قال المحلل السياسي والخبير الاقتصادي البروفيسور عبد العزيز الترب ان الضربة التحذيرية التي وجهتها القوات المسلحة لناهبي النفط اليمني في ميناء الضبة قد كشفت عن مستوى القدرات العسكرية التي تمتلكها في حماية السيادة اليمنية والثروة الوطنية انطلاقا من مهامها وواجباتها الدستورية كونها الحامي والحارس الأمين للشعب وثرواته وسيادته. وأضاف البروفيسور الترب ان دول العدوان ومرتزقتهم ادركوا بعد هذه الضربة ان الثروات اليمنية لم تعد مستباحة فهي ملك الشعب وسيعود خيرها للشعب واصبح الأقرب الى النظام المعتدي السعودي لإيجاد مخرج ليس واشنطن ولا لندن ولا تل ابيب ولا باريس بل صنعاء وان اخذتهم العزة بالإثم فما هو اليوم لن يجدوه غداً وكشف الحساب سيصعب جمعه وقسمته وطرحه ولن تنفع كل الخوارزميات في إيجاد الحل وعليهم ان كانوا يعقلون ان يأخذوا بحساب الوقت الذي كل ما طال كانت التكلفة باهظة فضربات التحذيرية الدقيقة التي وجهتها القوات المسلحة اليمنية على لصوص ثروات اليمن جاءت بمثابة تأكيد ان الشعب اليمني لا( يمزح ) ويقرن دوماً القول بالعمل . وقال البروفيسور الترب ان القيادة في صنعاء وعلى مدى 8 سنوات من العدوان تنشد السلام وتمد يدها للسلام والاستقرار في المنطقة من منطلق القدرة والقوة وعليهم قراءة أبعاد ضربة منع نهب الثروة ونحن في صنعاء شعب وقيادة نقف خلف القوات المسلحة التي تجدد اليوم التحذير لكافة الشركات المحلية والأجنبية، بالامتثال الكامل لقرارات السلطة في العاصمة اليمنيةصنعاء، بالابتعاد عن أي مساهمة في نهب الثروة اليمنية، فإن ذلك يعني أن شرارة معركة استعادة الثروات اليمنية قد اندلعت، وأن القوات المسلحة بدأت في خوض غمارها بإمكانيات عالية . وأشار البروفيسور الترب الى أن العملية قد تبدو بسيطة إلا أنها تحمل في طياتها العديد من الرسائل والدلالات المحورية التي تتشكل على ضوئها ملامح المرحلة القادمة، وليس ذلك فحسب، فتهديدات القوات المسلحة وتحذيراتها قد امتدت نحو الشركات الأجنبية العاملة في دول العدوان، معلنة تلك المناطق مناطق غير آمنة للاستثمار، وبقدرما أسعدت العملية اليمنيين وزفت لهم البشرى ببدء عودة حقوقهم المنهوبة، فإنها أحدثت حالة من القلق والرعب لدى المرتزقة وأسيادهم من قوى العدوان، وحتى عند الأمريكي نفسه، فمن يمتلك القوة الرادعة التي سبق وأثبتت جدوائيتها في عمق دول العدوان بأكثر من عملية نوعية، هو ذاته من يقاتل لنيل