سريع يعلن استهداف سفينة نفطية شمالي البحر الأحمر    من يقف خلف اضطراب سوق الصرافة في عدن؟! ومن المستفيد مما حصل؟!    إيزاك إلى ليفربول في صفقة تاريخية    هل عقد اتفاق بين المركزي والصرافين لتعويض خسائرهم من مدخرات المواطنين    الدبلوماسية الجنوبية قوة ناعمة كمدخل لاستعادة الدولة الجنوبية    شمس الإمارات تضيء العالم.. طاقة مستدامة عابرة للقارات في 2025    المضاربة بالعملة    تشييع مليوني مهيب لرئيس الحكومة ورفقاه (الأسماء)    مليشيات الحوثي تقتحم مقر الغذاء العالمي بصنعاء وتختطف اثنين من موظفيه والحكومة تدين    البنك المركزي ينفي صحة وثيقة مزورة بشأن تحديد سعر الصرف    570 قتيلا ومصابا في زلزال ضرب جنوب شرق أفغانستان    نعى رئيس الحكومة وعددا من رفاقه.. الرئيس المشاط: ثأر اليمن قادم وأيام سوداء تنتظر الصهاينة    مفاجأة في ليلة اختفاء ال"VAR".. الحكم يعترف بالخطأ في احتساب ركلة جزاء لبرشلونة    بعد شهر من البحث.. الأمن يضبط الشابة المفقودة في ليلة زفافها بذمار    على هامش الذكرى.. إشهار كتاب "ثوار في رحاب الله" وزارة الثقافة وهيئة الكتاب تُحييان الذكرى ال26 لرحيل الشاعر الكبير عبدالله البردوني    الحليب كامل الدسم.. متى يشكل خطرا على الكبد؟    إعلان قضائي    رئيس جامعة ذمار ل»26سبتمبر»:استعدادات مكثفة لانطلاق الفعالية المركزية للمولد النبوي الشريف    البنك المركزي شريك الصرافين في الاحتيال على المواطنين بنهب مدخراتهم    بلاغ للنائب العام بشأن عملية احتيال الصرافين بالتوافق مع البنك المركزي    كما يعشق الأعداء الحياة نعشق نحن الشهادة في سبيل الله    السعودية وحقيقة العقيدة العدائية لليمن !    بشرى النبوة    إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف .. تجديد الولاء واستحضار القيم    اكاديميون وشخصيات اجتماعية بمحافظة إب ل"26سبتمبر": الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف يمثل تجسيدا للهوية الإيمانية    أكاديميّات وطالبات كلية الإعلام بجامعة صنعاء ل"26سبتمبر": إحياء المولد النبوي الشريف.. استحضار لسيرة الرسول التي كسرت قيود الظلام    مرض الفشل الكلوي (19)    رئيس الوزراء يجدد حرص الحكومة على السلام المبني وفق المرجعيات الثلاث    البنك المركزي يتوعد المضاربين بإجراءات صارمة    برشلونة يقع في فخ التعادل مع رايو فاييكانو ويفقد الصدارة    البنك المركزي بعدن يتخذ قرارات بشأن سعر الصرف والمبالغ التي صُرفت خلال الساعات الماضية    النبهاني: الحوار صار ضرورة لإنقاذ اليمن    إسرائيل تعلن رسمياً اغتيال الناطق العسكري باسم القسام أبو عبيدة في غزة    منتخب الشباب يكسب قطر ويعزز فرصته في التأهل    عدن.. البنك المركزي يوضح بشأن تحديد أسعار الصرف    الصين تبتكر نباتات عصارية تتوهج في الظلام    ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 63459 شهيدا و 160256 مصابا    آن الأوان أن نقرأ البردوني كاملاً، لا أن نختزله في الشعر وحده    قبل ملاقاة الليلة .. مدرب رايو فايكانو: يعحبني برشلونة كثير، ك"فريق متكامل" ومصدر الهام! للليجا    الكوارث الطبيعية الأخيرة.. وفضيحة الصمت الرسمي المخزي!    إنطلاق منافسات البطولة ال12 للتنس الأرضي على ملاعب نادي التنس العدني بكريتر    الأولمبي اليمني يختتم معسكر الإمارات ويتجه إلى فيتنام لمواجهة سنغافورة وبنجلادش وفيتنام    اشهار كتاب ثوار فى رحاب الله للبردوني    الرئيس الأمريكي كارتر يزور الصحفي بن سميط في منزلة بشبام    فرحان المنتصر ومختار مشرقي يفتتحان استديو البوندسليجا عبر عدنية إف إم    مدارس حضرموت تبدأ العام الدراسي الجديد بحضور 324 ألف طالب    لملس يطلق العام الدراسي الجديد بعدن ويؤكد دعم العملية التعليمية    رئيس الوزراء بن بريك يوجّه رسائل للمعلمين والطلاب مع انطلاق العام الدراسي الجديد 2025 – 2026    سقوط عشرات الشهداء في غارات إسرائيلية على غزة    قبل أن تصبح المدارس أطلالا وخرائب    بعد 1500 عام.. حل لغز أول جائحة في التاريخ من مقبرة جماعية في الأردن    يا سر الوجود.. لولاك ما كان قدرٌ ولا إسراءٌ ولا دنيا    ترييف المدينة    إغلاق 10 منشآت طبية وصيدليات مخالفة في مأرب    عظمة الرسالة المحمدية وأهمية الاحتفال بالذكرى العطرة لمولده الشريف    مشروع الطاقة الشمسية.. كيف نحافظ عليه؟    معاذ السمعي الشاعر المنسي في جغرافية النص    إغلاق 18 منشأة صحية وصيدلية مخالفة للتراخيص والأسعار بشبام    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اليمن يستعيد دوره الريادي التاريخي
نشر في 26 سبتمبر يوم 06 - 01 - 2025

اليمن عبر التاريخ قبل الإسلام وبعده كان رائدا وقائدا في مختلف المراحل وكان أبناؤه هم من بادروا إلى نصرة الرسول الأعظم محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب بن هاشم عليه الصلاة والسلام
في الوقت الذي تخلى عنه حتى أقرب المقربين إليه من قومه وأخرجوه من مكة المكرمة ثم تشكل نصف جيش الفتوحات الإسلامية من اليمنيين حيث وصلوا إلى بلاد الغال غربا وهو ما يعرف اليوم بفرنسا وإلى بلاد الصين شرقا وكان لهم النصيب الأكبر في فتح الأندلس التي فرط فيها بنو أمية فيما بعد وخرجوا منها ولم يعد يوجد فيها مسلم واحد رغم حكمهم لها ما يقارب ثمانية قرون ، ولذلك لا غرابة أن يستعيد اليمن اليوم دوره التاريخي متصدرا مشهد الدفاع عن قضايا الأمتين العربية والإسلامية عندما توافرت له قيادة ثورية حكيمة وشجاعة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية متحديا بمواجهته المباشرة لثلاثي الشر العالمي أمريكا وبريطانيا وإسرائيل ومتحملا شعبه البطل ما يشن عليه من حرب عدوانية تقودها الولايات المتحدة الأمريكية أقوى دول العالم وتتعرض عاصمته صنعاء وعدد من المناطق اليمنية للقصف العنيف من البوارج الحربية الأمريكية المتواجدة في البحرين العربي والأحمر بواسطة أحدث الطائرات التي يمتلكها سلاح الجو الأمريكي بمشاركة بريطانية وصهيونية وبدلا من أن يقوم العرب المتخاذلون الذين تخلوا عن غزة هاشم وتركوها فريسة للجيش الصهيوني يقتل شيوخها ونساءها وأطفالها ويدمر بنيتها التحتية للشهر الخامس عشر على التوالي بشكر اليمن على موقفه المساند للشعب الفلسطيني في قطاع غزة والذي هو في الأساس يحفظ لهم ماء وجوههم أمام الشعوب الأخرى بأن شعبا عربيا لم يتخلى عن قضية العرب والمسلمين المركزية فلسطين يحاولون التقليل من هذا الدور والسبب أنه أحرجهم وكشف حقيقتهم وبعضهم يستنكر مع الأسف الشديد موقف اليمن المساند لغزة والدخول في مواجهة مباشرة مع الكيان الصهيوني وقصفه عمق هذا الكيان اللقيط بالصواريخ الفرط صوتية والبالستية والطيران المسير وكرد فعل منهم من باب الحسد والعجز أعلنوا وقوفهم إلى جانب العدو الصهيوني من خلال القوافل التي يرسلونها له لدعم اقتصاده المنهار بعد أن أستطاع اليمن ممثلا في قواته البحرية أن يحاصر هذا الكيان اقتصاديا عبر البحر الأحمر ويعطل ميناء أم الرشراش تماما المسمى صهيونيا بميناء إيلات وذلك في الوقت الذي يموت فيه أبناء غزة جوعا ولم يسمح بدخول الشاحنات التي تحمل الغذاء والدواء المقدمة من العديد من الدول كمساعدات لتظل مكدسة في ميناء رفح المصري حتى لا يجرحوا شعور سيدتهم إسرائيل، وقد عبر العديد من القادة الصهاينة عن شكرهم للحكام العرب الذين قالوا عنهم أنهم يقفون مع العدو الصهيوني ويساعدونه سرا ومؤكدين في نفس الوقت أن الفضل في صمود الاقتصاد الإسرائيلي يعود لتركيا التي لم تتوقف قوافلها يوما واحدا لإسرائيل منذ انطلاق عملية السابع من أكتوبر عام 2023م وحتى الآن.
ولأن اليمن أصبح وحيدا في جبهة المساندة بعد أن تم تجميد جبهتي لبنان والعراق وسقوط سوريا في أيدي الجماعات المسلحة المدعومة أمريكيا وتركيا وإسرائيليا بسبب خيانة قادة جيشها فإن الحكام العرب قد استكثروا على اليمن وقوف شعبه وقواته المسلحة الشجاعة إلى جانب المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة خشية من أن يستعيد اليمن دوره الطبيعي كقائد للأمة بعد فترة من الاسترخاء شهد اليمن خلالها تغييبه نهائيا بسبب تخاذل حكامه الذين رهنوا قراره السياسي للخارج لدرجة أنه عاش لعدة عقود في ظل اللا دولة التي لم تورث مؤسسات يمكن البناء عليها، غير مدركين أن من عرقل بناء الدولة الحديثة في اليمن ووقف ضد قيامها هي أمريكا والجارة السعودية التي تعودت خلال أكثر من نصف قرن على ألا يقول لها أحدا: لا.. فجاءت ثورة 21سبتمبر الشعبية عام 2014م لتفرض هذه اللا المحرمة على اليمنيين في السابق فالتف حولها اليمنيون وشعروا بعد قولها بأن كرامتهم وسيادتهم المسلوبة قد عادت إليهم ما عدا حفنة من العملاء والمرتزقة الذين اعتادوا على بيع الأوطان بثمن بخس كما يفعل اليوم حزب التجمع اليمني للإصلاح والمتحالفون معه وبعض مؤيديه وأنصاره حيث لم يخجلوا على أنفسهم من مجاهرتهم بتأييد العدوان على بلدهم علنا والقتال إلى جانبه ويتباهون بذلك في بيانات رسمية مطالبين أمريكا وبريطانيا وإسرائيل بسرعة احتلال صنعاء وإعادتهم على ظهور دباباتهم ليحكموا اليمن من جديد مع أنهم يعلمون علم اليقين بأن ذلك أبعد عليهم من عين الشمس التي جعلوها شعارا لحزبهم المتأسلم علنا والمتصهين سرا فلا فرق بينه في توجهه وبين بني صهيون وجعلوا من سقوط سوريا في أيدي الجماعات المدعومة أمريكيا وتركيا وإسرائيليا أنموذجا يحتذون به مع أنهم يعلمون أن سوريا سقطت بفعل خيانة قادة جيشها الذين سلموها سلام بسلام للجماعات المسلحة المتطرفة دون مقاومة ولم يطلقون حتى رصاصة واحدة دفاعا عن أية مدينة سورية ولم تسقط بفعل قتال الجماعات المسلحة التي عجزت عن إسقاط النظام في سوريا خلال أكثر من ثلاثة عشر عاما رغم ما كان يتوافر لها من دعم عسكري ومادي شاركت فيه أكثر من ثمانين دولة بمقاتليها وتم رصد لها اثنين تريليون دولار حسب اعترافات الشيخ حمد بن جاسم رئيس وزراء قطر الأسبق الذي كشف كل الخفايا وأكد أن أمريكا هي المخطط والمنفذ وكم هو مؤسف أن تسلم هذه الجماعات سوريا لأمريكا وتركيا وإسرائيل لاحتلالها منذ الساعات الأولى لدخولها دمشق وسمحت لإسرائيل بأن يدمر جيشها أسلحتها الإستراتيجية ومنشآتها الحيوية وهي ملك للشعب السوري وليست ملكا لأي نظام يحكمه، وعليه نقول لمن يحلمون بركوب الدبابات الأمريكية ما حدث في سوريا خيانة من داخل النظام نفسه ولا يعتد بها للتعميم على دول أخرى لا ترضى عنها أمريكا وإسرائيل ففي اليمن رجال الرجال قادرون على مواجهة أقوى دول العالم وهذا ما هو حادث الآن ولن تخيفهم تهديدات جماعات رمت نفسها في أحضان عدو الشعب اليمني وتحول عناصرها إلى خونة وعملاء ومرتزقة ونذكرهم هنا بأن ثورة 21سبتمبر الشعبية قد جاءت لتقطع عليهم الطريق لأن شعارها الأساسي الذي رفعته بعد قيامها مباشرة هو: بناء الدولة اليمنية الحديثة وتحرير اليمن من الوصاية الخارجية ليحل محلها تحقيق الشراكة الوطنية بين كل الأطراف السياسية حتى لا يستأثر طرف على آخر بحيث تكون مهمة بناء اليمن الجديد من مسؤولية كل أبنائه مع أن ثورة 21سبتمبر كان بإمكانها أن تنفرد بالقرار وتشكل حكومة بمفردها كما فعل الإخوان المسلمون بعدما سمي بثورات الربيع العربي عام 2011م عندما أقصوا كل الأطراف الأخرى التي لا تتفق مع توجهاتهم السياسية فخسروا كل شيء في غمضة عين غير مدركين أن مهمة بناء الشعوب والأوطان لا يتكفل بها طرف بعينه مهما أظهر الإخلاص وادعى الوطنية وإنما بناء الأوطان وقيادتها نحو مسار صحيح مهمة مجتمعية تشارك فيها كل الأطراف السياسية بدعم شعبي وهذا ما أزعج القوى الخارجية المتدخلة في الشأن اليمني لأنها أرادت لليمنيين أن يبق قرارهم السياسي تحت وصايتها وتسييرهم حسب أهوائها وخدمة مصالحها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.