادة منها من جديد بعد أن ظلت لسنوات عديدة خارج الجاهزية والخدمة، إضافة إلى بناء حصادات مياه وصيانة سدود وحواجز مياه وغيرها من مشاريع الخاصة بمجال المياه. الزراعة أولت قيادة السلطة المحلية بتعز الجانب الزراعي اهتماماً كبيراً باعتباره واحداً من أهم المجالات الحيوية التي يعول عليها في تحقيق الأمن الغذائي وخاصة في ظل استمرار العدوان والحصار.. وواعدت مصفوفة من الخطط الزراعية والاقتصادية الكفيلة برفع مستوى الإنتاج في مجال الحبوب والخضروات والفواكه، وفي هذا الصدد تم افتتاح السوق المركزي في مفرق ماوية بمديرية التعزية والذي بلغت تكلفته الاجمالية ثلاثة مليارات و29 مليون ريال على مساحة 120 ألف متر مربع بتمويل وتنفيذ المؤسسة الاقتصادية اليمنية بالتنسيق مع وزارة الزراعة والري واللجنة الزراعية السمكية العليا.. وهذا السوق المركزي يعد واحداً من المشاريع التي حرصت قيادة المحافظة على تنفيذه من أجل تشجيع المزارعين وللحد من الاستيراد من خارج الوطن. الطرق زخم كبير شهدته محافظة تعز في جانب صيانة وترميم وشق وسفلتة الطرقات.. حيث نفذت العديد من المشاريع في جانب صيانة وترميم وسفلتة وشق الطرق والشوارع في عدد من مديريات المحافظة.. فخلال العام الماضي فقط، جري تنفيذ أعمال السفلتة والشق لعشرات الطرق والشوارع في عدد من مديريات المحافظة، كما تم تنفيذ مشاريع رصف عدد من الشوارع في عدد من الاسواق، ويتزامن ذلك أيضاً مع ما يتم تنفيذه من أعمال الصيانة والترميم لعدد من الخطوط الاسفلتية، الرئيسية والفرعية في المحافظة. التعليم الجامعي والفني والصحة والأمن حيث تم انشاء وافتتاح العديد من القاعات الدراسية في جامعة تعز فرع الحوبان وتوفير الاجهزة والوسائل التعليمية التي تحتاج إليها الجامعة والعملية التعليمية فيها والحال كذلك في جانب التعليم الفني والتدريب المهني، وفي مجال التربية والتعليم فقد تم أنشأ وافتتاح عشرات الفصول الدراسية في العديد من المدارس وفي عدة مناطق ومديريات المحافظة.. هذا بالإضافة إلى ما تشهده المحافظات من أمن واستقرار وانجازات أمنية وفي جانب الصحة كذلك وفي عملية الحشد والتعبئة وما يحققه المجاهدون الأبطال وبمشاركة ومساندة قيادة السلطة المحلية بتعز وقباىل وأبناء المحافظة الأحرار من انتصارات عظيمة وحاسمة على قوى العدوان ومليشيات العمالة والارتزاق.. إلى غير ذلك من الإنجازات الملموسة التي تحققت للمحافظة في ظل قيادتها الشابة والنشيطة ممثلة باللواء صلاح عبدالرحمن بجاش الذي يمضي بالمحافظة نحو النهوض الشامل والتنمية المستدامة، ومن نجاح الى نجاح أكبر. وهذا الواقع النهضوي والتنموي والامني هو بعكس حال المناطق الواقعة تحت سيطرة سلطات وعصابات العمالة والخيانة والارتزاق حيث يسود فيها واقع فوضى عبثية عارمة وصراع دموي مستمر وانفلات أمني غير مسبوق وتدهور اقتصادي كبير وارتفاع جنوني في أسعار المواد الغذائية وفي مختلف المواد الاستهلاكية وذلك جراء الانهيار المتواصل في سعر العملة المحلية مقابل العملات الأجنبية، إضافة إلى ما تعاني منه تلك المناطق والمديريات التي ترزح تحت وطأة حجيم وعبث عصابات الارتزاق، بما فيها مدينة تعز، من تنامي ممارسات العبث المليشاوي بعمليات القتل والاغتيالات والاختطافات والنهب للموارد والممتلكات العامة والخاصة وسلب أموال المواطنين والسطو على منازلهم وعلى الأراضي بقوة السلاح، إلى غير ذلك من الجرائم والممارسات العبثية القاتلة والمدمرة والتي هي في تصاعد مستمر ومن دون توقف. وهنا يتجسد مشروع الحق ويتضح طريق الخير الذي تسير فيه القيادة الثورية والسياسية العليا وحكومة الانقاذ الوطني والسلطة المحلية لمحافظة تعز ومديرياتها الحرة الأبية.. وهنالك يتجسد مشروع الباطل وطريق الشر والفوضى والضلال الذي تسير فيه قوى العدوان والاحتلال وسلطات العمالة والفنادق وعصابات ومليشيات الارتزاق. ففي مديريات تعز الحرة الواقعة في نطاق إدارة وسلطة المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني، بناء وتنمية وأمن وأمان واستقرار اقتصادي وحرية وكرامة.. وفي مدينة تعز والمناطق المحتلة بالمحافظة والتي تسيطر عليها مليشيات المرتزقة، هدم وتدمير وقتل واختطاف وسلب ونهب وسطو وتدهور اقتصادي وسعير حجيم لا يطاق.