عاصفة أربعينية الإمام الحسين ..أسميتها بالعاصفة ليس نتيجة للخسائر المادية أو العسكرية التي لحقت بالكيان نظرا لهذه العملية إنما أسميتها العاصفة كونها أسست لمرحلة جديدة كانت تؤمن بها قوات محور المقاومة من بدايات التأسيس إنما هي جديدة على الجمهور في دولة الكيان والجمهور المغرر به عالميا وعربيا وهذه الحقيقة ان القوة وتوازن الرعب يصنع الانتصار وأنا أقول من تجارب التأريخ والسلام في كل مكان وزمان وقوة محور المقاومة ليس بالتفوق العسكري والاقتصادي وغيره أنما التفوق بنوعية القيادات والإيمان بعدالة القضية والإصرار والإرادة والتوكل على الله والإعداد كل هذا جعل دولة الكيان تبتعد كثيرا عن المغامرة في ضرب المدنيين والبنية التحتية في جنوبلبنان وليس هذا التعقل نتيجة إنسانية الكيان أو فاعلية الأممالمتحدة أو الخوف من الدول الإسلامية والعربية فنحن نرى حال المدنيين في غزة إنما كان الخوف من الرد المؤلم والقاسي وفي نفس الاتجاه كان الرد اللبناني منضبطاً والسبب إن دولة الكيان لديها قدرات عسكرية تدميرية كبيرة لذا كما قلت لكم توازن الرعب يخلق السلام في كثير من الأحيان .. السيد حسن حدد أسباب تأخير الرد والذي منها إفساح المجال لإنجاح المفاوضات لايقاف الحرب على غزة وكذا جعل دولة الكيان في استنفار مجهد اقتصاديا ونفسيا وهذا عقاب للكيان ومن الأسباب دراسة الموقف هل يكون الرد جماعيا من المحور أم منفرد .. الخطة العسكرية لتنفيذ المعركة وإدارتها كانت ناجحة من قبل الحزب وناجحة بنسبة أيضا من قبل الكيان .. فمن قبل الحزب اختيار التوقيت وإرسال كميات كبيرة من صواريخ الكاتيوشا لإشغال القبة الحديدية وإرسال الطائرات المسيرة ذات الكفاءات والمديات المختلفة لتحقيق المهمة الرئيسية وكذا اختياره لأهداف هي التي تقوم بجمع المعلومات عن القادة ثم ضربهم واهم هذه الأهداف قاعدة غليلوت للاستخبارات بعمق 110 كيلو عن حدود لبنان وقاعدة عين شمير الجوية التي تبعد 72 كيلو ومن النجاحات أبعاد كل القواعد الهامة لإطلاق الصواريخ وقيام المقاومة بأعمال دفاع سلبي ناجحة امتصت معظم نيران الضربة الاستباقية .. وكان نجاح الكيان في قدرته على الاستنفار ورفع الجاهزية للقبة الحديدية وبقية القوة المساندة لها لوقت طويل والنجاح الثاني نجاح استطلاعه الأرضي من ملاحظة حركة نشطة في الجنوب حيث وجميع وسائل حربه الكترونية في حدود لبنان قد تعرضت للضرب من قبل الحزب من أول يوم ومن النجاحات توجيه ضربة استباقية قبل نصف ساعة برغم إن الأهداف التي ضربها كان معظمها أهدافاً خالية وكاذبة صنعها أبطال الدفاع السلبي للحزب ومن نجاحات دولة الكيان القدرة العالية على استيعاب شعب كامل تحت الملاجئ والتجهيز الطبي والغذائي لأي ظرف وفعالية وسائل الإنذار عند دولة الكيان .. لكن المقارنات بين النجاحات والإخفاقات تثبت تفوق الحزب بالنقاط نتيجة للفارق الكبير بين قوة الحزب ودولة الكيان وهذا هو مطلوب الحزب في هذه المرحلة ..