، وسياسة تفكيك المجتمع وتمزيق نسيجه المجتمعي الواحد، في واقع المشهد المؤلم، ومخاوف نشر الفوضى الأمنية، والتحريض الإعلامي على المذهبية والمناطقية والسلالية التي لا تخدم سوى أهداف العدوان ومخططاته الدنيئة لتعميق الفرقة والكراهية بين أبناء الوطن في المواقف المتطرفة والنزعة العنصرية، وإيصال البلد إلى اللحظة الحرجة للانهيار الكلي. اليوم الوطن يستعيد بعضا من عافيته ومقومات قوته وصحته وتماسكه المجتمعي، بتجاوز منطقة الخطر، وتعزيز العلاقات مع أبناء اليمن والاستجابة لمطالب قبائل أبين، وتسليمها اللواء فيصل رجب لوفد قبائل محافظة أبين الذي دشن أولى زياراته إلى بني الحارث وتلاها زيارة عدد من قبائل مديريات صنعاء وسط استقبال شعبي مهيب، تحمل مضامين ودلالات إنسانية رفيعة، لإعادة البلاد نحو مسار السلام، والأمن والاستقرار الداخلي، وإنهاء فصول الصراع، وتعميق أواصر الأخوة بين أبناء الوطن الواحد، ووحدة الشعب اليمني الذي سعى العدوان إلى ضربها. وهي رسائل ذات معان إنسانية ووطنية تؤكد على الترابط والتلاحم الوطني والشعبي والقبلي، وجدية صنعاء بالمضي نحو السلام، والسعي إلى تجاوز العراقيل والاشكالات التي يفرضها العدوان، لنيل استحقاقات المرحلة التاريخية وموجبات التغيير وما يشترطه ذلك من ثمن ينبغي على الجميع دفعه لصالح الوطن والشعب، لصياغة مستقبل اليمن الجديد. هذا وكان قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي يحفظه الله قد وجه بالإفراج عن الأسير "فيصل رجب"، وتسليمه للوفد القبلي. .وحضر الاخ رئيس الوزراء مراسيم تسليم اللواء رجب لقبائل ابين وتسليمه هدايا بتوجيه من قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي بينها سيارة وسلاح الي ومسدس . موقف صنعاء لاقى ترحيباً كبيراً جداً من قبل الشارع اليمني شمالاً وجنوبا، وهو ما تبين من خلال ردود الفعل للناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي بما في ذلك نشطاء من المحافظاتالجنوبية، خصوصاً بعد أن اطلقت صنعاء سراح القيادي العسكري فيصل رجب بدون مقابل بعد أن تجاهلت حكومة الرياض إدراج اسمه في قوائم تبادل الأسرى سابقاً واستبعاد اسمه من قائمة التبادل للصفقة الأخيرة التي تمت في شهر رمضان المنصرم. وكيل محافظة أبين عبدالله الدماني قال ": نشكر إخواننا في المحافظات التي مرّ بها الوفد الزائر وصولا إلى العاصمة صنعاء على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة كما هي عاداتهم وأعرافهم. وأضاف : وصولنا إلى صنعاء يعمق أواصر الأخوة بين أبناء الوطن الواحد الذي سعى النظام السابق لتمزيقها وقال :" كم نتمنى أن تنعم المحافظاتالجنوبية بالأمن والأمان والاستقرار كما نراه ظاهرًا في العاصمة صنعاء". رئيس الوفد القبلي الشيخ سالم الجنيدي عبر عن الشكر لقائد الثورة ورئيس المجلس السياسي الأعلى، وحكومة الإنقاذ على كرم الضيافة وقرار الإفراج عن فيصل رجب، وقال الشيخ سالم الجنيدي :" إن من غايات الزيارة أيضاً السعي لتعزيز الأخوة والمودة، مؤكدا أن الوحدة ستظل راسخة في قلب كل يمني". من جانبه قال الشيخ الخضر سليمان الزامكي:" أتينا إلى إخواننا من قبائل اليمن لنثبت أننا قادرون على حل مشاكلنا بأنفسنا وصلاح ذات بيننا، دون أي تدخل خارجي. وأضاف بأن: القبائل اليمنية عرفت بإصلاح ذات البين ووحدة الصف ولملمة الجراح وهو ما دفعنا لزيارة صنعاء. الحواجز التي صنعتها دول العدوان بين جنوب الوطنِ وشماله تُكسرُ تباعاً بتلاقي اليمنيينَ وإجتماعهم على كلمة سواء، وأن يقدم وفد عزيز من قبائل أبين ووجهائها، إلى صنعاء مهوى الأفئدة، وقبلة الوحدة والمواطنة، تحت أي عنوان كان فإن ذلك يشكل كابوساً مزعجاً وصداعاً مؤلماً ومزمناً لدول تحالف العدوان الذي غزا ودمر وقتل في كل محافظاتاليمن من دون استثناء ٍومن دون اعتبارات مناطقية أو مذهبية، كما حاول تكريس الفرقة والكراهية بين أبناء الشعب الواحد لتعميقِ الهوة خدمةً لمصالحه ومشاريعه الاحتلالية، ومن يقفُ خلفها. وصنعاء من موقعها المتقدم والمدافع عن اليمن واليمنيين، ترحب بكلِ من يفد إليها من جميعِ المحافظات، حفاظاً على الوحدة والمواطنة، وتفويتاً للفرصة على دول العدوان، وأملاً في تحقيق الأمن والاستقرار وإفشاء للسلام في ربوع الوطن ومن شرقه إلى غربه ومن شماله إلى جنوبه.