المهرة هذه المحافظة اليمنية والتي تشكل البوابة الشرقية وحتى وقت قريب كانت محافظة شبه معزولة عن بقية المحافظاتاليمنية لغياب البنية التحتية الموصلة إليها لهذا لم يلوث أبنائها بشعارات وادعاءات المدنية والحداثة والمواطنة المتساوية وادركوا بفطرتهم ان ما تتعرض له محافظتهم الهادئة والبعيدة عن الصراعات والحروب والذريعة الأمريكية الأثيرة ( الإرهاب) ولأنها كانت كذلك فأن أبنائها هم الأكثر نقاءاً وقدرة على فهم طبيعة العدوان على اليمن وأهدافه وغاياته. منذ وصول الغزاة وأدواتهم ومرتزقتهم إلى هذه المحافظة وابنائها يقاومونهم بقيادة الشيخ على سالم الحريزي مدركين أن ما يتعرض له اليمن ليس إلا احتلالا هدفه تقسيم اليمن ونهب ثرواته والسيطرة على موقعه الاستراتيجي وهذا كله مثله موجود في باب المندب وجزيرة سقطرى وكل المحافظاتاليمنية . الشيخ علي سالم الحريزي قاد تحركاً مهرياً وطنياً يمنياً وبدأ بالمواجهة وأستطاع أن يجمع أبناء المهرة على هدف واحد وغاية واحدة لما له من مكانة قبلية وتاريخا قيادياً عسكرياً واداريا كوكيل لهذه المحافظة إضافة إلى أنه يملك وعياً سياسياً افتقده الكثير من الأدعياء في المحافظات كثيفة السكان والتي طالما أدعى البعض فيها وطنية وقومية وأممية زائفة وكاذبة . أولئك العملاء الأدعياء هم اليوم في حضن عدو اليمن التاريخي وعملاء للأجهزة الاستخباراتية وعلى رأسها المخابرات الأمريكية والبريطانية وربما الإسرائيلية ناهيك عن السعودية والإماراتية هنا تصبح المقارنة خاطئة بين شخصية يمنية تجسد الوعي الحضاري لهذا الشعب وشخصيات ممسوخة تهذي بكلام كبير وهم ليسوا إلا ذباب على أوساخ المال النفطي السعودي والإماراتي ويحلمون بما سيحقق لهم الأمريكي والبريطاني والصهيوني وهذا الكلام اليوم لا يحتاج إلى دليل أو إثبات. أقتحم منزل الشيخ الحريزي من مدرعات وأطقم فيها البريطاني والأمريكي والسعودي والإماراتي وفيها المرتزقة في غيابه وهم يعرفون وكان كل أولئك الأوغاد يتوهمون أن الشيخ علي سالم الحريزي لن يعود إلى الغيضة وسينكفئ على مواقفه ولكنه عاد طوادا شامخاً كجبال اليمن ومن منزله الذي حاول الغزاة ومرتزقته تدنيسه عاد ليقول ما ينبغي القيام به داعياً كل أحرار اليمن للوقوف في وجه العدوان وتطهير الأرض اليمنية من رجس الغزاة . أنه رجل استثنائي في زمن استثنائي وكم نحن بحاجة إلى الكثيرين من أمثاله ولن يكون للشيخ الحريزي إلا ما يريد طال الزمن أو قصر .. هذا هو القيل اليماني الحقيقي الذي يجسد عمق تاريخ هذا الشعب الحضاري العريق وعلى وعي وإرادة وشجاعة وإقدام الشيخ الحريزي نصنع مستقبل اليمن العظيم.