قال المحلل السياسي والخبير الاقتصادي البروفيسور عبد العزيز الترب ان هناك مؤشرات لتجاوز آثار العدوان والحصار والانطلاق نحو البناء والتنمية لليمن المنشود الذي خرج من عنق الزجاجة منتصرا على قوى العدوان بفضل صمود أبنائه واستبسال رجاله الأوفياء الذين صمدوا طوال فترة الثمان السنوات وافشال مشروع الهيمنة والوصاية الذي يرزح اليمن تحت وطأته منذ عقود. وأضاف البروفيسور الترب بالتوجهات الوطنية الصادقة سيتجه الجميع إلى بناء وإصلاح مؤسسات الدولة وإرساء قواعد العمل المؤسسي والعمل على تعزيز عوامل الصمود والحفاظ على تماسك الجبهة الداخلية بصفتها مسؤولية مجتمعية ورسمية وهناك وعي وادراك كبير من قبل الجميع بأهمية تجاوز سلبيات سنوات العدوان والعمل تنظيف مؤسسات الدولة من العوالق التي رافقت الفترة الماضية والعمل على تصحيحها وتجاوزها وبالذات الاستقلالية في القرار السياسي الذي ظل لعقود رهينة للتوجهات السعودية. وأشار البروفيسور الترب الى أن دول الهيمنة الخارجية سابقا ودول العدوان حاليا حرصت طوال العقود الماضية على إبقاء اليمن بلا دولة، لكي يكون بلدا ضعيفا وفقيرا وممزقا وبلا سيادة وبلا استقلال لكي يظل خانعا تحت الهيمنة والوصاية الأجنبية، لافتًا الى أنه "عندما قرر الشعب اليمني الخروج عن الهيمنة الخارجية وقرر أن يبني دولته العادلة قامت هذه الدول بشن العدوان عليه". وأكد البروفيسور الترب على أهمية تضافر كافة الجهود الرسمية والشعبية لتحقيق غايات مشروع بناء الدولة الذي اطلقه الرئيس الشهيد صالح الصماد الذي جاء ملبيًا للحاجات والتطلعات الشعبية في ظل هذه المرحلة التاريخية التي تمر بها البلاد، مضيفا أن "بناء الدولة هو السلاح الأكثر فعالية وقوة في مواجهة العدوان وهو الحلم الذي يطمح إليه أبناء الشعب اليمني بكل توجهاته وفئاته ومكوناته. ونوه البروفيسور الترب الى ان هناك مؤشرات لاتفاق لتمديد الهدنة ونأمل ان يكون هناك جدية وعدم تكرار لما تم التعاطي مع التفاهمات والاتفاقات السابقة في مساراتها الكويتية والعمانية والاوروبية وبحيث يكون هناك ضمانات جدية لتطبيق على الاقل بنود الاتفاقات السابقة حول الهدن . وقال البروفيسور الرتب اليمن واجهت حربا عدوانية همجية وسطرت ملاحم اسطورية في مواجهتها صنعت انتصارات لولاها ما كان هذا التحالف الباغي يسعى الى تفاوض اذا ما قارنا الامور بعنجهيته وغطرسته في الايام والشهور والسنوات الاولى وهذه بكل تاكيد قضية لا يمكن المساومة فيها وحقوق الشعب اليمني لابد ان تعود مع تعويضات عن هذه التضحيات فالسلام في المنطقة فيه مصلحة للجميع والهدنة اذا لم تكن في تطبيق بنودها بناء الثقة وفتح الطريق لسلاماً دائم وعادل ومشرف يحفظ لليمن سيادته واستقلاله ويعطيه حقوقه غير منقوصة فلن تكون هذه الهدنة الا ضرباً من ضروب العبث كما كانت حربهم العدوانية عبثية على شعب مسالم لم يعتدي على احداً عبر التاريخ .