قال المحلل السياسي والخبير الاقتصادي البروفيسور عبد العزيز محمد الترب ان الحروب دائما تنتهي بالسلام وغاية الحرب هي الوصول إلى السلام متى ما توفرت الارادة لصنع السلام الحقيقي القائم على الاحترام المتبادل بين كافة الاطراف وهوا ما تحرص عليه القيادة في صنعاء منذ بداية العدوان على اليمن في 26 مارس 2016 فالاستقرار يتطلب حوار وتفاوض بعد أية حروب ولذا لا داعي للشحطات او العنتريات كوننا جاهزين لكل الاحتمالات. واضاف البروفيسور الترب ان القيادة في صنعاء تعاملت بحكمة مع العدوان الذي اعلن عنه من واشنطن بواسطة عادل الجبير سفير المملكة حينها وكانت أول بادرة سلام جاءت بعد تحفظ القيادة الثورية في اليمن على الرد على العدوان طوال 40 يوماً من بدئه، وكان رأي السيد عبدالملك الحوثي أن هذه الفترة كافية كي تراجع السعودية حساباتها، وتتأكد أن صنعاء لا تضمر شراً للرياض، وعلى الأخيرة أن تعي ذلك، لكن السعودية قرأت الرسالة بالمقلوب والأصح أنها لم تقرأها أصلاً، لأنَّها لم تكن سوى أداة أو قفاز استخدمته الولاياتالمتحدة لتحقيق عدوانها، ولا تمتلك الأداة خياراً سوى تنفيذ ما يُطلب منها. واشار البروفيسور الترب ان القيادة في صنعاء وطوال فترة العدوان كانت متمسكة بالسلام مع الحق في الرد والدفاع عن الوطن وسيادته الذي انتهكته قوى العدوان والجميع يدرك ان العدوان على اليمن هو عدوان أمريكي وسوف ينتهي متى ما أدركت أميركا أنه أصبح يشكّل كابوساً بالنسبة إليها، ولن يتأتّى ذلك إلا من خلال استهداف الجيش واللجان لأهداف حيوية تجبر الأميركي على وقف عدوانه، منها استهداف المنشآت النفطية في السعودية والامارات أو قطع طرق التجارة في مضيق باب المندب. وقال البروفيسور الترب ان هذه المبادرة التي أطلقتها صنعاء بحسن النية تتضمن رسالة قوية حول إرادتها الحاسمة لإنهاء الحرب ورفع الحصار الجائر عن الشعب اليمني، وحل الأزمة اليمنية عبر الطرق السياسية و توفر أرضية مناسبة لإنهاء العدوان والحصار. ونوه البروفيسور الترب الى كلام وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي الذي كان أمس واضحا أمام اللجنة العسكرية وهو أن اليمن وقيادته في صنعاء تضع في أولوياتها الأمن والاستقرار والسلام المشرف والقائم على التعامل بالندية وبما لا يمس بالسيادة الوطنية والقرار السيادي اليمني و ان لم ينصاع العدو إلى النصيحة اليمنية الجادة والصادقة فلا يلومون إلا أنفسهم ولسنا مسائلين عن أية صرخات استغاثة قد تصدر منهم مستقبلاً لأننا قد كررنا التحذيرات مراراً ولسنا مسؤولين عن صَمم أذانهم ولا عن انسياقهم المريض نحو إرضاء عواصم الهيمنة الغربية الصهيونية. ودعا البروفيسور الترب المغرر بهم والواقفين الى صف العدوان بالعودة الى رشدهم وجادة الصواب فالابواب مفتوحة للجميع والوطن يتسع لكل ابنائه الشرفاء والأوفياء و القيادة الثورية والسياسية في صنعاء ترحب وما زالت بعودة المغرر بهم واجراء حوار وطني شامل والشراكة في بناء الوطن المنشود.