حضرموت : تنفيذية انتقالي تريم تقف أمام تدهور الأوضاع المعيشية والخدمية بالمديرية    خلال ثلاث أيام .. تحسن تدريجي في عدن وثبات في صنعاء    العملة الوطنية تتعافى جزئيًا مدفوعة بالإجراءات الأخيرة للبنك المركزي    وزارة الصحة في غزة تكشف حجم الخسائر البشرية منذ أكتوبر 2023    ارتفاع الدين العام في ألمانيا إلى مستوى قياسي    وفاة امرأة بصاعقة رعدية بمديرية الجميمة في حجة    أكثر من 2.4 مليار ريال عُماني فائض الميزان التجاري لسلطنة عُمان    نافذون في مليشيا الحوثي يعتدون على أراضي تابعة لجامعة إب    "الصحة" بغزة: 55% من الشهداء جرّاء الإبادة الصهيونية من الأطفال والنساء وكبار السن    القبض على المشعوذ المعالج بالقرآن "نبيل حارث"    "شبوة برس" ينشر تقرير هام: خدعوك فقالوا ان أمريكا دولة ديمقراطية    " تفاهة الخصوم في حضرموت "    السامعي يناقش مع الرهوي للمواضيع المتصلة بالأداء الحكومي    الدكتور الداعري: هل سيُنهي الحوثي بشهادة دكتوراه؟    خبير في الطقس: تقلبات جوية وأمطار غزيرة متوقعة على عدد من المحافظات اليمنية    اللجنة الأمنية بحضرموت: نقف إلى جانب المطالب المشروعة لأبناء المحافظة    انتقالي حضرموت يحمل السلطة المحلية ومجلس القيادة مسؤولية تدهور الاوضاع في المحافظة    تنفيذية انتقالي المهرة تدعو للتماسك ورفض زعزعة الاستقرار    الرئيس الزُبيدي يشيد بالتدخلات الإنسانية للجنة الدولية للصليب الأحمر في بلادنا    تعز.. مواطن يفجّر قنبلة داخل منزله ويقتل زوجته ويصيب ثلاثة من أفراد أسرته    لقاء مسع بذمار يؤكد الحفاظ على أموال وممتلكات الأوقاف    باحث يمني يكشف عن عرض آثار يمنية في مزاد عالمي بالمملكة المتحدة    مدرب مانشستر سيتي ينتقد الصمت العالمي تجاه الكارثة الإنسانية في غزة    استشهاد شاب برصاص قناصة مليشيا الحوثي الإرهابية في الضالع    عاجل: المهرة.. الإفراج عن القيادي الحوثي محمد الزايدي بوساطة قبلية    خمسة قتلى بينهم مسلح في إطلاق نار جماعي في نيويورك    تقرير: تخاذل الحلفاء عن تسليح القوات الجنوبية قوّى الحوثيين لتهديد الملاحة    حضرموت تشهد موجة احتجاجات واسعة وقطع للشوارع    ريال مدريد يحدد بديل فينيسيوس    مجلة بريطانية: اليمن يفتتح "مرحلة رعب جديدة" في البحر الأحمر    سبعيني في صنعاء يحب " أفراح " ما قصته مع الشحط    تظاهرات غاضبة تهز المكلا    أبطال جدد وإثارة متصاعدة في ختام الأسبوع الثالث من كأس العالم للرياضات الإلكترونية 2025 بالرياض    وصل الجولاني فحل الظلام.. فرحل الرحباني.. فيلسوف الفن وفنان الفلاسفة    الهلال يختار ألمانيا.. ويخوض 4 تجارب    جوارديولا: سيتي محطتي الأخيرة.. ولا عودة إلى برشلونة    المشي الياباني.. فوائد صحية كبيرة بأقل قدر من الوقت    "الخضيري": ابتعدوا عن الدقيق الأبيض.. واعتمدوا التخمير الطبيعي 12    طارق صالح... هل صعد على دم عمه؟    نجاح تمرّد "بن حبريش" الفوضوي.. سيؤدي إلى ثورة شعبية ضد التحالف العربي    البايرن يتحرك جديا لضم لويس دياز    فليك يأمل في خروج جيد لتير شتيغن من برشلونة    بهدف وحيد.. منتخب الشباب يخسر أمام أهلي صنعاء ضمن استعداداته لكأس الخليج    سباق لحماية أطفال اليمن من الشلل و242 ألف لم يتلقوا اللقاحات الروتينية    أول ظهور للفنانة فيروز في مراسم تشييع زياد الرحباني    سقطرى والطموح المنشود للرقي بتنميتها ارضا وانسانا    أطباء بلا حدود: ارتفاع حالات الإسهال المائي في اليمن وعمران تتصدر القائمة    العلامة مفتاح يؤكد أهمية أن يكون الاحتفال بالمولد النبوي هذا العام أكبر من الأعوام السابقة    المحرّمي يبحث مع وزير الأوقاف تعزيز نشر الوسطية ومواجهة الفكر المتطرف    صنعاء .. شاب يُقتل على يد "أصدقائه" بطريقة وحشية    الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يتوصلان إلى اتفاق تجاري    ولادة وعلين في محمية محمد بن سلمان    القصة مستمرة.. موعد عرض الموسم السابع من المؤسس عثمان والحلقة 195 المنتظرة    كتاب قواعد الملازم.. وثائق عرفية وقبلية من برط اليمن " بول دريش جامعة أكسفورد" (6)    رسالة نجباء مدرسة حليف القرآن: لن نترك غزة تموت جوعًا وتُباد قتلًا    حمّى غامضة تجتاح اليمن .. والناس يواجهون الألم بصمت والسلطات تغيب    اجتماع برأسة الرهوي يناقش الاعداد و التحضير للاحتفال بدكرى المولد النبوي    جبر الخواطر يكفيك شر المخاطر:    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أدواتها لا تبالي بالمآسي المتوقعة..عدن..ما قبل انفجار معركة الارتزاق الدامية
نشر في 26 سبتمبر يوم 06 - 11 - 2022

على معلاق صراع توليفة أدوات ومكونات ومليشيات الارتزاق ذات الثقافات المتباينة والمصالح المتعارضة تتأرجح عدن الجريحة الباحثة عن كرامتها وعزتها المسلوبة وحريتها المهاجرة..
كل معطيات واقع المدينة التي عرفت بثغر اليمن الباسم ذات يوم، وكل ثواني ودقائق لحظتها التاريخية باتت تؤكد حقيقة واحدة هي حقيقة مستقبلها المفتوح على المزيد من معارك الارتزاق الدامية وما سيترتب عليها من احتمالات مجهولة وجراحات وتقرحات إنسانية وسياسية واقتصادية واجتماعية نازفة، ولم يعد في عدن اليوم من يؤمن بفكرة الوطن، سوى تلك الجماهير المتكسرة كعيدان القصب، التي أنهكتها انماط مشوهة من المعاناة والتعب، فخلف أقنعة مرتزقة ورعايا وأتباع أنظمة الغزو والاحتلال الجديد، تكاد تختفي وتتلاشى ملامح البريق الذهبي التاريخي للمدينة وثقافة وفكر أبنائها الوطني وسيادة واستقلال الوطن.. وفي ظلمة كواليس المتاجرة الغامضة بملامحها الجميلة وسيادتها واستقلالها وحرية وأمن واستقرار أبنائها تترقب المدينة لحظة اندلاع معركة جديدة دامية بين أدوات العمالة والارتزاق أبطالها العميلان طارق والزبيدي ومسرحها واقع مفتوح لتدافع أحداث ووقائع مؤلمة وجراحات عميقة نازفة ومعاناة مدمرة لحياة الآلاف من البسطاء والأبرياء.. التفاصيل المؤلمة لهذه المعاناة يشتمل عليها هذا التقرير:
مسار تآمر جديد يحاول جر مدينة عدن إلى مستنقع صراع دراماتيكي حلقاته الدموية وفصوله المأساوية متواصلة وتنذر بصورة لا تتوقف من المآسي، تحدد معالم تطوره واتجاهاته أنظمة العدوان والاحتلال الإماراتي السعودي، وتصنع أحداثه ووقائعه قياداتها العميلة والمرتزقة، وللأسف الشديد في ظل صمت دولي مريب ، وربما ابتسامات رضى وسخرية من المنظمات والمجالس الدولية التي تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان وتطبيق القوانين الإنسانية.
ووفق سيناريو أمريكي بريطاني سعودي إماراتي بدأت مليشيات العميل طارق من جهة ومليشيات العميل عيدروس من جهة أخرى ترتيبات خوض معركة جديدة في مدينة عدن التي يهيمن عليها حاليا انتقالي الإمارات وشهدت سابقا العديد من جولات الصراع السياسي والعسكري الدموي بين مليشياته ومليشيات الارتزاق الأخرى الموالية للعدوان.
تصاعدت المخاوف في مدينة عدن، المعقل الأبرز لما يسمى بالمجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا، بعد أن قرر تحالف العدوان حسم معركة عدن عسكريا وأصدر نظام الاحتلال السعودي توجيهاته لما يسمى قوات العمالقة التي تعمل تحت قيادة المرتزق طارق في الساحل الغربي بحسم معركة عدن.
وذكرت مصادر أن التوجيه السعودي جاء مع تنامي رفض الفصائل الجنوبية ضغوطا للخروج من المدينة مقابل مكافآت مالية تصل إلى 150 ألف ريال لكل مقاتل.
وفي حين حذر ناشطون من تداعيات سيطرة قوات المرتزق طارق على المدينة لوح رئيس ما يسمى مجلس المقاومة الجنوبية أبو همام اليافعي بإعلان الحرب على القوات السعودية، في ذات الحين رفعت فصائل أخرى حالة التأهب لمواجهة الواقع الجديد الذي تحاول السعودية فرضه بالقوة ورفضت قرار تسليم العمالقة ملف عدن ضمن ترتيبات تسليم المرتزق طارق الذي عزز مؤخرا قواته إلى معسكر رأس عباس في عدن ويتوقع أن يتولى مهام تأمين المدينة وتحديدا أهم المنشآت الحيوية فيها.
وذكرت مصادر أن المخطط السعودي الذي يتم تنفيذه بدعم وإسناد من رئيس ما يسمى مجلس القيادة الرئاسي العميل رشاد العليمي يرمي إلى استبعاد الانتقالي من مدينة عدن وبسط سيطرته عليها.
وكان نظام العدوان والاحتلال السعودي ، قد أمهل ما يسمى بالمجلس الانتقالي لتسليم مواقع قواته في مطار عدن الدولي لقوة موالية له، مطالبا تشكيلات الانتقالي المتمركزة في المطار إخلاء مواقعها وتسليمها لقوة أمنية دربها النظام السعودي على أراضيه خلال العامين الماضيين.
وفي المقابل رد القيادي في الانتقالي أبو همام في تدوينة له على تويتر، متوعدا بإسقاط مجلس القيادة الذي شكله النظام السعودي قائلا "مجلس القيادة سيتفكك قريبا والشرعية شرعية المجلس الانتقالي فقط". وتابع: "الوحدة اليمنية انتهت والشرعية انتهت بمجلس قيادي سيتفكك قريبا ويبقى المجلس الانتقالي" حد تعبيره.
تهديدات القيادي في الانتقالي جاءت بالتزامن مع انتشار مسلحي ما يسمى "المقاومة الجنوبية" في مديريات خور مكسر والبريقة وصيرة والمعلا والمنصورة، بلباس مدني رفضا للقرار السعودي، وردا على منع الرياض عودة رئيس الانتقالي المرتزق عيدروس الزبيدي، واستقدامها تعزيزات من قوات المرتزق طارق صالح للسيطرة على قصر معاشيق والانتشار في مناطق بعدن.
ورغم انتشار مسلحين تابعين لقائد ما يسمى "المقاومة الجنوبية" بلباس مدني في محيط المطار والشوارع الرئيسة في مديرية خور مكسر، بالتزامن مع انتشار مماثل في محيط قصر معاشيق الرئاسي ومديرات المعلا والتواهي، وسط توتر كبير.
تصاعدت حدة التوترات بين قوى تحالف العدوان ومرتزقة المجلس الانتقالي، في ظل تحركات جدية لإقصائه من عقر داره، وتمكين خصومه التقليديين في الفصائل الإماراتية، ولم تجد تحركات الانتقالي العسكرية نفعا وأفادت مصادر مطلعة أن قوات نظام الاحتلال السعودي بدأت إسقاط المواقع الحيوية الخاضعة لسيطرة فصائل الانتقالي في مدينة عدن.
وقالت المصادر إن قوات سعودية اقتحمت مطار عدن الدولي السبت، وانتشرت في المدرج الرئيسي وجميع مداخل ومخارج المطار.
وأوضحت المصادر أن القوات طردت مجاميع المجلس الانتقالي المسؤولة عن تأمين المطار.
وتسعى السعودية للسيطرة على أهم منفذ حيوي في مدينة عدن، تمهيداً لتسليمه لقوات المرتزق طارق صالح على غرار قصر معاشيق، حيث سحبت فصائل الانتقالي فور وصولها القصر، ودفعت بمجاميع محسوبة على قائد الفصائل الإماراتية في الساحل الغربي، كبديلة عنها.
في المقابل بدأ نظام الاحتلال الإماراتي ، الأحد، تحركات مكثفة في محاولة لتضييق رقعة الخلافات بين فصائل الارتزاق الموالية له ما يعكس مخاوفه الحقيقية من خسارة قاعدته هناك..
وفي السياق دفع نظام الاحتلال الإماراتي بقيادات في الانتقالي وطارق صالح إلى صدارة المشهد للدفاع عن التقارير التي تتحدث عن صراعات بين الطرفين.. كما خصص مساحة واسعة في وسائل إعلامه وأخرى ممولة منه للتشكيك في الأهداف من وراء ما وصفه بالشائعات.
وتأتي التحركات الإماراتية في وقت يقترب فيه الخصمان اللدودان من المواجهة العسكرية في ظل التوترات المتصاعدة سواء فيما يتعلق باحتلال النظام الإماراتي لجزيرة ميون أو دفع النظام السعودي بالمرتزق طارق لتولي مهام الحماية في عدن.
ويحاول نظام الاحتلال الاماراتي إعادة ضبط العلاقة بين أتباعه عبر دفع القوى المعتدلة في الوقت الذي تقرع فيه قيادات الارتزاق المتطرفة في الجانبين طبول اندلاع معركة الارتزاق الدامية في مدينة عدن .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.