على مدى 15 شهراً مثل خروج أبناء يمن الإيمان والحكمة إلى مختلف الميادين والساحات، الصورة المشرفة للصمود والثبات والوقوف مع الشعب الفلسطيني، والدعم والمساندة المستمرة للمقاومة بقطاع غزة في مختلف ظروف الطقس حراً وبردا، لم توقف خروج أحرار اليمن الأمطار كما لم يرهبهم استهداف العدوان الصهيوني والأمريكي لمحيط ساحات الاحتشاد.. ففي مسيرات التتويج التي بلغت (853) مسيرة وحملت عنوان: (مع غزة.. ثبات وانتصار) شهدت العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات والمديريات، يوم الجمعة، خروجاً مليونياً غير مسبوق، تأكيداً على الاستعداد لمواجهة أي تصعيد إسرائيلي. وإلى جانب الخروج الكبير والمهيب الذي شهده ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء ، احتشد أبناء محافظة صعدة في 35 ساحة جماهيرية، في حين شهدت محافظة الحديدة خروجًا مليونيًا امتد على 133 ساحة، وفي محافظة البيضاء خرجت الجماهير الأبية في (32) ساحة، وفي محافظة تعز قلب اليمن النابض بالصمود، احتشد أبناء تعز العز في 33 ساحة، وفي محافظة لحج تدفقت الجماهير باتجاه جولة الشهيد الصماد، كما احتشد أبناء محافظة الضالع في 20 ساحة. وفي محافظة مأرب احتشد أبناؤها في (15)ساحة، ومن جبال ريمة الشاهقة، ارتفعت أصوات الأحرار في (80) ساحة. فيما خرجت ذمار في 31 ساحة جماهير، وفي الجوف احتشد الأحرار في 53 ساحة جماهيرية، وفي محافظة حجة خرج أبناؤها الأوفياء في 220 ساحة، وكذلك في محافظة إب، ارتفعت رايات الحرية والكرامة في 114 ساحة جماهيرية، كما خرج أبناء محافظة المحويت في 33 ساحة، بالإضافة إلى محافظة عمران التي احتشد أبناؤها في 61 ساحة. هذا وجددت الحشود المليونية، التأكيد على استمرار الشعب اليمني في مناصرة قضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية حتى تحرير كافة الأراضي المحتلة وزوال الكيان الصهيوني المجرم.. مبينة أن الخروج المليوني في مختلف الساحات يأتي تتويجاً لموقف الشعب اليمني المستمر على مدى 15 شهراً في مناصرة الشعب الفلسطيني، وتأكيدا على الجاهزية لأي تصعيد للعدو الصهيوني الأمريكي.. ورددت الحشود العديد من الهتافات المعبرة عن الفرحة بالنصر والتأييد المستمر للمقاومة، ومن تلك الشعارات: (لمن القوة يا أحرار.. لله الملك القهار)، (يا غزة معكم مازلنا.. سنظل وإن عادوا عدنا)، (إن لم تلتزم إسرائيل.. سنريها أعظم تنكيل)، (انتصرت غزة يا عالم.. ما أعظم فرحة من ساهم)، (لا عهد لأحفاد القردة.. لن نترك غزة منفردة)، (لاح النصر فجل القائل.. جاء الحق وزهق الباطل)، (غزة انتصرت يا أحرار.. بالثبات والانتصار). وأشادت بالصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة الذين سطروا أروع وأعظم ملاحم الصمود والبطولة والتضحية في مواجهة العدو الصهيوني الغاصب والمجرم. وباركت الحشود للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة وأحرار الأمة بالانتصار التاريخي المحقق ضد العدو الصهيوني الذي أرغم صاغرا على القبول بشروط المقاومة. وعبرت عن الفخر والاعتزاز بالموقف العظيم والمشرف للشعب اليمني تحت قيادة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، في نصرة وإسناد الشعب الفلسطيني المظلوم، ضمن معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس".. مجددة التفويض المطلق لقائد الثورة في كل خيارات ومسارات التصدي للأعداء. وثمنت الحشود، العمليات النوعية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية في القوة الصاروخية والبحرية وسلاح الجو المسير، ضد قوى العدوان والاستكبار الأمريكي والإسرائيلي والبريطاني. بيان المسيرات وأوضح بيان صادر عن مسيرات" مع غزة..ثبات وانتصار" أنه وفي جولة من أكبر الجولات في تاريخ الصراع مع العدو الإسرائيلي، والتي استمرت أكثر من خمسة عشر شهراً من العدوان والإجرام الإسرائيلي على قطاع غزة، ارتكب فيها العدو أبشع جرائم الإبادة الجماعية بشكل لا مثيل له في هذا العصر، قابله صمود أسطوري لا مثيل له، وثبات إيماني عظيم من الشعب الفلسطيني ومقاومته المجاهدة الباسلة، تحطمت عليه مخططات العدو الإسرائيلي ومن خلفه الأمريكي بكل ما يملكون من قوة مادية غاشمة لا مثيل لها في العالم. وأكد أن العدو الإسرائيلي تلقى في هذه الجولة أقوى الضربات وأشد الاستنزاف في تاريخ احتلاله المؤقت، وجسدت هذه الجولة أقوى صور الوحدة والأخوة الإيمانية من خلال جبهات الإسناد التي امتزجت فيها أزكى دماء الأمة في مختلف ساحات المواجهة والإسناد. وأشار البيان، إلى خروج الشعب اليمني في المسيرات الكبرى، جاءت استجابة لله ولرسوله ولدعوات السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله، جهاداً في سبيل الله وابتغاء لمرضاته، نصرة ومساندة للشعب الفلسطيني المسلم المظلوم، وتتويجاً لموقفنا المشرف المستمر والمتصاعد منذ بدء عملية طوفان الأقصى والذي سيستمر بإذن الله وتوفيقه حتى يتحقق الوعد الإلهي المحتوم بزوال هذا الكيان الغاصب، ويتحقق النصر لعباده المؤمنين.. وتوجه بعظيم الحمد والشكر والثناء لصاحب الفضل الأول والأخير، ربنا الملك العظيم، ملك السماوات والأرض، الذي توكلنا عليه واعتمدنا عليه، وكان سبحانه حسبنا ونعم الوكيل، وكانت رعايته حاضرة، وعونه ملموسا، وفضله لا يعد ولا يحصى فنصرنا وهزم أعتى جبابرة الأرض المجرمين الصهاينة والأمريكان وأعوانهم من دول الغرب الكافر، وأخزى أذنابهم من الخونة المنافقين، فله سبحانه الحمد والشكر وله الفضل والمنة. وبارك البيان، للشعب الفلسطيني المسلم المجاهد الصابر الصامد في غزة وفي كل فلسطين هذا الانتصار الإلهي العظيم الذي أشفى قلوب المؤمنين وسود وجوه المجرمين الظالمين. كما بارك أيضا، للمجاهدين الأبطال الثابتين في حركات المقاومة الفلسطينية في كتائب الشهيد عز الدين القسام وسرايا القدس وبقية الفصائل المجاهدة هذا الانتصار الإلهي التاريخي الناجز، والذي كان ثمرة من ثمار الجهاد في سبيل الله والتضحية والصبر؛ فأرغم العدو على القبول بشروط المقاومة صاغراً، وما كان ذلك ليحصل لولا هذه التضحيات، وهذا الصبر والصمود في سبيل الله تعالى. وأوضح أن في مقدمة ذلك تضحيات الشهداء القادة العظماء وعلى رأسهم القائد الشهيد إسماعيل هنية، والقائد الشهيد يحيى السنوار وغيرهم من القادة العظماء الذين كانوا أول المضحين مع شعبهم، ثم تضحيات وصبر أبناء غزة الذين تحملوا أبشع جرائم الإبادة في العصر الحديث. وبارك البيان الانتصار أيضاً لقوى المقاومة وجبهات الإسناد التي كان في مقدمتها المجاهدون في حزب الله الذين دفعوا أغلى التضحيات من القيادات والأفراد ومن الشعب اللبناني وفي مقدمتهم شهيد الإسلام والإنسانية سماحة السيد حسن نصر الله، وكذا جبهة المقاومة الإسلامية في العراق التي ساهمت وقدمت التضحيات في سبيل الله ونصرة للشعب الفلسطيني. كما بارك بيان المسيرات المليونية، لقائد المسيرة القرآنية المباركة هذا الانتصار الإلهي العظيم الذي ما كان ليتحقق لولا فضل الله، ومنه علينا بأن هدانا للعودة الصادقة إلى القرآن الكريم، ووفقنا للانطلاقة الجادة على أساسه، وبجهاد وتضحية الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي الذي أعادنا إلى هويتنا الإيمانية فوجدنا فيها العزة والكرامة والنجاة في الدنيا والآخرة. وأضاف "وبجهادك وصبرك يا قائدنا وباهتمامك ونذرك نفسك لهذا الشعب ولهذه الأمة، فمعك عرفنا معنى الحرية، ومعنى الكرامة، ومعنى الصدق والوفاء، فلك منا عهد الولاء والوفاء والصدق والإخلاص حتى نلقى الله على ذلك ببياض الوجوه وعلو المقام بإذن الله سبحانه وتعالى". وأكد البيان، على الاستعداد الدائم للتحرك الشامل في مواجهة أي تصعيد عدواني إجرامي إسرائيلي، سواء خلال هذه الأيام أو ما بعدها، واليقظة الدائمة لكل مخططات الأعداء تجاه بلدنا أو بلدان منطقتنا لإغراقنا من جديد في أي صراعات تصرفنا عن قضيتنا الأساسية والمركزية، واستعدادنا بعون الله وتوفيقه لمواجهتها وإفشالها في كل المجالات، والتطوير الدائم لكل عوامل القوة الإيمانية والمادية بالتوكل على الله والاعتماد عليه. كما أكد "للأخوة الأعزاء في فلسطين على تمسكنا المستمر بالقضية الفلسطينية ووقوفنا الدائم والصادق والجاد معهم، ونقول لهم من جديد ما قاله قائدنا: (لستم وحدكم ولن تكونوا وحدكم الله معكم، ونحن معكم، وسنبقى على الدوام معكم حتى تحرير فلسطين كل فلسطين وزوال الكيان المغتصب المؤقت، الظالم، الإجرامي) بإذن الله. العميد سريع أعلن عن تنفيذ 4 عمليات.. وتوعد: ستبقي قواتنا المسلحة مراقبة لتطورات الوضعِ وستتخذ الخيارات التصعيدية المناسبة في حال نكث العدو بالاتفاق وفي المسيرة أعلن المتحدث الرسمي للقوات المسلحة العميد يحيى سريع، عن تنفيذ القوات المسلحة أربع عمليات عسكرية استهدفت حاملة الطائرات الأمريكية "يو إس إس هاري ترومان" وأهدافا حيوية للعدو الإسرائيلي في أم الرشراش ويافا وعسقلان. وأوضح أن القوة الصاروخية نفذت عملية عسكرية استهدفت أهدافاً حيويةً تابعةً للعدو الإسرائيليِّ في منطقة أمِّ الرشراش جنوبي فلسطينالمحتلة وذلك بأربعة صواريخ مجنحة.. وأشار إلى أن سلاح الجو المسير نفذ عمليتين عسكريتين، استهدفت الأولى أهدافاً تابعة للعدوِّ الإسرائيليِّ في منطقة يافا المحتلة بثلاث طائرات مسيرة، فيما استهدفت العملية الأخرى هدفاً حيوياً تابعاً للعدوِّ الإسرائيليِّ في منطقة عسقلان المحتلة بطائرة مسيرة.. مبينا أن العمليات حققت أهدافها بنجاح.. ولفت العميد سريع أن العمليات الثلاث تزامنت مع عملية عسكرية رابعة نفذتها القوات البحرية استهدفت حاملة الطائرات الأمريكية "يو إس إس هاري ترومان" شمالي البحر الأحمر بعدد من الطائرات المسيرة.. موضحا أن هذا الاستهداف للحاملة هو السابع منذ قدومها إلى البحر الأحمر، وأن العملية حققت أهدافها بنجاح.. وأكدت القوات المسلحة جهوزيتها لأيِّ تطورات أو تصعيد أمريكي إسرائيلي على بلدنا وأنها ستبقي مراقبة لتطورات الوضعِ في غزة وستتخذ الخيارات التصعيدية المناسبة في حال نكث العدو بالاتفاق أو صعّد من عملياته ضد الشعب الفلسطيني المظلوم في غزة. كما أكدت للشعب الفلسطيني ومجاهديه الأعزاء أن الشعب اليمني بقيادته وجيشه وشعبه معهم وإلى جانبهم مهما كانت التداعيات والنتائج، ولن تتخلى عن فلسطين وقضيتها العادلة حتى تحرير كل شبر منها وطرد العدو الإسرائيلي من كل فلسطين.