في خضم تصاعد جرائم القتل اليومية الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، اختارت دولة الإمارات إيفاد وفدا رسميا يمثلها للمشاركة في موكب تخليد ذكرى المحرقة اليهودية في بولندا. وسيشارك ممثل رسمي لدولة الإمارات هذا العام في الحفل الرئيسي السنوي "موكب الحياة"، الذي يخلد ذكرى ما يسمى "المحرقة"، بحسب صحيفة "معاريف" العبرية. ويرأس الوفد التاريخي أحمد عبيد المنصوري مؤسس أول متحف في العالم العربي لإحياء ذكرى المحرقة، إلى جانب رجل الأعمال إيتان نايشلوس، المؤسس والسفير الجديد لمنظمة "موكب الحياة" في الخليج. سيوقد الاثنان شعلة تذكارية معًا في الحفل الرسمي السنوي الذي أقيم في "أوشفيتز بيركيناو بولندا"، وينضمان إلى الناجين من المحرقة والعديد من الوفود كجزء من موكب الحياة الدولي، الذي سيقام يوم الخميس 28 نيسان/أبريل الجاري. وفي أيار/مايو الماضي وفي سابقة "مخزية" تعد الأولى من نوعها في الدول العربية والإسلامية، افتتحت الإمارات معرضا للهولوكوست اليهود. وجرى في إمارة دبي افتتاح معرضا تذكاريا خاصا بذكرى الهولوكوست في "متحف معبر الحضارات". يأتي ذلك في ظل تنكر إماراتي لأكثر من 280 فلسطينيا قتلتهم إسرائيل في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة. وجاءت الخطوة الإماراتية تزامناً مع إحياء إسرائيل ذكرى المحرقة التي تزعم أنها ذهب ضحيتها 6 ملايين يهودي خلال الحرب العالمية الثانية. وقالت صحيفة The Jerusalem Post العبرية إن عشرات الرسائل من العالم العربي وصلت دعماً لحملة التوقيعات التذكارية التي تنظمها مبادرة "مسيرة الحياة" The March of the Living الدولية، المعنية بإحياء ذكرى الهولوكوست، للعام الثاني على التوالي. إذ وقف الإسرائيليون في صمت، الخميس 8 أبريل/نيسان، تزامناً مع إطلاق صافرات الإنذار مدة دقيقتين، وذلك إحياء لذكرى ضحايا المحرقة من اليهود، وقد توقفت الحافلات والسيارات في الشوارع والطريق السريعة، وتوقف المترجلون في أماكنهم، "تخليداً لقتلى الإبادة الجماعية". أقيمت في دولة الإمارات مراسم إحياء ذكرى "المحرقة النازية" لليهود (الهولوكوست)، بالتزامن مع فعاليات مماثلة أقيمت في إسرائيل. وذكرت شبكة "إسرائيل 24′′، أن 6 من الناشطين الإماراتيين أضاؤوا شمعات ترمز إلى 6 ملايين ضحية في المحرقة، كما قدم المغني الإسرائيلي لؤي علي ومغني الراب إيزي، أغنية "نسيج إنساني واحد" في إصدار خاص للمناسبة