قالت قوات الدعم السريع، اليوم الثلاثاء، إنها حققت "نصرا جديدا"، بحسب تعبيرها، على الجيش السوداني، في عدد من المحاور في مدينة أم درمان. وأعلنت في بيان لها عن "مقتل 174 من أفراد الجيش السوداني، وإصابة أكثر من 300، تم نقلهم إلى مستشفى النو بأم درمان". بينما لفتت قوات الدعم السريع إلى أن "عدد الأسرى بلغ 83 أسيرا، معظمهم من كتائب الدفاع الشعبي والمجاهدين". وأوضح بيان قوات الدعم السريع أن "الجيش السوداني حاول الهجوم على مواقع تمركزها، بالتسلل عبر أحياء الثورات وود نوباوي والسوق الشعبي أم درمان والمهندسين، لكنهم كانوا في كامل اليقظة والجاهزية، وتصدوا لهم، الذين فروا هاربين، مخلّفين جرحاهم وجثث قتلاهم وعتادهم، وأنه جاري حصر سياراتهم". وكان الجيش السوداني أعلن، أمس الاثنين، عن مقتل 20 عنصرا من قوات الدعم السريع في عمليات قتالية في مناطق في الخرطوم. وتتواصل منذ 15 نيسان/ أبريل الماضي، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة في أنحاء السودان، حيث يحاول كل من الطرفين السيطرة على مقار حيوية، بما في ذلك القصر الجمهوري ومقر القيادة العامة للقوات المسلحة وقيادة قوات الدعم السريع وعدد من المطارات العسكرية والمدنية. وتوسطت أطراف عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، إلا أن هذه الوساطات لم تنجح في التوصل لوقف دائم لإطلاق النار. وخرجت الخلافات بين رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، وبين قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو للعلن، بعد توقيع "الاتفاق الإطاري" المؤسس للفترة الانتقالية بين المكون العسكري الذي يضم قوات الجيش وقوات الدعم السريع في شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي، الذي أقر بخروج الجيش من السياسة وتسليم السلطة للمدنيين. واتهم دقلو الجيش السوداني بالتخطيط للبقاء في الحكم، وعدم تسليم السلطة للمدنيين بعد مطالبات الجيش بدمج قوات الدعم السريع تحت لواء القوات المسلحة، بينما اعتبر الجيش تحركات قوات الدعم السريع، تمردا ضد الدولة.