رد نائب رئيس أكاديمية التربية الروسية، غينادي أونيشينكو، على أخبار تفيد بأن شقيق، أليسا تيبلاكوفا التي أصبحت طالبة في جامعة موسكو بسن 9 أعوام، يستعد، هو أيضا، لدخول الجامعة نفسها. وقال إن الأطفال الموهوبين يجب أن تتوفر لهم مناهج خاصة. أما الالتحاق بالجامعة بسن 8 أعوام والاقتداء بمصير أخته التي قد دخلت جامعة موسكو بسن 9 أعوام فما هو إلا طريق إلى مأزق. يذكر أن، أليسا تيبلاكوفا ذاع صيتها في روسيا بعد أن استطاعت منذ عامين الالتحاق بجامعة موسكو الحكومية وهي بسن 9 أعوام. ويستعد الآن أخوها الأصغر هايمدال البالغ من العمر 8 أعوام لدخول الجامعة بعد أن اجتاز الامتحان الحكومي الموحد وحصل على شهادة التعليم الثانوي. وقال الأكاديمي: "في حال إنهاء الصبي للجامعة سيعني ذلك أنه سيكون محروما من الطفولة". ومضى قائلا:" لنفترض أنه سيدرس الرياضيات في البيت، وربما سينشر بعض المقالات في تخصصه. لكن ذلك لا يعني شيئا، إذ أنه محروم من الطفولة والنمو الفيزيولوجي الطبيعي الذي سيتأخر حتما عن نموه الذهني. ويجب ألا ننسى أن الدماغ متناسق بطبيعته مع النمو الفيزيولوجي والبدني، بما في ذلك مع سن البلوغ. وبالتالي، فإن رغبة الآباء في تعليم أبنائهم بسرعة ستتحول إلى "مأساة حتمية". هل يحق لصبي بعمر 8 أعوام أن يدرس في الجامعة؟ yakutsk.ru صورة أرشيفية وخلص، غينادي أونيشينكو إلى أنه "حتى لو تخرج صبي وبنت "تيبلياكوف" في الجامعة مبكرا، فلا يزال يتعين عليهم انتظار السن المطلوب، وإلا فسيكون ذلك بمثابة "استغلال لعمالة الأطفال". وكان رب الأسرة وأبو هايمدال وأليسا، يفغيني تيبلياكوف، قد أعلن في وقت سابق أن ابنه البالغ من العمر 8 أعوام نجح في اجتياز الامتحان الحكومي ويستعد لدخول الجامعة. ويخطط الوالدان لإرسال الصبي إلى كلية الرياضيات والميكانيك أو كلية الرياضيات الحاسوبية وعلم التحكم الآلي. وحسب رب الأسرة فإن ابنته واجهت أثناء التعليم في الجامعة والمنزل سوء فهم وعدم تسامح من قبل مسؤولي التعليم، وقيل له إن "الطفل الذكي هو مشكلته". وقال تيبلياكوف في مقابلة مع قناة 360 TV التلفزيونية الروسية " إن هناك العديد من البحوث العلمية التي أجراها علماء النفس والتي أثبتت أن الطفل البالغ من العمر 6 أعوام لديه دوافع أقوى للتعليم". في غضون ذلك، دعا عضو مجلس تنمية المجتمع المدني وحقوق الإنسان التابع لرئيس روسيا، الأكاديمي في أكاديمية التعليم الروسية، ألكسندر أسمولوف، إلى وقف تعليم أليسا في الجامعة، لأن ذلك قد يؤدي إلى تدهور نموها العقلي .