في اطار سلسلة الاصدارات المهمة التي اضطلع بها العميد القاضي حسن حسين الرصابي . يأتي اصدار كتاب حمل عنوان "عظمة الموقف وجسامة المسؤولية " الذي جاء متضمناً جملة من القضايا الراهنة المعاشة محتوياً اجابات عديدة عن تساؤلات المرحلة الراهنة ومن بداية الاهداء الذي حرص عليه القاضي الرصابي واضح يريد ايصال أكثر من رسالة ويقدم أكثر من موضوع فهو يقول في الإهداء : إلى كل من يقرأ ويتفكر ويتقصى الأمور وتدبر .. إلى الصادقين في موقفهم والجادين في مسعاهم المبارك من أجل اليمن واعلاء شأنه واستقراره وامنه أهدي هذا الجهد المتواضع .. إذاً من المستهل حدد الخط الذي يسير عليه هذا الكتاب الذي يشتمل على 190 صفحة .. متضمناً عدد اً من العناوين المهمة والحيوية وحدد فيه ثلاثة أبواب .. هي الباب الاول قيم الإسلام العظيمة والباب الثاني مواقف يحرص عليها الإسلام والباب الثالث آداب وتقاليد السلام . وقد أعد مقدمة الكتاب الناشط الاجتماعي والثقافي والسياسي المعروف الدكتور امين الريشاني الذي استهل مقدمته بالتأكيد على : ان المسعى الجاد والعمل الصادق المثابر والعطاء المتجدد نحو نهضة اليمن ونمائها وبنائها وتطورها نحو الثبات في المواقف ورسوخ استقرار اليمن وانمنها سيبقى الهدف النبيل وهو المسعى المستمر لبناء الذي ينبغي أن يحظى اليمن وشعبه بالمكانة الراقية اللائقة والمترفة ببلد طيب كماء وصفها الله سبحانه وتعالى " بلدة طيبة ورب غفور " .. ويشير الدكتور امين الريشاني الى أنه وسط دياجير التحديات هناك من يتعثر ويضاعف من إحتقانات الموقف وسواد الايام الحالكات ولا يقوم بأي عمل بناء أو يقدم أي عطاء مثمر حيث يكتفي بالشكاوي وبندب الحظوظ العاثرة .. ومثل هذا الصنف من الناس مضر لنفسه ومضر بوطنه لأنه يلتحف بالسلبية ويتدثر بالبكائية .. فيما المنتجون المبدعون المثابرون المجدون العاملون يتجاوزون التحديات ويتسامون فوق جراحات ومعاناة الازمات والمشكلات , ويتجهون إلى العمل الطيب النافع ويجاهدون بصدق لمقارعة الايام السوداء بإضاءات مشرقة وبعطاء ات متدفقة ثرية بالعمل سواء في الاعمال الميدانية أو الأعمال الابداعية المحفزة للآخرين . ويقول الدكتور امين الريشاني بان القاضي الرصابي اصابه الهلع والخوف من هول ما رآه من مظاهر الارهاب واتساع مساحاته , لذا لم يقبل الرصابي أن يبقى على الهامش متفرجاً ومشاهداً عن بعد لما يجري من تشدد ومن فوضى نفسية ومن مساع حاقدة لتدمير النفوس الشابة لذا بادر الى تفنيد أكاذيب الدعاة الحاقدين وادعيا امتلاك الحقيقة .. ويصل الدكتور الريشاني الى القول : بين يدي القارئ الكريم هذه الجهد المتواضع والعطاء الدافق بالخير والصدق وليضفي بما لديه من محا ججة ضد التشدد والتطرف والارهاب .. وهذا جهد مشكور يواجه مظاهر التطرف والإرهاب .. وهو عمل يدعو الى الله بالموعظة الحسنة وبالحكمة .. ولذلك فان اعداد وتأليف واصدار كتاب بهذا المستوى من المصداقية ومن المقدرة العالية على المواجهة الفكرية والثقافية فيه كثير من الشجاعة الادبية التي تواري كثيرون وفضلوا ان يبقوا مشاهدين عن بعد ومشاهدين على الهامش فيما انبرى القاضي الرصابي للسجال والمجادلة والمحاججة دفاعاً عن حقائق الحياة وعن طبيعتها الاعتبارية التي لا تقبل ولا تطيق ان تتعايش مع مهلكات ومتاعبه ومخا طره .. وهذه الإطلالة السريعة تمهيد لقراءات متتالية لهذا الكتاب وعرض ما تضمنه من قضايا جد مهمة لان المشكلات التي ناقشتها هي مشاكل معاشه ولقي تحديات شاخصة وماثلة .. تضع امام المواطن وامام المسؤول وامام النخب السياسية والاجتماعية والثقافية وتساؤلات تحتاج بشده الى اجابات شافية ووافية .