في مساحات الحياة اليومية المزحومة بكل المتاعب ومتطلبات العيش تبرز اشراقات طيبة وتظهر رموز تنشد العطاء وتقدمه وتحرص على أن تضيف لحياة الآخرين معان جميلة وتقرأ في حياة الناس سطوراً مضيئة من الإبداع والتميز والحضور.. عندما نشاهد حياتنا اليومية المعاشة سوف نجد أن المتاعب والمشاغل تزحم النفوس وتصيب المرء بدوامة من المشاكل الصغيرة والكبيرة.. ورغم ذلك تبقى الحياة ممتعة لأن الراحة لا تأتي الآن خلال التعب والكدر والعمل والجري وراء مكاسب الحياة ووراء منجزاتها مهما كانت صغيرة أو كبيرة وفي غمرة الحياة ومتغيراتها نستمر في الجهاد اليومي وفي الكفاح المستمر لتحسين أوضاعنا وأحوال أسرنا.. ومما ضاعف متاعبنا نحن اليمنيين هو المشاكل التي يفتعلها جار السوء من الرياض الذي مازال يكيل لنا المتاعب من عاصمته الموبوءة بالعدوان وبالمؤامرات والدسائس.. ومع ذلك نحن كشعب نصر أن نعيش وأن نظهر الفرح وأن نتجاهل كل المشاكل التي يصطنعها قارون العصر ربيب الصهاينة والأمريكان.. ومما يساعدنا في مجالدتنا للحياة ومجاهدتنا لعدوان طاغ باغ معقد أثيم إن لنا رفاق درب وزملاء جهاد وكفاح وعمل وإعلام نستند إليهم نستأنس بهم وبآرائهم وبرؤاهم.. فهم مشاعل وفادة بالخير والنور والعطاء وهم عنوان مؤكد للإبداع الجميل.. وهؤلاء الرفاق هم كثيرون وهم عماد من اعمدة الحياة في يمننا الغالي والحبيب.. وهنا اخص بالذكر والإشارة والشكر والتقدير الدكتور أمين الريشاني الذي يعتبر شعلة متوهجة من العطاء الإنسانية الوطنية ندعوا الله أن يمده بمزيد من الصحة والعافية فهذا الشاب المبدع حقاً من خلال الأكاديمية اليمنية للثقافة والأدب يكتف نشاطاته الطوعية ويسجل إسهامات مشهورة في أكثر من مجال.. ولا يكتفي بذلك فهو يمثل جسراً للتواصل مع العديد من المنظمات الإبداعية العربية والإنسانية لخدمة اليمن.. وخدمة المبدعين والمثقفين اليمنيين, انه بالفعل يقوم بعمل وزارة بكاملها - أعطاه الله الصحة والعافية - وتوج نشاطه بالخير العميم.. لهذا الشاب المبدع واليماني الأصيل كل الثناء والشكر والتقدير..