فجر يوم الأربعاء تم اغتيال القائد المجاهد إسماعيل هنية في مبنى المحاربين القدامى التابع للحرس الثوري شمال طهران اثناء حضوره الحفل الرسمي لتنصيب الرئيس الإيراني الدكتور مسعود بزشكيان رئيساً للجمهورية الإسلامية . الشهيد المقاوم هنية رجل له قيمة رمزية كبيرة وباغتياله يحرز الكيان نقطة ذات أهمية استراتيجية في الصراع وأيضا مكان الاغتيال يحقق للكيان نقطة مهمة أيضا وهي استرداد صورة الردع وخاصة بعد ضرب ميناء الحديدة وبعدها اغتيال ابومحسن وهو قائد كبير في حزب الله وضرب أربعة قادة من الحشد الشعبي ومؤكد أن الكيان لم يقم بتلك العمليات إلا بتنسيق مع أمريكا وبريطانيا ودول أخرى في الناتو وغيرها . مايهم إيران هنا إن الضربة في إيران لها عدة صور ولكل صورة رد مناسب لها من قبل الجيش الإيراني .. -1 الصورة الأولى الضربة من داخل إيران قامت بها خلايا تابعة للكيان وحلف الناتو إما بطائرة مسيرة أو صاروخ دقيق جدا يحمل كيمرا في رأسه وفي هذه الحالة نقول أن إيران تعاني من اختراق امني كبير وعليها معرفة طرق عمل هذه الجماعات والقضاء عليها وكذا عليها الرد بطريقة مماثلة أما من الجولان أو من شرق العراق ويكون الرد محسوباً بدقة بما يساوي دماء الشهيد وبما لايحقق لاسرائيل هدفها بجر المنطقة إلى حرب مع أمريكا ومحور الناتو .. 2- الصورة الثانية الضربة من داخل إسرائيل إما بطائرة مسيرة حديثة جدا أو صاروخ أو قطعه بحرية تابعه لإسرائيل .. وهذا يعني لإيران اختراقاً امنياً بمعرفة سكن الشهيد وأيضا ضعفاً في أنظمة الرادار والدفاعات الجوية الإيرانية وعليها العمل لسنوات في تقوية وسائل الاستطلاع الجوي والرد على الأهداف الجوية .. وهذا يتطلب من إيران الرد بعمل مماثل من داخل إيران إلى داخل إسرائيل بشكل مساوي حتى لا تتبختر دولة الكيان وكذا بقدر لا يجر المنطقة إلى حرب شاملة مع أمريكا والناتو وهذا هدف إسرائيل الأكيد .. 3- ثالثا إذا كانت الضربة من قاعدة في البحر او من دولة مجاورة فهذا يعني أيضا إن إيران تعاني من اختراق امني وضعف الدفاعات الجوية وعلاقات هشة مع الجوار .. وعليه يجب أن يكون الرد من إيران على هدف مساوي لدماء الشهيد في نفس الدولة أو الأرض التي تحرك منها الهدف القاتل لهنية .. علا العموم محور المقاومة يعرف تماما انه يقف بقوة أمام أقوى قوة عسكريه ونارية وتكنلوجيه وسياسية وإعلامية واقتصادية وبشرية في العالم وهو يعرف تماما انه سيدفع مقابل ذلك ثمناً باهضاً من أمنه واقتصاده ودماء أبنائه لكنه سيحقق النصر في الأخير في كسر هيمنة هذه القوة العالمية التي أرهبت كل العالم ومازالت إلى الآن أمريكا هي القطب الوحيد الذي يحكم العالم .