اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، بأغلبية ساحقة مساء يوم أمس، قرارا بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، قدمته مصر، بالتنسيق مع فلسطين، نيابة عن الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي. وصوتت لصالح القرار 168 دولة، مقابل رفض 6 دول، فيما امتنعت 8 دول عن التصويت، ولم تشارك كوستاريكا بالتصويت لكن مندوبها أبلغ مندوب دولة فلسطين بأن بلاده ستطلب تسجيل صوتها لصالح القرار، لتصبح الدولة ال168 المؤيدة للقرار. والدول التي عارضت القرار، هي: تشاد، وجزر مارشال، وميكرونيزيا، وناورو، والولايات المتحدةالأمريكية، بالإضافة الى الكيان الصهيوني فيما امتنعت عن التصويت 9 دول، هي: الكاميرون، وجواتيمالا، وكيريباتي، ومالاوي، وبالاو، ورواندا، وجزر سليمان، وتوغو، وتوفالو. وذكرت المصادر الفلسطينية، أن مندوب فلسطين لدى الأممالمتحدة، رياض منصور، عبر عن شكر وتقدير دولة فلسطين للدول التي صوتت لصالح القرار "الذي يستدعي بعد هذا الانتظار الطويل أن يرى النور وأن يطبق على أرض الواقع". وكان القرار اعتمد من اللجنة الثالثة "اللجنة المعنية بحقوق الإنسان والشؤون الإنسانية والاجتماعية والثقافية" للجمعية العامة للأمم المتحدة، في السابع عشر من تشرين الثاني المنصرم بغالبية عظمى، وصوت لصالح القرار آنذاك 167 دولة، وعارضته 5 دول، وامتنعت 7 دول عن التصويت. وقدمت القرار جمهورية مصر العربية، بالتنسيق مع دولة فلسطين، بالنيابة عن الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، وحظي برعاية غالبية الدول الأعضاء في الأممالمتحدة، بما في ذلك دول الاتحاد الأوروبي، ودول أميركا اللاتينية وآسيا وإفريقيا. فيما رحب وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة، قرار حق تقرير المصير، معربا عن شكره للدول التي صوتت لصالح القرار باعتبار حق تقرير المصير حق رئيسي وغير قابل للتصرف للشعوب، وخاصة للشعب الفلسطيني واقترانه بالحق بالعودة للاجئين والاستقلال، وهو حق مرتبط بالخلاص من الاحتلال الإسرائيلي الاستعماري غير القانوني طويل الأمد، وهو حق غير قابل للتفاوض. وأكد المالكي أن التصويت الجامع على هذا القرار يشكل ردا طبيعيا على محاولات تقويض حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، ومواجهة علنية ضد الانتهاكات والجرائم الإسرائيلية.