قال المحلل السياسي والخبير الاقتصادي البروفيسور عبد العزيز الترب ان خروج شعبنا في المحافظات اليمنية الحرة في مسيرات تندد بالحصار وتخاذل الأممالمتحدة هو تفويض واضح وكامل للقيادة باتخاذ الخيارات المناسبة تجاه العدوان والحصار وقد شاهد العدو خرج الآلاف من اليمنيين بصورة تؤكد عزم اليمنيين على انتزاع حقوقهم بكافة الوسائل المتاحة سلما اوحربا . وأضاف البروفيسور الترب ان تحالف العدوان وبعد ان فشل في المواجهات العسكرية طوال 8 سنوات اتبع حرب جديدة وهي الحصار ونعتبرها اشد ضرارا وخطرا من الحرب كونها تلامس حياة الناس بدرجة أساسية ويراد منها اثارة الجبهة الداخلية والفوضى تحت شعارات الجوع وعدم توفير متطلبات المواطنين وهذا لا يمكن ان يتحقق لدول العدوان كون الشعب اليمني يعي اليوم من يستهدفه بالحرب والحصار. وأشار البروفيسور الترب الى ان القيادة في صنعاء قدمت العديد من المبادرات للوصول لحلول مرضية للجميع ولكن وفي ظل انسداد الأفق السياسي، واتباع سياسة المراوغة والكيد السياسي لاستمرار عدوانه، وارتكاب جرائم الابادات ضد السكان المدنيين، وحرب الحصار الاقتصادي، فإن حكومة صنعاء التي أخذت على عاتقها حماية ثروْات البلد المحاصر وصون حقوق الشعب اليمني وخدمة مصالحه لن تفرط بمصالح شعبها ولا باستمرار سياسة التجويع وانتهاك الحقوق الانسانية. ونوه البروفيسور الترب الى انه وعلى مدى السنوات الثمان الماضية دأب العدوان على حصار الشعب اليمني بكافة الوسائل الممكنة بهدف إجباره على الخضوع والاستسلام، ومن بين ذلك، نقل البنك المركزي من صنعاء إلى عدن، وما ترتب عليه بعد ذلك من انقطاع للرواتب والتي أضرت بشريحة واسعة من الشعب، أضف إلى ذلك إقدام العدوان على قصف المنشآت الحيوية والاقتصادية وتدميرها بالكامل، وإغلاق المطارات، وإيقاف تحويلات المغتربين، وطباعة كميات كبيرة من العملة الورقية، وكلها وسائل ضرب للاقتصاد اليمني في مقتل ولكن نقول لدول العدوان اننا من اليوم وصاعدا لن نسكت ولن نتنازل عن حقوقنا مهما كانت النتيجة ومسيرات امس أرسلت رسائل واضحة بالجهوزية الكاملة لكافة الاحتمالات التي تضمن للشعب حقوقه ومن يتحمل مسؤولية التداعيات والتبعات القانونية هو من يحتل الأرض ويواصل العبث بخيراتها ومقدراتها،.