بيريز يقرر الرحيل عن ريال مدريد    عمومية الجمعية اليمنية للإعلام الرياضي تناقش الإطار الاستراتيجي للبرامج وتمويل الأنشطة وخطط عام 2026    تنظيم دخول الجماهير لمباراة الشعلة ووحدة عدن    الانتحار السياسي.. قراءة في نموذج الثاني والعشرين من يونيو 1969    حضرموت تنتفض ضد إرهاب "الغرابي" ومؤامرات الحوثي    كشف محاولات تبرئة شركة صقر الحجاز من كارثة مقتل عشرين جنوبياً (وثيقة وصور)    فريق DR7 يُتوّج بطلاً ل Kings Cup MENA في نهائي مثير بموسم الرياض    يوم ترفيهي مفتوحي لذوي وأبناء الشهداء بمدينة البيضاء    مقتل وإصابة 34 شخصا في انفجار بمركز شرطة في كشمير الهندية    انهيارات أرضية بجزيرة جاوة تخلف 23 قتيلا ومفقودا    الترب: مخططات العدوان واضحة وعلى الجميع الحذر    لاجئون ومجنسون يمنيون في أوروبا يتقاضون ملايين الدولارات شهرياً من أموال الجنوب    مليشيا الحوثي تستحدث أنفاقا جديدة في مديرية السياني بمحافظة إب    معهد أسترالي: بسبب الحرب على اليمن.. جيل كامل لا يستطيع القراءة والكتابة    مضامين القرار الأممي الخاص بتمديد العقوبات ومواقف الدول المؤيدة والممتنعة    ضبط وكشف 293 جريمة سرقة و78 جريمة مجهولة    حكام العرب اليوم.. ومكياج السلطة    روسيا تمتنع عن التصويت على قرار تمديد العقوبات على اليمن    مؤسسة الكهرباء تذبح الحديدة    مجلس الأمن يتخذ قرار بشأن العقوبات المفروضة على قيادات في اليمن    توخيل: نجوم انكلترا يضعون الفريق فوق الأسماء    وديا: السعودية تهزم كوت ديفوار    أمين عام الإصلاح يعزي رئيسة دائرة المرأة في وفاة زوجها    الارياني يرفض إعادة الآثار المنهوبة وبعضها بيع في باريس(وثائق)    حين قررت أعيش كإنسان محترم    رونالدو مهدد بالغياب عن كأس العالم 2026    الكشف عن لوحة تاريخية للرسام السويدي بيرتل والديمار بعنوان Jerusalem    محافظ عدن يكرّم الأديب محمد ناصر شراء بدرع الوفاء والإبداع    المقالح: من يحكم باسم الله لا يولي الشعب أي اعتبار    الصين تعلن اكتشاف أكبر منجم ذهب في تاريخها    نمو إنتاج المصانع ومبيعات التجزئة في الصين بأضعف وتيرة منذ أكثر من عام    وجهة نظر فيما يخص موقع واعي وحجب صفحات الخصوم    أبين.. حريق يلتهم مزارع موز في الكود    الإمام الشيخ محمد الغزالي: "الإسلام دين نظيف في أمه وسخة"    عدن تختنق بين غياب الدولة وتدفق المهاجرين.. والمواطن الجنوبي يدفع الثمن    بطاقة حيدان الذكية ضمن المخطط الصهيوني للقضاء على البشرية باللقاحات    الرئيس المشاط يعزي في وفاة اللواء محمد عشيش    حكام العرب وأقنعة السلطة    مي عز الدين تعلن عقد قرانها وتفاجئ جمهورها    هالاند يقود النرويج لاكتساح إستونيا ويقربها من التأهل لمونديال 2026    إسرائيل تسلمت رفات أحد الاسرى المتبقين في غزة    الحديدة.. مليشيا الحوثي تقطع الكهرباء عن السكان وتطالبهم بدفع متأخرات 10 أعوام    الرياض.. توقيع مذكرة تفاهم لتعزيز الطاقة في اليمن بقدرة 300 ميجاوات بدعم سعودي    عدن.. البنك المركزي يغلق منشأة صرافة    غموض يلف حادثة انتحار مرافِق المخلافي داخل سجنه في تعز    وزير الصناعية يؤكد على أهمية تمكين المرأة اقتصاديا وتوسيع مشاركتها في القطاعات التجارية    القصبي.. بين «حلم الحياة» و«طال عمره» 40 عاما على خشبة المسرح    وداعاً للتسوس.. علماء يكتشفون طريقة لإعادة نمو مينا الأسنان    عدن.. انقطاعات الكهرباء تتجاوز 15 ساعة وصهاريج الوقود محتجزة في أبين    شبوة:فعالية تأبينية مهيبة للإعلامي والإذاعي وكروان التعليق الرياضي فائز محروق    جراح مصري يدهش العالم بأول عملية من نوعها في تاريخ الطب الحديث    عدن تعيش الظلام والعطش.. ساعتان كهرباء كل 12 ساعة ومياه كل ثلاثة أيام    ارشادات صحية حول اسباب جلطات الشتاء؟    اليونيسيف: إسرائيل تمنع وصول اللقاحات وحليب الأطفال الى غزة    قيمة الجواسيس والعملاء وعقوبتهم في قوانين الأرض والسماء    5 عناصر تعزّز المناعة في الشتاء!    الشهادة .. بين التقديس الإنساني والمفهوم القرآني    كما تدين تدان .. في الخير قبل الشر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني البطل
نشر في 26 سبتمبر يوم 02 - 04 - 2024


*أ.د/ عبدالعزيز صالح بن حبتور/
استلمت في صبيحة يوم الأحد الموافق 31 / مارس / 2024 م ، الموافق 21 / رمضان / 1445 ه رسالة صوتية مفاجئة ثمينة وعزيزة من المفكر والمؤرخ العراقي العروبي الأصيل البروفسور / محمد جاسم المشهداني الأمين العام لاتحاد المؤرخين العرب ومقره بالعاصمة العراقية بغداد ، رسالة أخوية صادقة دافئة من أحد المفكرين العرب الأقحاح الذين عاصروا تاريخ أمتنا العربية والإسلامية لردحٍ طويلٍ من الزمان .
كيف لا ؟
والمؤرخ / المشهداني هو ابن العراق العظيم ، وبغداد عاصمة الحضارة العربية الإسلامية العباسية والتي عاش الإسلام والمسلمين أزهي عصورها والتي تجاوز الستة قرون خلت من الزمن الإسلامي الزاهر الذي ازدهرت وتطورت وانتعشت فيها كل صنوف العلوم والسياسة والثقافة والفكر الإنساني العالمي .
كيف لا ؟
والمؤرخ / المشهداني ينتمي روحاً وجسداً لحاضرة الكوفة العظيمة التي عاش وأمَّ وقاد منها المسلمين يوم ذاك الخليفة الرابع للمسلمين ، الإمام /علي بن أبي طالب كرم الله وجهه بالجنة واستشهد فوق ترابها الطاهر النقي ودفن بها جسده الشريف المبارك.
تربّى الفيلسوف المفكر / محمد المشهداني في أرض العتبات المقدسة بالعراق الشقيق بأرض كربلاء الطاهرة ، بفكر المقاومة والجهاد الإسلامي العظيم في مدرسة الاستشهاد والفداء والتضحية الذي أسسه الإمام / الحسين سيد الشهداء و سبط رسولنا الأعظم النبي محمد صل الله عليه وسلم ، وشقيقه العباس بن أبي طالب رضي الله عنهما جميعاً.
لقد أسعدني بصوته الشجي الجميل وهو يترنم من أرض العراق ليصلني إلى صنعاء عاصمة يمن المقاومة ، وهو يحمل عبر الأثير وصوته العروبي الشجاع مشاعر الاعتزاز والفخر والكبرياء بموقف الشعب اليمني وقواته المسلحة والأمنية البطلة ، يواصل عبر الأثير اعتزازه بموقف القيادة الثورية والسياسية للجمهورية اليمنية بقيادة قائد الثورة السيد الحبيب / عبدالملك بدر الدين الحوثي ، وفخامة الرئيس / مهدي محمد المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى وبقية القيادة اليمنية ، يشيد بهم ويفخر بموقفهم ويعتز بأن اليمن العظيم يقود مسيرة المقاومة ضد المشروع الصهيوني في الوطن العربي بشكل عام وفي الأرض الإسلامية المقدسة في فلسطين كل فلسطين التي احتلها الصهاينة اليهود في العام 1948م بقرارات التقسيم المخزي المفروضة علي أمتنا العربية والإسلامية.
سعدت كثيراً بسماع صوته الشجي والشجاع وهو يقدم نماذجاً من التاريخ مشابهاً لموقف اليمن العظيم في أيامنا الرمضانية المباركة هذه ، ودعوني أُلخص لكم ما جاء في رسالة صديقنا العزيز الفيلسوف المؤرخ / محمد جاسم المشهداني في صبيحة يومنا الرمضاني هذا على النحو الآتي : -
أولاً :-
قال البروفسور / المشهداني إن الموقف اليمني الشعبي والقيادي والعسكري والسياسي الشجاع يمثل مفخرةً وعزةً لجميع الأحرار من العرب والمسلمين في جميع أقطار العالم مترامي الأطراف ، وأنه قد أحيا وبصوت عال الموقف التضامني الأخوي الصادق والفعلي مع أهلنا في فلسطين المحتلة وتحديداً قطاع غزة الذين يتعرض وشعبه لأبشع أنواع الإبادة الجماعية في القرن الواحد والعشرين ، من قِبل آلة حرب العدوان الصهيوني / الأمريكي / الأطلسي العدواني ، وكانت نتيجة العدوان أن يصل عدد الشهداء إلى أزيد من (33000) شهيد وشهيدة جُلهم من الأطفال والنساء والشيوخ ، وبلغ عدد الجرحى أزيد من (75000 ) من الأطفال والنساء والشيوخ أيضاً ، وهناك العديد من المفقودين لازالوا شهداء تحت الأنقاض ويزيد عددهم عن عشرة آلاف مفقود .
ثانياً :-
البروفيسور / المشهداني يُقدِّر تقديراً عالياً موقف القيادة الثورية المقاومة بقيادة السيد الحبيب / عبدالملك بدرالدين الحوثي ، ويعتبر هذا الموقف التضامني النبيل الكريم من أنبل وأشرف وأعظم المواقف الشجاعة لأي قائدٍ سياسي وعسكري يُجابه بشجاعة وصمود الطُغمة النازية الصهيونية الإسرائيلية والمدعومة من الصهاينة الأمريكان والأوربيين وحتى بعض القادة العرب المفرطين في مسؤولياتهم التاريخية.
ثالثاً :-
باعتبار أن البروفسور / محمد المشهداني مؤرخ جهبذ في تدوين أحداث التاريخ العربي الإسلامي برمته ، فهو يشبه موقف اليمن اليوم وتجاه قطاع غزة وفلسطين كلها يشبهها إلى حدٍ كبير بانتصار الجيوش الإسلامية في معركة حطين في العام ( 583 ه) بقيادة القائد الإسلامي البطل / صلاح الدين الأيوبي رحمة الله عليه ، وسيُدون التاريخ هذا الموقف الشجاع للشعب اليمني بأحرفٍ من نور ، وسيبقي درساً عظيماً في تاريخ الأمة العربية والإسلامية على مدار التاريخ مهما غالط وأرجف المرجفون والمنهزمون وخونة القضية الفلسطينية.
رابعاً :-
يقول البروفسور / المشهداني بأن صراعنا مع الغرب الصليبي المعادي لأمتنا الإسلامية وقيمها الحضارية والإنسانية صراع تاريخي قديم ، وقد بدأ منذ الحملة الصليبية الأولى من أجل أن يحتلوا القدس ويدنسوا معالمها الإسلامية الطاهرة .
وكانت البداية الفعلية للحروب الصليبية في/ 27 نوفمبر/تشرين الثاني 1095م ، وذلك إثر خطبةِ ألقاها البابا/ أوربان الثاني في حشود المجتمعين بمؤتمر ديني في حقول مدينة كليرمونت الفرنسية، ووصل عدد تلك الحملات لنحو 8 حملات عسكرية بين تاريخ أول حملة عام 1096 و1291م ، وهو العام الذي سقطت فيه مدينة عكا آخر الإمارات الصليبية بالمشرق.
وسيستمر وسيدوم وسيبقى ذلك الصراع السياسي والديني والاقتصادي والفكري صراعاً ابديّاً مستمراً إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ، لأن الغرب الأوروبي الصهيوني مؤمن إيماناً راسخاً بأن يسود ويقهر أمتينا العربية والإسلامية بعنجهية مفرطة وبحقدٍ أعمى على مدار التاريخ.
خامساً :-
يقول المفكر / المشهداني ، بأن التاريخ سيوثق للقادة العرب والمسلمين مواقفهم المخزية تجاه ما حدث ويحدث اليوم في أرض فلسطين المحتلة ، و سيسجل التاريخ بأنهم تخاذلوا في أداء واجبهم القومي والعروبي والديني والإنساني والأخلاقي تجاه الشعب الفلسطيني المظلوم والذي تكالب عليه الصهاينة اليهود من جميع أصقاع الأرض ، حيث تكالب عليه الصهاينة الأوروبيين جميعهم تقريباً ، وكذلك الصهاينة الأمريكان ، والاستراليون والكنديون ، ولم يبقى صهيوني واحد في الكرة الأرضية على اتساع رقعتها إلا ووقف مع الصهاينة اليهود المحتلين لأرض فلسطين .
سادساً :-
يقول المؤرخ / محمد المشهداني بأن التاريخ سيسجل مواقف محور المقاومة الشريفة بأحرف من نور وبأنصع صفحات التاريخ ، ذلك المحور الذي يبدأ من فلسطين واليمن ولبنان وسوريا والعراق والجمهورية الإسلامية الإيرانية ، هذا هو قدر محور المقاومة التاريخي ، وقد التزمت دينياً وعروبياً بأن تقف إلى جانب المقاومة الفلسطينية وضد المشاريع الصهيونية النورانية العالمية المريضة.
سابعاً :
اختتم المؤرخ / المشهداني رسالته الصوتية بالقول بأن التاريخ الحقيقي هو الذي صنعه ويصنعه اليمانيون الأحرار في موقفهم البطولي ضد السفن الصهيونية الإسرائيلية وكذلك السفن والبارجات وحاملات الطائرات الأمريكية والبريطانية وحرمانها من الوصول إلى موانئ فلسطين المحتلة ، وأن إغلاقكم مضيق باب المندب والبحر الأحمر والبحر العربي ، سيشكل انتصاراً استراتيجياً في قادم الأيام ، ولم تعرف فلسطين المقاومة الحرة في حروبها مع العدوان الصهيوني الإنجلو أمريكي مثل هذا التضامن الأخوي الإيماني القوي سوى منكم أنتم أيها اليمانيون الأحرار.
الخلاصة : -
لقد أفرحتني كثير رسالة المؤرخ الكبير البروفيسور / محمد جاسم المشهداني الأمين العام لاتحاد المؤرخين العرب / بغداد ، وأثلجت صدري بما حوته من مشاعر إنسانية صادقة وموقف عربي صلب ، ومتمترس خلف القضايا العروبية التاريخية العامة وهي لاشك أنها عديدة، والقضية الفلسطينية على وجه التحديد ، ولهذا جاء الهاجس الكتابي لدي ، وكتبت هذه المقالة بعجل شديد كي أترجم مشاعري وإحساسي وموقفي الشخصي والعام تجاه قضايا أمتنا العربية والإسلامية ذات التاريخ العريق والناصع .
واليك يا صديقي العزيز / محمد المشهداني كل الود والتقدير والاحترام والاعتزاز من كل أحرار الشعب اليمني العظيم ، وأستطيع أن أنقل إليك بكل ثقة واحترام كل مشاعر التقدير والاحترام والتبجيل من قادة محور المقاومة العربية الإسلامية العظماء الذين يواجهون أكبر مؤامرة خبيثة تجاه شعبنا الفلسطيني العظيم ومقاومته الباسلة في هذا الزمن الصعب ، وحتماً سيفشلها طالما والإصبع على الزناد وخلفه فكر إنساني مقاوم متيقظُ ُ نشط .
﴿وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ)
*رئيس وزراء حكومة تصريف الأعمال في الجمهورية اليمنية/ صنعاء
*أ.د/ عبدالعزيز صالح بن حبتور/
استلمت في صبيحة يوم الأحد الموافق 31 / مارس / 2024 م ، الموافق 21 / رمضان / 1445 ه رسالة صوتية مفاجئة ثمينة وعزيزة من المفكر والمؤرخ العراقي العروبي الأصيل البروفسور / محمد جاسم المشهداني الأمين العام لاتحاد المؤرخين العرب ومقره بالعاصمة العراقية بغداد ، رسالة أخوية صادقة دافئة من أحد المفكرين العرب الأقحاح الذين عاصروا تاريخ أمتنا العربية والإسلامية لردحٍ طويلٍ من الزمان .
كيف لا ؟
والمؤرخ / المشهداني هو ابن العراق العظيم ، وبغداد عاصمة الحضارة العربية الإسلامية العباسية والتي عاش الإسلام والمسلمين أزهي عصورها والتي تجاوز الستة قرون خلت من الزمن الإسلامي الزاهر الذي ازدهرت وتطورت وانتعشت فيها كل صنوف العلوم والسياسة والثقافة والفكر الإنساني العالمي .
كيف لا ؟
والمؤرخ / المشهداني ينتمي روحاً وجسداً لحاضرة الكوفة العظيمة التي عاش وأمَّ وقاد منها المسلمين يوم ذاك الخليفة الرابع للمسلمين ، الإمام /علي بن أبي طالب كرم الله وجهه بالجنة واستشهد فوق ترابها الطاهر النقي ودفن بها جسده الشريف المبارك.
تربّى الفيلسوف المفكر / محمد المشهداني في أرض العتبات المقدسة بالعراق الشقيق بأرض كربلاء الطاهرة ، بفكر المقاومة والجهاد الإسلامي العظيم في مدرسة الاستشهاد والفداء والتضحية الذي أسسه الإمام / الحسين سيد الشهداء و سبط رسولنا الأعظم النبي محمد صل الله عليه وسلم ، وشقيقه العباس بن أبي طالب رضي الله عنهما جميعاً.
لقد أسعدني بصوته الشجي الجميل وهو يترنم من أرض العراق ليصلني إلى صنعاء عاصمة يمن المقاومة ، وهو يحمل عبر الأثير وصوته العروبي الشجاع مشاعر الاعتزاز والفخر والكبرياء بموقف الشعب اليمني وقواته المسلحة والأمنية البطلة ، يواصل عبر الأثير اعتزازه بموقف القيادة الثورية والسياسية للجمهورية اليمنية بقيادة قائد الثورة السيد الحبيب / عبدالملك بدر الدين الحوثي ، وفخامة الرئيس / مهدي محمد المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى وبقية القيادة اليمنية ، يشيد بهم ويفخر بموقفهم ويعتز بأن اليمن العظيم يقود مسيرة المقاومة ضد المشروع الصهيوني في الوطن العربي بشكل عام وفي الأرض الإسلامية المقدسة في فلسطين كل فلسطين التي احتلها الصهاينة اليهود في العام 1948م بقرارات التقسيم المخزي المفروضة علي أمتنا العربية والإسلامية.
سعدت كثيراً بسماع صوته الشجي والشجاع وهو يقدم نماذجاً من التاريخ مشابهاً لموقف اليمن العظيم في أيامنا الرمضانية المباركة هذه ، ودعوني أُلخص لكم ما جاء في رسالة صديقنا العزيز الفيلسوف المؤرخ / محمد جاسم المشهداني في صبيحة يومنا الرمضاني هذا على النحو الآتي : -
أولاً :-
قال البروفسور / المشهداني إن الموقف اليمني الشعبي والقيادي والعسكري والسياسي الشجاع يمثل مفخرةً وعزةً لجميع الأحرار من العرب والمسلمين في جميع أقطار العالم مترامي الأطراف ، وأنه قد أحيا وبصوت عال الموقف التضامني الأخوي الصادق والفعلي مع أهلنا في فلسطين المحتلة وتحديداً قطاع غزة الذين يتعرض وشعبه لأبشع أنواع الإبادة الجماعية في القرن الواحد والعشرين ، من قِبل آلة حرب العدوان الصهيوني / الأمريكي / الأطلسي العدواني ، وكانت نتيجة العدوان أن يصل عدد الشهداء إلى أزيد من (33000) شهيد وشهيدة جُلهم من الأطفال والنساء والشيوخ ، وبلغ عدد الجرحى أزيد من (75000 ) من الأطفال والنساء والشيوخ أيضاً ، وهناك العديد من المفقودين لازالوا شهداء تحت الأنقاض ويزيد عددهم عن عشرة آلاف مفقود .
ثانياً :-
البروفيسور / المشهداني يُقدِّر تقديراً عالياً موقف القيادة الثورية المقاومة بقيادة السيد الحبيب / عبدالملك بدرالدين الحوثي ، ويعتبر هذا الموقف التضامني النبيل الكريم من أنبل وأشرف وأعظم المواقف الشجاعة لأي قائدٍ سياسي وعسكري يُجابه بشجاعة وصمود الطُغمة النازية الصهيونية الإسرائيلية والمدعومة من الصهاينة الأمريكان والأوربيين وحتى بعض القادة العرب المفرطين في مسؤولياتهم التاريخية.
ثالثاً :-
باعتبار أن البروفسور / محمد المشهداني مؤرخ جهبذ في تدوين أحداث التاريخ العربي الإسلامي برمته ، فهو يشبه موقف اليمن اليوم وتجاه قطاع غزة وفلسطين كلها يشبهها إلى حدٍ كبير بانتصار الجيوش الإسلامية في معركة حطين في العام ( 583 ه) بقيادة القائد الإسلامي البطل / صلاح الدين الأيوبي رحمة الله عليه ، وسيُدون التاريخ هذا الموقف الشجاع للشعب اليمني بأحرفٍ من نور ، وسيبقي درساً عظيماً في تاريخ الأمة العربية والإسلامية على مدار التاريخ مهما غالط وأرجف المرجفون والمنهزمون وخونة القضية الفلسطينية.
رابعاً :-
يقول البروفسور / المشهداني بأن صراعنا مع الغرب الصليبي المعادي لأمتنا الإسلامية وقيمها الحضارية والإنسانية صراع تاريخي قديم ، وقد بدأ منذ الحملة الصليبية الأولى من أجل أن يحتلوا القدس ويدنسوا معالمها الإسلامية الطاهرة .
وكانت البداية الفعلية للحروب الصليبية في/ 27 نوفمبر/تشرين الثاني 1095م ، وذلك إثر خطبةِ ألقاها البابا/ أوربان الثاني في حشود المجتمعين بمؤتمر ديني في حقول مدينة كليرمونت الفرنسية، ووصل عدد تلك الحملات لنحو 8 حملات عسكرية بين تاريخ أول حملة عام 1096 و1291م ، وهو العام الذي سقطت فيه مدينة عكا آخر الإمارات الصليبية بالمشرق.
وسيستمر وسيدوم وسيبقى ذلك الصراع السياسي والديني والاقتصادي والفكري صراعاً ابديّاً مستمراً إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ، لأن الغرب الأوروبي الصهيوني مؤمن إيماناً راسخاً بأن يسود ويقهر أمتينا العربية والإسلامية بعنجهية مفرطة وبحقدٍ أعمى على مدار التاريخ.
خامساً :-
يقول المفكر / المشهداني ، بأن التاريخ سيوثق للقادة العرب والمسلمين مواقفهم المخزية تجاه ما حدث ويحدث اليوم في أرض فلسطين المحتلة ، و سيسجل التاريخ بأنهم تخاذلوا في أداء واجبهم القومي والعروبي والديني والإنساني والأخلاقي تجاه الشعب الفلسطيني المظلوم والذي تكالب عليه الصهاينة اليهود من جميع أصقاع الأرض ، حيث تكالب عليه الصهاينة الأوروبيين جميعهم تقريباً ، وكذلك الصهاينة الأمريكان ، والاستراليون والكنديون ، ولم يبقى صهيوني واحد في الكرة الأرضية على اتساع رقعتها إلا ووقف مع الصهاينة اليهود المحتلين لأرض فلسطين .
سادساً :-
يقول المؤرخ / محمد المشهداني بأن التاريخ سيسجل مواقف محور المقاومة الشريفة بأحرف من نور وبأنصع صفحات التاريخ ، ذلك المحور الذي يبدأ من فلسطين واليمن ولبنان وسوريا والعراق والجمهورية الإسلامية الإيرانية ، هذا هو قدر محور المقاومة التاريخي ، وقد التزمت دينياً وعروبياً بأن تقف إلى جانب المقاومة الفلسطينية وضد المشاريع الصهيونية النورانية العالمية المريضة.
سابعاً :
اختتم المؤرخ / المشهداني رسالته الصوتية بالقول بأن التاريخ الحقيقي هو الذي صنعه ويصنعه اليمانيون الأحرار في موقفهم البطولي ضد السفن الصهيونية الإسرائيلية وكذلك السفن والبارجات وحاملات الطائرات الأمريكية والبريطانية وحرمانها من الوصول إلى موانئ فلسطين المحتلة ، وأن إغلاقكم مضيق باب المندب والبحر الأحمر والبحر العربي ، سيشكل انتصاراً استراتيجياً في قادم الأيام ، ولم تعرف فلسطين المقاومة الحرة في حروبها مع العدوان الصهيوني الإنجلو أمريكي مثل هذا التضامن الأخوي الإيماني القوي سوى منكم أنتم أيها اليمانيون الأحرار.
الخلاصة : -
لقد أفرحتني كثير رسالة المؤرخ الكبير البروفيسور / محمد جاسم المشهداني الأمين العام لاتحاد المؤرخين العرب / بغداد ، وأثلجت صدري بما حوته من مشاعر إنسانية صادقة وموقف عربي صلب ، ومتمترس خلف القضايا العروبية التاريخية العامة وهي لاشك أنها عديدة، والقضية الفلسطينية على وجه التحديد ، ولهذا جاء الهاجس الكتابي لدي ، وكتبت هذه المقالة بعجل شديد كي أترجم مشاعري وإحساسي وموقفي الشخصي والعام تجاه قضايا أمتنا العربية والإسلامية ذات التاريخ العريق والناصع .
واليك يا صديقي العزيز / محمد المشهداني كل الود والتقدير والاحترام والاعتزاز من كل أحرار الشعب اليمني العظيم ، وأستطيع أن أنقل إليك بكل ثقة واحترام كل مشاعر التقدير والاحترام والتبجيل من قادة محور المقاومة العربية الإسلامية العظماء الذين يواجهون أكبر مؤامرة خبيثة تجاه شعبنا الفلسطيني العظيم ومقاومته الباسلة في هذا الزمن الصعب ، وحتماً سيفشلها طالما والإصبع على الزناد وخلفه فكر إنساني مقاوم متيقظُ ُ نشط .
﴿وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ)
*رئيس وزراء حكومة تصريف الأعمال في الجمهورية اليمنية/ صنعاء


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.