موضوع مستوف وشامل في ذات الوقت .. هذا الموضوع هو الكامن في اطار الحقوق والحريات في الاسلام . ودون ريب انه حظي باهتمامات متعددة وواسعة في بلدان اسلامية اخرى , لكن في اليمن يعتبر موضوعاً جديداً ولهذا فانه شائك ويحتاج إلى كثير من التروي لكن لا ينبغي ان يترك نهباً للإهمال ولعدم التناول .. ولذا فان الحقيقة تحيي مثل هذا الجهد للدكتور القاضي حسن الرصابي عندما اوغل في موضوع شديد الحساسية مثل الحقوق والحريات في الاسلام ولذلك عندما كتب الاستاذ عبد الرحمن مراد مقدمة الكتاب : اليوم يأتي الدكتور القاضي حسن حسين الرصابي ليثير سؤال الحقوق وسؤال الحريات في الفقه والفكر الاسلامي .. وهو سؤال حي وحيوي لابد من الوقوف أمامه بصدق وتجرد مع النفس حتى تجتاز العقبات والعثرات التي ظلت تعيق تقدمنا وتجعلنا في مصاف الأمم والحضارات المعاصرة فالسؤال قد يبعث سؤالاً مماثلاً أوقد يبعث الامة من مرقدها حتى تعيد ترتيب نسقها وتعيد تعريف نفسها كأمة صنعت واقعاً جديداً في حياة البشر, وكان لها دور الرائد في كل المجالات , وهي اليوم تعاني النكوص, والتراجع في حال لا يليق بمثلها .وهذه الاستدامة التحليلية في ما كتبه الاستاذ عبد الرحمن مراد فيها مقاربة ضرورية حول الكتاب وما أثاره من اسئلة جوهرية عديدة ..وعن هذا المحتوى كتب الاعلامي محمد عبد العزيز عن الكتاب وقال : يحسب لرجل التوجيه المعنوي الدكتور والقاضي والعميد حسن الرصابي هذه التناولات والاشارات والكتابات لأنها تحسب على قدر الأجر الذي سوف يحصده هذا الكتاب من قرائه ومتابعيه .. حيث عمل القاضي الرصابي بمبدأ بدلاً أن تشكو من الظلام بادر وأوقد شمعة في دياجير الافتراءات الماسونية ضد الاسلام .. وفي دياجير العبثية والعدمية التي انتهجتها بعض المحسوبين على الثقافة والفكر في اليمن وفي المنطقة العربية ولإسلامية . ويخلص محمد عبد العزيز ان التأكيد ان اصدار الكتاب واثارة المساجلات الرصينة والحكيمة ضد ائتلاف الفوضى المدمرة يعتبر مطلباً ملحاً يجب ان يحظى بحقه من التشجيع والتحفيز .خاصة وان هناك تغييباً للأدوار المؤسسية الرسمية عن الخوض في مساجلات تفيد الأمة وتدافع عن تراثها وفقهها .. ونعود للأستاذ عبد الرحمن مراد رئيس الهيئة العامة للكتاب لنقرأ ما قاله عن القاضي الرصابي وجهده هذا .. بذل الدكتور حسن الرصابي جهداً كبيراً في صياغة هذا السؤال ويعني السؤال حول الحقوق والحريات في الاسلام .. اذ يضيف حاول القاضي الرصابي ان يجمع رحيقه من كل زهرة في الفكر الإسلامي وفي المرجعيات الاسلامية حتى يخرج بزبدة القول وبخلاصة الفكرة التي قد تلهم الباحثين والكتاب والفلاسفة كي يصنعوا غمار هذه القيم ليصنعوا واقعاً سياسياً مزدهراً ورائداً يعيد لأمة الإسلام بعض وهجها ان لم نقل كله . اذاً في غمار هذه الاشكاليات التي اثارها الكتاب والاجابات المهمة التي قدمها الكاتب نجد هوية الباحث اليمني والكاتب الاصيل الذي لا يذهب إلى قشور المسائل ويترك الجوهر منها .. لا نه توجه يخدم الأمة بالفعل ويخدم البحث ويكشف حقائق كانت مسكوتاً عنها .. وهنا تكمن المقدرة العقلية للكاتب والباحث حسن الرصابي . وهنا يجب التأكيد ان هذه القراءات هي مفتح القراءات قادمة تجول في الموضوعات التي طرحت والاساليب التي انتهجت .. حتى نكون منصفين لمحتوى الكتاب وجهد الكاتب .. لاسيما وان الاشكاليات التي طرقها هي دعائم مهمة في الفقه الاسلامي وتحتاج مزيد من البحث والتقصي والقراءة والتحليل .