اللجنة العليا للاحتفالات: إقامة فعاليات وندوات حول معركة طوفان الأقصى وأثرها في إعادة القضية الفلسطينية إلى الواجهة رئيس الوزراء: ال7 من أكتوبر مثل نصراً للأمة ونكبة على الصهاينة وأذنابهم في المنطقة يحيي شعبنا اليمني اليوم الاثنين الذكرى الأولى لطوفان الأقصى، بخروج شعبي مليوني في العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات والمديريات، ويأتي هذا الخروج الذي دعت إليه لجنة نصرة الأقصى، تأكيداً على موقف أحرار اليمن قيادة وشعباً الثابت والمساند لعملية طوفان الأقصى منذ اليوم الأول لانطلاقها، عندما أطلق قائد الثورة سماحة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي مقولته الخالدة:" لستم وحدكم الشعب اليمني معكم تلا ذلك إسناد القوات المسلحة المباشر للمقاومة في قطاع غزة من خلال إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة واستهداف أم الرشراش "إيلات" وصولاً إلى المسيرات والصواريخ الفرط صوتي التي استهدفت مدينة يافا المسماة صهيونياً بتل أبيب، وقبل ذلك تمكنت القوات البحرية اليمنية من فرض حصار بحري على السفن الصهيونية والأخرى المرتبطة به ومنعها من الوصول إلى الموانئ الفلسطينية المحتلة، بالإضافة إلى الخروج الشعبي الأسبوعي المشرف منذ انطلاق الطوفان، والذي كان وما يزال خروجاً بملايين اليمنيين الذين لم يهنوا أو يكلوا بل تزايدت أعدادهم واستمرارهم بالخروج كل جمعة. اليوم وبعد مرور عام كامل على انطلاق عملية طوفان الأقصى يخرج شعبنا اليمني في مسيرات غير مسبوقة حملت شعار "طوفان نحو التحرير"، ورفضاً وتنديداً بجرائم الإبادة والقتل والتدمير التي يرتكبها العدو الصهيوني الأرعن في قطاع غزة وجنوب لبنان، ودعماً لثبات وصمود الشعبين الفلسطيني واللبناني ومجاهديهما، وتأكيداً على الموقف اليمني الثابت من القضية الفلسطينية والتصدي للعدوان الأمريكي البريطاني الصهيوني. هذا وكانت اللجنة العليا للاحتفالات والمناسبات الدينية والوطنية قد أقرت في اجتماعها أمس الأولى، برئاسة رئيس مجلس الوزراء أحمد غالب الرهوي، الخطة العامة لإحياء الذكرى الأولى لانطلاق معركة "طوفان الأقصى" المباركة في السابع من أكتوبر على المستويين الرسمي والشعبي. واشتملت الخطة المقرة على الموجهات العامة للمناسبة التي تركز على إبراز مختلف الجوانب المتصلة بالسابع من أكتوبر، وهذه المعركة المفصلية في حياة الأمة وصراعها الوجودي في مواجهة الكيان الصهيوني الغاصب، ومشروعه التوسعي الذي يستهدف المنطقة العربية وأمنها واستقرارها وسلامة شعوبها وهويتهم وثقافتهم، فضلا عن التحولات الكبيرة التي أحدثتها هذه المعركة المباركة على طريق تحرير الأقصى وفلسطين وكذلك الجرائم والمجازر الصهيونية المرتكبة بحق الأشقاء الفلسطينيين واللبنانيين. كما اشتملت الخطة على الأنشطة والفعاليات التي ستقام بالمناسبة بما في ذلك الندوات العلمية والثقافية لتسليط الضوء على هذه المعركة ونتائجها المحققة خلال عام وأثرها في إعادة القضية الفلسطينية العادلة إلى الواجهة بعد أن عمل العدو الصهيوني والأنظمة المطبعة على تصفيتها على حساب أصحاب الأرض. وأقرت اللجنة العليا مشروع موجهات عمل المؤسسات والوسائل الإعلامية العامة والخاصة لإحياء المناسبة، والمقدمة من وزير الإعلام هاشم شرف الدين، وإبراز أهميتها وآثارها الإيجابية على القضية الفلسطينية. وتشتمل الموجهات على عدد من الجوانب التي ينبغي الاهتمام بها من قبل الوسائل الإعلامية، ومنها عرض الموقف اليمني المشرف من العملية، وإبراز مواقف شعبنا في إسناد أهل غزة، وانسجامه مع موقف سيد القول والفعل قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، وكذا دور القوات المسلحة اليمنية في إسناد المعركة، بخلاف إبراز الأضرار الاقتصادية التي لحقت بالكيان الغاصب جراء عمليات القوات المسلحة والتقهقر الأمريكي أمام القوات المسلحة في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، إضافة إلى إنتاج فيلم وثائقي عن المعركة والدور اليمني "قيادة وشعبا وقوات مسلحة" في أعقاب بدء المعركة والحضور المشرف لمحور المقاومة في إسناد المعركة. وأقرت اللجنة العليا أيضا إقامة مسيرة شعبية كبرى بالعاصمة صنعاء ومسيرات مماثلة في المحافظات والمديريات الحرة لإحياء السابع من أكتوبر. وأهابت بأبناء الشعب اليمني المشاركة الواسعة في هذه المسيرات بما ينسجم وأهمية المعركة الاستراتيجية في مسار الصراع ومواجهة العدو الإسرائيلي وما حققته من نتائج كبيرة وغير مسبوقة لصالح الأمة وأصحاب القضية أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق وما ألحقته من إذلال كبير للعدو الإسرائيلي وكشف قبح وجهه الإجرامي.. مؤكدة على المسؤولية الواقعة على كل أحرار اليمن في إحياء ال7 من أكتوبر كواجب ديني وإنساني وأخلاقي في مسار نصرة القضية الفلسطينية وإسناد المستضعفين في غزة ومقاومتهم الحرة الشجاعة الباسلة الذين تعرضوا لخذلان مخز من قبل الأنظمة العربية. وحيت اللجنة العليا الدور الكبير لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، في إسناد معركة "طوفان الأقصى" والذي أطلق مقولته الشهيرة لأبناء الشعب الفلسطيني الشقيق (لستم وحدكم) عقب انطلاقها، لتثبت الأيام قوة الإسناد لشعبنا اليمني وقواته المسلحة لأشقائهم في غزة منذ ذلك الحين وحتى اليوم. كما أقرت استمرار فعاليات الاحتفاء بالذكرى الأولى لمعركة طوفان الأقصى حتى ال14 من أكتوبر وذلك تزامنا مع احتفالات شعبنا بالعيد ال61 لثورة ال14 من أكتوبر المجيدة. وأكد رئيس مجلس الوزراء أن ال7 من أكتوبر مثل نصراً للأمة ونكبة على الصهاينة وأذنابهم في المنطقة من المطبعين والمتماهين معهم.. موضحا أن إحياء هذا اليوم الخالد في حياة الأمة العربية والإسلامية ينبغي أن يكون على مستوى الحدث وما حققه من نتائج استراتيجية حتى اللحظة.. موجها كافة الجهات الحكومية بالمشاركة الفاعلة في إحياء المناسبة وإبراز أهميتها. وأشاد بالجهود المبذولة من قبل الناطق الرسمي باسم الحكومة وزير الإعلام، ومواكبته لكافة الأحداث المتصلة بمعركة "طوفان الأقصى" وغيرها، وجهده من أجل تطوير الأداء الإعلامي لمختلف المؤسسات الإعلامية العامة وتعزيز حضوره المحوري في مسار معركة الوعي ضد أعداء الأمة وفي مقدمتهم العدو الإسرائيلي.